يُعد مفهوم Moonlighting من المفاهيم التي تُطرح حاليًا على طاولة النقاش والبحث، خاصة بعدما اكتسب هذا الاتجاه من العمل مزيدًا من الشعبية والنطاق خلال جائحة “كوفيد -19″، في الواقع لا تسمح مُعظم الشركات لموظفيها بتولي وظائف إضافية بسبب مخاوف مثل: تضارب المصالح أو الأداء الوظيفي؛ أو إساءة استخدام موارد صاحب العمل.
مع تصاعد وتيرة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الجائحة والركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق، يحتاج الملايين من الموظفين إلى العمل في أكثر من وظيفة من أجل الوفاء بالتزاماتهم المالية، أو تلبية احتياجاتهم اليومية، وعلى الرغم من أنك قد تحترم رغبة موظفك في الالتحاق بوظيفة ثانية إلا أن هناك بعض المواقف التي يُمكن أن يؤثر فيها العمل الإضافي سلبًا في شركتك.
وفي حين أن هذا النوع من العمل يؤثر -بشكلٍ كبير- في الشركات وأصحاب المصلحة، من المخاوف السابق ذكرها، فإن فوائد العمل الإضافي تكمن دائمًا في الأمن المالي والتنمية الشخصية، بينما تشمل العيوب: الوقت والطاقة اللازمين لإدارة وظيفة ثانية، وقد يكون لدى بعض أصحاب العمل سياسات صارمة لمنع تراجع الإنتاجية أو ضعف أداء العمل أو تضارب المصالح.
مفهوم Moonlighting في العمل
ويُشير مفهوم Moonlighting إلى الحصول على وظيفة ثانية بالإضافة إلى العمل المنتظم الذي لا يتعلق بالضرورة بالوظيفة الرئيسية، على سبيل المثال: قد يكون الشخص كاتبًا في إحدى الصحف أثناء النهار ولكنه يدير متجرًا في المساء.
ورغم أن العديد من الأشخاص يُطبقون مفهوم Moonlighting لكسب أموال إضافية إلا أن البعض يفعل ذلك لتعزيز مهاراته في مجالات مختلفة، والبعض الآخر يتبناه لمحاربة الملل، بالطبع تختلف الأسباب ولكن النتيجة في النهاية قد تكون شاقة للغاية.
وفي كثير من الأحيان قد ينشأ العمل الإضافي في المنظمة بسبب عدم رضا الموظفين عن هيكل الرواتب والأجور الحالي، أو ربما يشعر الموظفون بالاستغلال من قبل صاحب العمل ويعتقدون أن صاحب العمل يتمتع بأرباح متزايدة على حسابهم.
ماذا يعني مفهوم Moonlighting في العمل؟
ونستعرض في “رواد الأعمال” عبر السطور التالية مفهوم Moonlighting في العمل، وذلك على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: أفضل الطرق لتطوير الذات.. حياة أكثر سعادة
يُمكن اختصار مفهوم Moonlighting بأنه الموظف الذي يتولى نشاطًا وظيفيًا جانبيًا أو وظيفة ثانية أثناء وجوده في كشوف رواتب صاحب العمل الأساسي، وغالبًا ما يتم ذلك دون علمه، بشكل عام الوظيفة الأساسية هي وظيفة بدوام كامل، في حين أن الوظيفة الإضافية قد تكون بدوام جزئي، واختيار تولي وظيفة جانبية له تكاليفه وفوائده اعتمادًا على صاحب العمل الحالي والعوامل الشخصية.
أنواع Moonlighting
وهناك العديد من الأنواع لمفهوم Moonlighting في العمل؛ حيث يوجد لكل نوع الكثير من المزايا والعيوب، وبالطبع تختلف من شخص إلى آخر، وهذه الأنواع على النحو التالي:
-
Blue Moonlighting
بعد تقييم الأداء قد لا يكون بعض الموظفين راضين عن مستوى أجورهم ومزاياهم ويقررون الذهاب إلى وظيفة ثانية للحصول على دخل إضافي، ومع ذلك قد يفشلوا في العثور على وظيفة ثانية بسبب افتقارهم إلى المهارات، وهذا النوع من الفشل في الجهود يسمى Blue Moonlighting.
-
Quarter Moonlighting
عندما يكون الموظف غير راضٍ عن راتبه الحالي ويبحث عن وظيفة بدوام جزئي للحصول على دخل إضافي، ويُعرف ذلك باسم “ربع العمل الإضافي”.
اقرأ أيضًا: الاستعداد النفسي لتقديم الاستقالة.. كيف تغادر بسلام؟
-
Half Moonlighting
دائمًا ما يميل بعض الموظفين إلى إنفاق أكثر مما يكسبونه وهم مغرمون بنمط حياة فاخر، وبالتالي فإنهم يقضون 50% من وقتهم في وظيفة أخرى بدوام جزئي، وهذا يسمى Half Moonlighting.
-
Full Moonlighting
يطور بعض الموظفين أعمالهم الخاصة مع مواصلة العمل في وظائفهم اليومية العادية بقدرة أقل بكثير، ويمكن أن يحدث هذا عندما يجد الموظفون أن لديهم الكثير من الوقت الإضافي في وظائفهم اليومية أو عندما يشعر الموظفون بأن دخلهم لا يتساوى مع أصدقائهم أو حتى توقعاتهم الخاصة.
آثار مفهوم Moonlighting في العمل
قد يكون لمفهوم Moonlighting بالعمل تأثير سلبي كبير في الشركة وثقافتها، كما قد يتحول إلى تحدٍ كبير لمديري الموارد البشرية، خاصةً إذا بدأ في التحول إلى اتجاه بالنسبة لفريق أو مؤسسة.
علاوة على ذلك فإن هذا النوع من العمل يؤثر في تطوير الموارد البشرية؛ حيث ينفصل الموظفون عن مسؤولياتهم ولا يظهرون أي اهتمام ببرامج تطوير الموارد البشرية، فالعمل الإضافي له أيضًا آثار سلبية في العلاقات بين الموظفين ومديريهم.
اقرأ أيضًا:
5 نصائح لنجاح رائد الأعمال.. استراتيجية الانطلاقة الأولى
15 مقولة تهم رواد الأعمال.. هل لديك الاستعداد للبدء؟
أغرب المصطلحات الريادية.. لا تقلق من الاختلاف
ما لا تعرفه عن حاضنات الأعمال.. وسائل دعم مهمة
تقييم الموظفين.. استراتيجيات تضمن النجاح