إن الحفاظ على مستوى عال من الحماس طوال الوقت في مجال الأعمال أمر صعب المنال؛ إذ يعاني الكثيرون من لامبالاة وفقدان للشغف بين الحين والآخر، فهذه المراحل إما أن تكون استراحة محارب للبدء من جديد بقوة أكبر أو أن تكون أحد أسباب الهزيمة والفشل الدائم، بل خسارة سنوات من الجهد المتواصل.
في السطور التالية نقدم لك 5 نصائح لسرعة التعافي من فترات اللامبالاة وتجديد نشاطك وإشعال عزيمتك وإيقاذ دافعك الذاتي للمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافك.
ابتعد عن الروتين
الإنسان ملول بطبعه فإذا كنت تمارس الأعمال نفسها بالترتيب نفسه وفي المكان ذاته كل يوم فمن الطبيعي أن تشعر بالملل وعدم القدرة على الاستمرار؛ لذلك حاول تغيير روتينك اليومي المرتبط بالعمل، كأن تستيقظ مبكرًا لتناول الفطور أولًا في أحد المقاهي ذات الأجواء المبهجة لاستعادة نشاطك قبل الذهاب إلى العمل.
وإن كنت من محبي الرياضة فلا بأس من ممارسة بعض التمرينات الرياضية في الصباح الباكر لتنشيط جسمك والتخلص من الطاقة السلبية.
ويمكنك تجنب الرتابة أيضًا من خلال تغيير مكان وتوقيت عملك بين الحين والآخر مع تغيير البيئة والأشخاص المحيطين، وخذ قسطًا من الراحة لتناول الطعام أو الاستماع لموسيقاك المفضلة أو إجراء مكالمة هاتفية مع أحد الأصدقاء المقربين؛ أو حتى ممارسة رياضة التأمل أو المشي لبضع دقائق لتحريك الدورة الدموية ومساعدتك في التركيز.
إدارة وقتك
عندما يتسلل الملل إليك فإنك سوف تميل لإنجاز المهام بشكل آلي بطئ؛ لذا عليك تحديد مدة زمنية معينة لإنهاء مهامك اليومية كنوع من التحدي لكسر الروتين، كما أن الالتزام بهذا التحدي -تحت أي ظرف- سيزيد من ثقتك بنفسك ويمكّنك من إنجاز عدد كبير من المهام خلال وقت وجيز.
تفعيل مشاعر الامتنان
غالبًا لا يدرك الشخص الذي أصيب بفقدان الشغف قدر وقيمة الأشياء التي يملكها والتي قد تكون مجرد حلم يتمناه أشخاص آخرون؛ فإذا أُصبت بالإحباط وعدم القدرة على مواصلة الطريق في مجال عملك ركز انتباهك على مدى حاجتك له والقيمة المضافة والعائد المادي والمعنوي الذي يعود عليك من هذا العمل وتخيل حالك إذا فقدته؛ لتفعيل قيم الامتنان والشكر لهذه النعم التي نعتادها فنشعر بالملل تجاهها.
كافئ نفسك
لا تنتظر من أحد مكافأتك بل بادر أنت بالتفكير فيما تحب لإهدائه لنفسك عند إنجاز المهام اليومية والأسبوعية. على سبيل المثال: ضع قائمة بالأشياء التي ترغب في شرائها هذا الشهر واربط عملية الشراء فقط بإنجاز الأهداف في العمل.
وإذا نجحت -مثلًا- في الوصول لعدد العملاء المستهدف خلال اليوم يمكنك التسوق الآن أو الخروج مع أصدقائك لقضاء وقت ممتع سويًا، وهو ما يشعرك بالحافز لإنجاز المزيد من المهام اليومية والشعور بالرضا تجاه حياتك برمتها.
ربط العمل بالمتعة
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الأكثر سعادة أكثر عرضة للاستثمار في محيطهم؛ إذ يزداد تدفق الأكسجين والأندورفين وتدفق الدم إلى الدماغ؛ ما يزيد من نسبة التركيز والتفكير بشكل مبدع.
واعلم أن العمل الجاد الاحترافي لا يتعارض أبدًا مع المتعة والمرح، فبإمكانك أن تكون ناجحًا وسعيدًا في الوقت نفسه ويمكن لبعض الأشياء الصغيرة أن تضفي بهجة في مكان العمل. على سبيل المثال: تزيين مكتبك بالنباتات والورود، أو لصق العبارات المحفزة على جدران المكتب، ويمكنك أيضًا طباعة صورك الخاصة بالرحلات مع زملاء العمل؛ لزيادة روح الألفة والمودة بينكم.
اقرأ أيضًا:
4 طرق يمكنها تحفيز الإبداع والابتكار
مفهوم الاحتراق الوظيفي.. الأعراض والأسباب