تتطلب البيئة الأكاديمية، والمؤسسية، والمدنية اليوم، قيادة ومرونة وقدرة على التكيف مع التغيير، في ظل زيادة صعوبة الاتصالات مع عمل الموظفين عن بُعد، وجعل التعليم بمراحله عبر الإنترنت، والتباعد الاجتماعي، وجهود الحكومات للوفاء بالخدمات المطلوبة للجماهير، وغير ذلك من إجراءات وتدابير احترازية لمواجهة جائحة COVID-19.
وهناك أمثلة على الاستخدامات الفعالة لمواقع التواصل الاجتماعي التي تخدم مجتمعاتنا في ظل الجائحة، تساهم بصورة كبيرة في الارتقاء بها؛ لذا نسلط الضوء على 4 أمثلة حديثة لمثل هذه الاستخدامات، والتي يمكن الاقتداء بها:
1- “بريندا كاسيليوس”؛ المشرفة على مدارس “بوسطن”
استخدمت “كاسيليوس” حسابها على “تويتر” لتوفير معلومات للطلاب وأولياء الأمور، ورفعت درجات الوعي لدى المواطنين، حول توافر وتوزيع الوجبات، ومساعدة قسم شرطة “بوسطن” الذي ساعد بدوره على التواصل مع الطلاب والمواطنين، وقام بتوزيع السلع من بنوك الطعام. كذلك استعانت كاسيليوس بموقع “إنستجرام” للتواصل مع مجلس الوزراء الشبابي؛ ما جعلها مثالاً يحتذى به للشفافية والصراحة والإيجابية وبناء جسور الثقة.
2- سلسلة “ديمولاس”
تتصل سلسلة أسواق “ديمولاس” بالحياة اليومية لكثير من المواطنين، وتلتزم بوعودها تجاه عملائها؛ بالاستفادة من حسابها على “تويتر” لخدمة المجتمع، وتحديد أولويات احتياجات الآخرين. وتركز هذه السلسلة اهتمامها على معايير السلامة والصحة، وتلبية احتياجات وسلامة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا؛ بتخصيص أوقات محددة للتسوق.
3- “مارتي والش”؛ رئيس بلدية مدينة “بوسطن”
يتبنى “والش” التواصل المفتوح مع المجتمع الذي يخدمه؛ من خلال مشاركة المعلومات ذات الصلة والقيمة على “تويتر”، كما يدافع عن جهود المنظمات والأفراد، ويؤيدهم بصوته؛ من خلال مشاركة شبكته، ويحفز الأشخاص على العمل نحو تحقيق هدف مشترك. ويمتلك “والش” مزيجًا من الشخصية والمهارة التي تجعله قدوة للآخرين.
4- “تشارلي بيكر”؛ حاكم ولاية “كومنولث ماساتشوستس”
يوفر “بيكر” المعلومات الأساسية في الوقت المناسب للمواطنين، والشركات، والمجتمع؛ عبر حسابه الخاص على “تويتر”، كما يسلط الضوء على المعلومات المتعلقة بالاستجابة للرعاية الصحية، والعاملين في حالات الطوارئ، والأموال الحرجة، وتشريعات الإغاثة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
يجتهد “بيكر” لرفع مستوى الوعي والوصول إلى المنظمات والأفراد المهمين؛ بمشاركة رسائلهم ومعلوماتهم. وتلهم تصرفات “بيكر” الآخرين، وتقودهم نحو هدف مشترك، وتساعد المواطنين والمنظمات على الاكتفاء الذاتي والنجاح.
اقرأ أيضًا:
الحظر على مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف تحمي حسابك من الاختراق؟
إنشاء متجر إلكتروني وتطويره على مواقع التواصل الاجتماعي
الاستخدام الصحيح لمواقع التواصل.. كيف يكون؟