إنشاء مشروع ناشئ لا يعتمد على الفكرة لوحدها ومدى نجاحها لكنها مجرد خطوة مبدئية للوصول إلى الهدف، ولا بد من وضع خطة عمل محددة وشاملة حتى ينجح المشروع.
ويساعد التخطيط المنظم للمشروع في ضمان استمراره لفترة طويلة، كما أن اختيار الوقت المناسب والإلمام بالوضع الحالي للسوق التجاري يتيحان لك دخول الأسواق بقوة.
فكرة المشروع الناشئ ليس من الضروري أن تكون جديدة؛ لمحدودية مجالات السوق، لكن كيفية تحديث وتطوير تلك الفكرة هو العامل المؤثر في مدى قدرة المشروع على منافسة المشاريع الأخرى، وهو ما يمكن تحقيقه بطرق بسيطة، مثل: تغيير مظهر المنتج أو استحداث طريقة جديدة لاستخدامه ووضع بعض الإضافات عليه ليكون أكثر فعالية وتأثيرًا.
التخطيط للمشروع الناشئ
ولتحقيق الهدف من إنشاء مشروع ناشئ ناجح يجب اتباع مجموعة من الخطوات تساعدك بأقل نسبة مخاطر، وأهم 7 خطوات لبدء عمل تجاري ناشئ بمقومات ناجحة هي:
-
اختيار الفكرة ووضع الخطة
إن وجود الفكرة لا يعني إمكانية بدء المشروع بشكل جيد لكن وضع خطة لتنفيذها قد يجعل المشروع على الطريق الصحيح، فهي الطريقة التي ستحدد تفاصيل العمل وكيفية بيع المنتج وتسويقه.
الخطة الجيدة يجب أن تتضمن آلية تنفيذ جميع الخطوات بشكل دقيق، ومتطلبات وأهداف المشروع، ودراسة وافية للسوق الذي سيُطلق فيه المشروع من ناحية العملاء المستهدفين و المنافسين، والتوقعات المالية المختلفة حول التسعير والاستثمارات والمبيعات والربح، والخطط اللوجستية للمشروع.
-
اختيار اسم المشروع
وجود فكرة جيدة دون اسم جذاب قد يؤدي إلى فشل المشروع قبل بدايته، فالاسم هو انعكاس للأمر بأكمله، ومن أهم أجزاء المشروع الجديد. اختيار الاسم ليس بالأمر السهل، بل قد يستغرق فترة زمنية أطول من الاستقرار على فكرة المشروع نفسها.
ومن أهم النصائح لاختيار اسم مناسب للمشروع هي العصف الذهني لجميع الأسماء حتى السيئة منها؛ فهذه الطريقة ستجعلك تصل حتمًا إلى ما يلائمك.
-
الملكية وتسجيل الاسم
العمل ضمن القيود القانونية يمنح مشروعك الناشئ الأمان، فبدون قانونية المشروع قد يضيع الحلم في لحظة؛ لذا من الضروري الحصول على رخصة تجارية وتسجيل الشركة في مصلحة الضرائب والحصول على رقم تعريف صاحب العمل (EIN)، وهو التعريف الذي يساعدك في الحصول على الترخيص التجاري، وفتح الحساب المصرفي ودفع الضرائب.
-
التمويل
إذا كان الاستقرار على الفكرة واختيار الاسم هو نصف نجاح المشروع فإن توافر التمويل هو النصف الثاني من انطلاقه بنجاح واستمراره؛ ففي كل مرحلة من مراحل توسيع المشروع يجب أن يتوافر التأمين المادي.
مصادر الحصول على تمويل لبدء المشروع متنوعة، قد تكون مصادر ودية مثل العائلة والأصدقاء، أو بشكل رسمي كالمستثمرين أو القروض المصرفية، كذلك يمكن الحصول على الأموال اللازمة من بطاقة ائتمان تجارية.
-
إنشاء موقع على الإنترنت
أصبحنا نشهد عصرًا تتحكم فيه التكنولوجيا بشكل كامل، فلا يمكن لمشروع أن ينجح وينتشر بشكل واسع إلا بتسويقه إلكترونيًا؛ لذلك مع انطلاق المشروع ينبغي إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص به، سواء أنشأت موقعًا من بدايته أو استأجرت موقعًا.
وآلاف المشروعات ظلت حبيسة منصات التجارة الإلكترونية دون الانطلاق إلى التسويق عبر المحال والشركات، فالأفراد يُفضلون التسوق عبر الإنترنت ويستطيعون الوصول لأي منتج في العالم، كذلك يساهم التسويق الإلكتروني في إبقاء المشروع متاحًا للجميع على مدار 24 ساعة في اليوم، وحتى في الأعياد الرسمية.
-
وضع خطة تسويقية
عقب تحقيق الخطوات الخمس السابقة تأتي خطوة التسويق؛ فوضع خطة محددة يتيح التحكم في حجم الإنفاق المالي.
وفي الوقت الحالي لا يوجد أسهل وأسرع من اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة للترويج للمشروع، وأيضًا العروض المجانية من أكثر الطرق رواجًا في المشاريع الناشئة.
-
خطط بديلة
دائمًا ما تتغير متطلبات السوق وتتطور؛ لذا فإن تطوير الخطة التي بدأ بها المشروع أمر ضروري وحتمي لاستمراره، وتطويره لتكييفه مع السوق.
اللجوء للمفكرين والمطورين لا غنى عنه من وقت لآخر، مع ضرورة وجود فريق قابل للتطور والتكيف مع المتغيرات المتسارعة، كذلك عدم تجاهل تعليقات العملاء يسمح لك بتطوير آلية العمل بما يُرضي أكبر شريحة ممكنة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: