أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم الأحد، وفي خطوة نوعية لتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا، عن استعداده لعقد اختبار كفايات اللغة العربية الأكاديمي للناطقين بغيرها “همزة” في مقرات عدد من الجامعات السعودية الرائدة.
ويأتي هذا الإعلان استكمالًا للنجاح الذي حققه الاختبار في دوراته السابقة. والتي أقيمت في مراكز “قياس” التابعة لهيئة تقويم التعليم والتدريب، وفي عدد من المؤسسات التعليمية العالمية.
ومن المقرر أن يعقد الاختبار حضوريًا بعد غدٍ الثلاثاء 14 من ربيع الأول 1446. الموافق 17 سبتمبر 2024، في مقرات كل من جامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الطائف، وجامعة القصيم، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة تطوير الاختبار؛ إذ تتيح الفرصة لعدد أكبر من الطلاب والباحثين للتسجيل والاشتراك فيه.
اختبار “همزة”
يعد اختبار “همزة” أداة قياسية محوسبة ومقننة، صمّم وفق أعلى المعايير الدولية. لقياس كفاءة الناطقين بغير العربية في اللغة العربية. ويشمل الاختبار المهارات اللغوية الأربع الأساسية: الاستماع، القراءة، الكتابة، والتحدث. ويغطي نطاقًا واسعًا من المفردات والقواعد النحوية والصرفية. كما أنه مصمم ليتناسب مع مختلف المستويات اللغوية. بدءًا من المستوى المتوسط (A2) وحتى المستوى المتقدم (C1) وفق الإطار الأوروبي المشترك للغات.
ويحرص مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية من وراء هذا الاختبار إلى تعزيز حضور اللغة العربية ورفع شأنها على الصعيد العالمي. وذلك بتأسيس معيار موثوق به لقياس كفاءة متعلميها من غير الناطقين بها. كما يهدف إلى تزويد الجامعات والمعاهد اللغوية ببيانات دقيقة تمكنها من تقييم مستوى طلابها وتطوير مناهجها التعليمية. ما يسهم في تحقيق نهضة لغوية شاملة.
دعم اللغة العربية
يأتي تطبيق هذا الاختبار في الجامعات السعودية بعد نجاحه الكبير في المراحل السابقة؛ حيث تم تطبيقه على أكثر من 1664 متقدم في المملكة وخارجها. كما يخطط مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لمواصلة تطوير الاختبار وتوسيع نطاق تطبيقه في المستقبل. وذلك بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً.
وأخيرًا؛ نؤكد أن إطلاق اختبار “همزة” في مقرات الجامعات السعودية تمثل خطوة مهمة في مسيرة دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في العالم. كما يتوقع أن يساهم هذا الاختبار في رفع مستوى الكفاءة اللغوية لدى المتحدثين بغير العربية. وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والثقافي.