تبرز المملكة العربية السعودية، حاليًا، بوصفها دولة بحرية ذات أهميّة، من خلال تركيزها على بحريها، البحر الأحمر والخليج العربي، أكثر من أي وقت مضى، وبالتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات الموافق 8 يونيو من كل عام؛ فإنها اليوم تقوم الجهود لاستدامة اقتصاد البحار وللمحيطات.
ويأتي التركيز الجديد على البحار كمصدر لاقتصاد مستدام للمملكة؛ استلهامًا من رؤيتها الجديدة؛ التي اعتبرت شواطئ المملكة عنصرًا أساسيًا من تراثها، ودعامة رئيسية لعدد من المشاريع العملاقة فيها، مثل: مشروع نيوم، ومشروع أمالا، ومشروع البحر الأحمر.
وتشهد العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية البحرية في المملكة ازدهارًا في إطار رؤية 2030، بما في ذلك السياحة الساحلية، وتحلية المياه المستدامة، والرياضات البحرية، وتربية الأحياء المائية القائمة على مياه البحر، والطاقة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية البحرية.
وكانت المملكة قد أطلقت مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن؛ وهو كيان جديد عابر للحدود لتنسيق السياسات الساعية إلى تحقيق اقتصاد مستدام في البحر الأحمر وخليج عدن، تدعمه عدّة جهات سعودية معنيّة.
وتنعم المملكة بصحاري رائعة، كما تزخر بشعاب مرجانية مرنة وسليمة، كما تمتلك العديد من الأماكن السياحية التي تضاهي أجمل الأماكن العالمية.
تعدّ المملكة حاليًا هي الأفضل في محيطات العالم وبحاره، علمًا بأن الشعب المرجانية فيها لم تتأثر بظاهرة “الابيضاض” التي شهدها العالم في عامي 2015، و2016؛ حيث استطاعت الطبيعة في جدة ان تحافظ على المرجان صامدًا.
وفي إطار رئاستها مجموعة العشرين، اقترحت المملكة مفهوم اقتصاد الكربون الدائري كإطار رئيسي لتحقيق الاستقرار المناخي. كما طرحت مبادرة مشتركة لضمان مستقبل إيجابي للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر، أن اليوم العالمي للمحيطات يعود إلى قرار الجمعية العامة في تاريخ 5 ديسيمبر من عام 2008؛ حيث تم اقتراح مفهومه للمرة الأولى في عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
ويعتبر اليوم وسيلة للاحتفال بالمحيطات التي يتشارك فيه العالم أجمع، والاحتفال بصلة الإنسان بالبحر، إضافة إلى زيادة الوعي بشأن الدور المهم الذي يضطلع به المحيط في حياة البشر، والسبل المهمة التي يمكن للناس من خلالها حمايته.
اقرأ أيضًا:
اليوم العالمي للبيئة .. وحَّد العالم للحفاظ على بيئتنا
عودة الطيران الداخلي في المملكة.. ضوابط وقائية لرحلة آمنة
4 أماكن سياحية في المملكة شاهدة على التاريخ