يسعى برنامج الوصول الشامل، الذي يعد مشروعًا نوعيًا بجامعة الملك سعود، لتهيئة البيئة الداعمة لذوي الإعاقة؛ من خلال الالتزام بالمعايير الدولية في تذليل أي عوائق معمارية أو تقنية أو تعليمية لضمان المشاركة ودعم التحول نحو جامعة للجميع.
ويعمل الوصول الشامل على توطين التطبيقات والمواءمات الخاصة بما يتوافق مع القرار السامي رقم: 35363 وتاريخ 22/9/1434هـ بتعميم الوصول الشامل بالمملكة، بالإضافة إلى تزويد أعضاء هيئة التدريس بالخبرة الكافية لتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة للتعليم والتعلم داخل بيئة يتمتعون فيها بالاستقلالية.
وعلى مستوى الإنجاز العملي أصدر برنامج الوصول الشامل خمسة أدلة إرشادية ريادية في مجال تقديم الخدمات التعليمية والتقنية والهندسية للأفراد ذوي الإعاقة، فضلًا عن الشراكة مع عدد من الجهات الداخلية والخارجية لنشر مفهوم الوصول الشامل.
اقرأ أيضًا: نظام اكتفاء.. مزايا لا تحصى
الرسالة والقيم الحاكمة
يتطلب نجاح الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود -التي يعمل برنامج الوصول الشامل تحت لوائها- تحديد مجموعة من القيم الحاكمة للعمل في الجامعة، ولا بد من إيجاد عمليات تدعيم لتلك القيم حتى تتحول من مجرد شعارات إلى أفعال ملموسة ومؤثرة وأساس متين للتعاملات الجامعية على كل المستويات.
وقد تم تحديد أهم القيم التي تمثل المنطق الأساسي الحاكم لسلوكيات العاملين في المشروع، وتتضمن ما يلي:
- العدالة في فرص التعلم: تؤمن الجامعة بأهمية تحقيق العدالة في فرص التعلم وجعله حقًا مكتسبًا للجميع.
- التميز: عبر تحقيق أعلى درجات الجودة.
- العمل الجماعي (team effort): تؤمن جامعة الملك سعود ومن ورائها برنامج الوصول الشامل بأن تضافر الجهود بين كل الأطراف يحقق قيمة مضافة لا يمكن أن يحققها طرف بمفرده؛ وذلك من خلال تفعيل دور اللجان المتخصصة.
اقرأ أيضًا: حاضنة كوّن.. منصة الدعم الأولى للطهاة المُبتكرين في المملكة
التصميم الهندسي والوصول الشامل
سعت جامعة الملك سعود بالرياض إلى تطبيق مبادئ الوصول الشامل بالجامعة بداية من عام 2010، وذلك مع انتشار مبادئ الوصول الشامل، خاصة أنه تم ربط العديد من معدلات التقييم العالمية للتعليم، مثل: التقييم الأكاديمي للكليات، بتطبيق آليات الوصول الشامل بمباني الجامعة وهو ما يساهم فى التطور التعليمي، وقدرة الجامعة على قبول طلاب من ذوى الإعاقة للمشاركة في بيئة التعليم والاستفادة من قدراتهم لتطوير مجتمعاتهم.
وبدأت الجامعة بتأهيل كلية التربية؛ لأنها تحوى نسبة كبيرة من الطلاب ذوى الإعاقة (الحركية والبصرية) ولاقت التجربة نجاحًا وإشادة من قبل العديد من الهيئات جعلها تسعى لتطبيق التجربة على بقية مباني كليات الجامعة.
وتسعى الجامعة؛ عبر برنامج الوصول الشامل، لعقد شراكات تعاون مع العديد من الجامعات الأمريكية والكندية المطبقة لاشتراطات الوصول الشامل بها لمضاهاتها بمباني الحرم الجامعي.
التهيئة التقنية لذوي الإعاقة
تولي جامعة الملك سعود، ومن ثم برنامج الوصول الشامل، أهمية خاصة لاستخدام التقنيات في العملية التعليمية، وتزداد الحاجة إليها لذوي الإعاقة بصورة أكثر إلحاحًا، ومع ظهور التقنيات المساندة والمخصصة لاحتياجات هذه الفئة بات من الممكن لذوي الإعاقة الاستفادة من كامل طاقاتهم المعطلة.
وتعد التقنيات المستخدمة لذوي الإعاقة، سواء الأجهزة أو البرامج الخاصة بتسهيل الوصول، أحد الجوانب المهمة في تأهيل البيئة التعليمية لذوي الإعاقة فضلًا عن تهيئة البيئة الإلكترونية لتتفاعل مع تلك الأجهزة والبرامج؛ لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة للخدمات الإلكترونية للجامعة.
اقرأ أيضًا: برنامج حاضنة الأعمال الصناعية.. مزايا وشروط
خدمات تعليمية مواتية
تسعى الجامعة؛ من خلال برنامج الوصول الشامل، إلى زيادة أعداد الطلبة المقبولين في الجامعة من مختلف فئات الإعاقة ممن تنطبق عليهم شروط القبول، ناهيك عن السعي إلى التوسع في البرامج والتخصصات التي يُقبلون فيها، وصولًا إلى المرحلة التي يؤمل فيها فتح جميع برامج وتخصصات الجامعة أمامهم انسجامًا مع ما طالب به الطلبة ذوي الإعاقة أنفسهم بفتح مختلف التخصصات وعدم اقتصار قبولهم على تخصصات محدودة ما دامت شروط القبول تنطبق عليهم، وما دامت الجامعة توفر لم سبل النجاح.
ومن هذا المنطلق تسعى الجامعة؛ عن طريق برنامج الوصول الشامل، بشكل دؤوب إلى توفير بيئة تعليمية تقدم تعليمًا متميزًا للطلاب ذوي الإعاقة توافقًا مع ما عُرف عن جامعة الملك سعود بأنها من الجامعات الرائدة في مجال تطوير التعليم والبرامج عالية الجودة وذات السمعة والتاريخ العريق والمشرف.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
برنامج shark tank.. النافذة الأولى لعرض فكرة مشروعك
الملتقى الوطني للأمن السيبراني.. التمكين والتنمية
مؤتمر القطاع المالي.. من التحديات للرقمنة
نمو الاقتصاد السعودي ورؤية 2030
بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. خدمات تمويلية وتسهيلات ائتمانية