المستشار التدريبي والمحكم الدولي / رباب أحمد المعبي
المرأة السعودية قادرة على إثبات تميزها وجدارتها
الشعور بالخوف شيء طبيعي قبل الدخول في أي تجربة جديدة
عندما بدأت رباب خططها لدخول مجال العمل الحر آلت على نفسها أن تكون أفكارها مميزة، محاولة قدر الإمكان الاستفادة من التطور التكنولوجي ولمعلوماتي الذي يشهده العالم فاختارت مجال التدريب عن بعد كفكرة أشمل وأكثر فائدة للمجتمع، واستطاعت وبجدارة التغلب على الصعوبات التي واجهتها اعتمادا على نظرية الحلول البديلة، فكانت جائزتها أن مشروعها وجد قبولا واسعا على مستوى الوطن العربي.
طرحنا عليها أسئلتنا فكانت إجاباتها ذات خصوصية تشابه فكرة مشروعها.
• الاستثمار في أي مشروع تجاري يحتاج إلى فكرة وشجاعة ورأسمال، متى بدأت التخطيط لدخول العمل الحر وكيف وجدت ذلك؟
بدأت التخطيط لدخول مجال العمل الحر منذ عام 2007م، حيث تكونت لدي فكرة الاستفادة من الثورة المعلوماتية (التدريب) والدخول في مجال التدريب عن بعد من خلال تقنيات الاتصال الإلكتروني والقاعات الافتراضية، وبعد الانتهاء من دراسة جدوى المشروع وتحديد المخاطر وكيفية التعامل معها تم البدء في المشروع في عام 2009م وعادة ما تكون الصعوبات في بداية كل مشروع ولكن بقليل من الصبر والمثابرة تمكنت بفضل من الله تجاوز تلك الصعوبات.
• هل انتابتك مخاوف الإخفاق قبل الدخول إلى عالم العمل الحر، وما هي الصعوبات التي واجهتك؟
من الطبيعي الشعور بالخوف قبل الدخول في أي تجربة جديدة على الإنسان، وهو ما يطلق عليه في علم التنمية البشرية بالقبعة السوداء والمتخصصة بالمحاذير والسلبيات، ولكن الاستعداد بتوفير الحلول البديلة لجميع المحاذير يساعد بشكل كبير على تجاوز الصعوبات.
والصعوبات التي واجهتنا هي عدم اعتماد هذه التقنيات الحديثة لدى العديد من الجهات الرسمية، ولكن مع مرور الوقت وسرعة تحول المجتمع إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة في شتى المجالات بدأت تلك الصعوبات في التلاشي.
• ما هي ملامح تجربتك الأولى في مجالك، وماذا حققت لك؟
بفضل الله كان لمشروع “أكاديمية التدريب الشامل” السبق والريادة في اعتماد “تقنيات الاتصال الحديثة” في مجال التدريب وإتاحة برامج التدريب الإلكتروني لكافة شرائح المجتمع، وقد لاقى المشروع قبولا واسعاً على مستوى الوطن العربي وفي إطار التعاون مع المنظمات الدولية، تم تسجيل “أكاديمية التدريب الشامل” ضمن مراكز التدريب المعتمدة في هيئة الأمم المتحدة وتم أيضا اعتماد الأكاديمية بكلية والدنبرج الدولية في بريطانيا.
وعلى المستوى الشخصي حصلت على “وسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم في مجال التدريب” والتابع للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم وذلك للأعوام (2012 ، 2013م).
وتم تعييني سفيرا للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية من قبل “منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية” التابعة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
• حققت المرأة السعودية إنجازات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين، من وجهة نظرك إلى ماذا تعود هذه الإنجازات؟
تجاوزت المرأة السعودية بطموحها وإصرارها الكثير من العقبات التي واجهتها وهي قادرة على إثبات تميزها وجدارتها للحصول على أعلى الدرجات العلمية، وتحقيق السبق العلمي والإنجازات المهنية وبروز اسمها وتكريمها في أكبر المحافل الدولية، ويعود ذلك بلا شك إلى الدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لإيمانهم الشديد بأهمية دورها كعامل أساسي من عوامل التنمية.
• إلى أين تصبو المرأة السعودية وما هي طموحاتها على المستوى المحلي والعالمي؟
يلاحظ تصاعد معدل نمو أعمال المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز حجم الاستثمارات النسائية في القطاع التجاري ثلاثة مليارات ريال، وأصبحت الشركات النسائية تمثل 4.3% من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص، فيما وصلت نسبة السجلات التجارية النسائية إلى 36.2%، وأثبتت المرأة السعودية كفاءتها في مجالات عديدة وأصبحت ركيزة أساسية من ركائز التنمية.
• من خلال تجربتك بماذا تنصحين الراغبات في العمل الحر؟
أنصحهم بضرورة الحصول على دراسة جدوى اقتصادية متكاملة قبل اتخاذ القرار في تنفيذ المشروع، مع ضرورة توفر المهارات الشخصية التي تمكن صاحب العمل الحر من إدارة المشروع بشكل احترافي، مع ضرورة تطوير المهارات اللازمة لإدارة المشاريع من خلال الدورات التدريبية المتخصصة.
وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيدة الذين قدموا كل الدعم ووفروا المناخ المناسب للمرأة السعودية للانطلاق والإبداع في جميع المجالات، وقد أثمر ذلك الدعم بأن تم تكريم المرأة السعودية في أهم المحافل الدولية.