استخدام الهاتف في صناعة المحتوى الإعلاني.. كيف يُمكن ذلك؟

في عالم التسويق الرقمي الحديث يُعتبر الهاتف المحمول من أهم الأدوات التكنولوجية الحديثة لصناعة المحتوى الإعلاني؛ حيث يُمكن استخدام الهاتف الذكي في التقاط المزيد من الصور والفيديوهات وتحريرها ونشرها عبر المنصات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية، وبالتالي يُمكن استخدامه لإنشاء المحتوى الإعلاني الفعال والمثير للاهتمام.

ويُتيح استخدام الهاتف الذكي في صناعة المحتوى الإعلاني للمستخدمين فرصة لإنتاج المحتوى الرقمي الإعلاني بشكلٍ مبتكر ومتجدد؛ إذ يُمكنهم تصوير اللحظات المميزة وإنتاج مقاطع فيديو قصيرة وجذابة تُعبر عن المنتج أو الخدمة التي يروّجون لها، وأيضًا إنتاج صور إعلانية جذابة ومبتكرة؛ وذلك باستخدام تطبيقات التحرير الجرافيكية المتوفرة على الهاتف.

علاوة على ذلك يُوفر الهاتف للمستخدمين فرصة لنشر المحتوى الإعلاني الذي أنتجوه عبر المنصات الاجتماعية المختلفة، مثل: فيسبوك وتويتر وإنستجرام وسناب شات ولينكد إن؛ للوصول إلى جمهور واسع من المستخدمين وتحقيق أهدافهم الإعلانية، وذلك بشكلٍ سهل وميسر.

إذًا لا يُمكن إنكار أن استخدام الهواتف الذكية في صناعة المحتوى الرقمي الإعلاني يُتيح للمستخدمين فرصة لإنتاج المحتوى الإعلاني بشكلٍ أسرع وأكثر كفاءة، وفي أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة إلى أجهزة خاصة أو معدات احترافية، وهذا يُساعدهم في توفير الكثير من الوقت والجهد والمال.

استخدام الهاتف في صناعة المحتوى الإعلاني

تُشير دراسة أجراها باحثون في جامعة “ستانفورد” الأمريكية عام 2021 إلى أن 87% يستخدمون الهواتف الذكية للوصول إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي، و80% منهم يستخدمونها لمشاهدة مقاطع الفيديو، وبناءً على هذه النتائج أوصت الدراسة بضرورة استخدام الهاتف الذكي في صناعة المحتوى الإعلاني؛ حيث يُمكن للمعلنين الوصول إلى جمهور أكبر وأكثر تفاعلًا عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو.

وفي السياق نفسه أظهرت دراسة أجرتها شركة “إي بي إم” عام 2022 أن 90% من المستخدمين يتصفحون الإنترنت عبر هواتفهم الذكية، و57% منهم يستخدمون هذه الأجهزة للبحث عن منتجات وخدمات إعلانية؛ لذا أوصت الدراسة بضرورة استخدام الهاتف الذكي في إنتاج المحتوى الإعلاني؛ إذ يُمكن للمعلنين الوصول إلى جمهور أكبر وأكثر تفاعلًا عبر محركات البحث والإعلانات الإلكترونية.

بشكلٍ عام يُمكن القول بأن استخدام الهاتف الذكي في إنتاج المحتوى الإعلاني يُعتبر أمرًا ضروريًا؛ حيث يُمكن للمعلنين الوصول إلى جمهور أكبر وأكثر تفاعلًا وإنتاج محتوى إعلاني مبتكر وذكي يتناسب مع تلك الأجهزة، كما أن استخدام تقنيات التحرير الإعلاني المخصصة للهواتف الذكية يتيح إيصال رسالة الإعلان بشكلٍ أكثر فاعلية وجذب انتباه المستخدمين بشكلٍ أفضل.

اقرأ أيضًا: تسريح الموظفين من شركات التكنولوجيا.. أسباب ونتائج

مميزات استخدام الهاتف في صناعة المحتوى الإعلاني

هناك مزايا جمة تنطوي عليها فكرة استخدام الهاتف في صناعة المحتوى الإعلاني؛ إذ يُمكن للمسوقين والمعلنين إنتاج محتوى إعلاني عالي الجودة وبأسعار معقولة جدًا باستخدام هواتفهم الذكية، ومن أهم هذه المميزات:

• التكلفة المنخفضة

يُعتبر إنتاج فيديو إعلاني بواسطة الهاتف المحمول أرخص بكثير من استخدام الكاميرات والأدوات المهنية الأخرى؛ حيث يُمكن للمعلنين استخدام هواتفهم الذكية الحديثة التي تحتوي على كاميرات عالية الجودة وأدوات تحرير متطورة، وذلك بتكلفة أقل بكثير من الاستثمار في أدوات تصوير احترافية.

• سهولة الاستخدام

يُعد الهاتف المحمول من أسهل الأدوات التي يُمكن استخدامها في صناعة الفيديو الإعلاني؛ إذ يُتيح للمعلنين تسجيل الفيديو وتحريره بسهولة باستخدام تطبيقات التحرير المتوفرة على الهواتف الذكية؛ ما يوفر الوقت والجهد اللازمين لتعلم استخدام الأدوات المهنية الأخرى.

• التنوع والشمولية

تشمل صناعة الفيديو الإعلاني العديد من الاستخدامات المختلفة، ويُمكن استخدام الهاتف المحمول لتصوير الفيديو لأغراض مختلفة، مثل: الإعلانات التجارية أو الفيديوهات الترويجية أو حتى الأفلام الصغيرة.

• الإبداع والجودة

يستطيع جميع المسوقين والمعلنين استخدام الهاتف المحمول لتصوير الفيديو بطرق إبداعية ومختلفة، مثل: التصوير من زوايا مختلفة وإضافة تأثيرات خاصة وتعديل الإضاءة؛ ما يتيح لهم إنتاج محتوى إعلاني فريد وجذاب.

• الواجهات السهلة

تتوفر العديد من التطبيقات والبرامج التي تسهل عملية تحرير الفيديو المنتج باستخدام الهاتف المحمول؛ حيث توفر واجهات سهلة الاستخدام والتي يستطيع أي شخص استخدامها دون الحاجة إلى خبرة مسبقة في تحرير الفيديو.

كيف يُمكن استخدام الهاتف في صناعة المحتوى الإعلاني؟

بالطبع يُمكن استخدام الهاتف المحمول في إنتاج المحتوى الإعلاني بشكلٍ فعال، وهذه بعض أبرز الطُرق:

• استخدام الكاميرا

يُمكن استخدام الكاميرا في هاتفك المحمول لالتقاط المزيد من الصور والفيديوهات واستخدامها في إنشاء المحتوى الإعلاني، وكذلك استخدام الكاميرا لتصوير الأحداث والأماكن والمنتجات والخدمات التي تريد الترويج لها.

• استخدام التطبيقات

هناك العديد من التطبيقات التي تتيح إنتاج المحتوى الإعلاني، مثل: تطبيقات المونتاج والتصميم وتطبيقات التقاط الشاشة والتطبيقات الإبداعية، وبلا شك يُمكن استخدام هذه التطبيقات لتحرير الصور والفيديوهات وتصميم الصور والملصقات والشعارات والرسومات البيانية والخرائط الذهنية وغيرها لإنشاء المحتوى الإعلاني.

• استخدام الشبكات الاجتماعية

تسمح منصات التواصل الاجتماعي في هاتفك المحمول بتسويق المحتوى الإعلاني، كما يُمكنك أيضًا الاعتماد على هذه المنصات لنشر الصور والفيديوهات والمقالات والمشاركات التي تريد الترويج لها، باستخدام تلك المنصات يصل المسوقون والمُعلنون إلى الجمهور المستهدف ويشجعونهم على المشاركة والتفاعل مع محتواك الإعلاني.

• استخدام التقنيات الحديثة

تتطور التقنيات باستمرار ويُمكن استخدامها لإنشاء محتوى إعلاني أكثر تفاعلية وجذبًا، مثل: الواقع المعزز والواقع الافتراضي والرسوم المتحركة والإضاءة المتغيرة والموسيقى والصوت، وهي تجعل المحتوى الإعلاني أكثر إثارة وفاعلية.

• استخدام الذكاء الاصطناعي

يستطيع المسوقون والمُعلنون الاعتماد على الهاتف المحمول واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد الاتجاهات والاحتياجات المستهدفة للجمهور المستهدف.

بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة لتحديد الكلمات الرئيسية المناسبة والتوقيت المثالي لنشر المحتوى الإعلاني.

في النهاية يُمكن استخدام الهاتف المحمول لإنتاج المحتوى الإعلاني عالي الجودة والفعالية، ولكن يجب العناية بجودة المحتوى والابتكار والإبداع والتأكد من استخدام التقنيات الحديثة والتطبيقات المناسبة. يجب أيضًا أن يتوافق المحتوى الإعلاني مع معايير الجودة والمتطلبات القانونية والأخلاقية. باستخدام هذه الطرق تستطيع إنشاء محتوى إعلاني يلفت انتباه الجمهور ويحقق الأهداف المرجوة.

اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:

معايير تحقيق الأرباح من المحتوى على تويتر.. فرصة لزيادة الدخل

مشاركة أرباح الإعلانات على تويتر.. ميزة تُعيد الثقة في المنصة

حماية البيانات من الذكاء الاصطناعي.. كيف يتحقق ذلك؟

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. الاستخدام الأمثل

كشف فيديوهات التزييف العميق.. طرق مهمة للاستخدام