تُعتبر الطابعة ثلاثية الأبعاد واحدة من أبرز التقنيات التكنولوجية الحديثة، فمن خلالها يُمكن تصنيع منتج ثلاثي اﻷبعاد مجسم وملموس من خلال تصميمه عبر جهاز الحاسوب ومن ثم تصنيعه بواسطة تلك الطابعة؛ حيث تتم عملية الطباعة عبر هذه التقنية من خلال رص طبقات الخامة فوق بعضها البعض حتى يكتمل شكل الجسم المطلوب، وقبل التعمق في تفاصيل هذه التقنية الحديثة نطرح سؤالًا مهمًا: ماذا تعرف عن الطابعة ثلاثية الأبعاد؟ في حقيقة الأمر أنه من خلال الطابعة ثلاثية اﻷبعاد يُمكن تصنيع منتج معقد وبخامات مختلفة، وهي تُستخدم في مجالات عديدة؛ منها الطيران والفضاء والهندسة والطب والبناء والتعليم والكثير من المجالات الأخرى.
اقرأ أيضًا: الإبداع وقت الأزمات.. كيف تكون النتيجة؟
ففي ظل التطور التكنولوجي وظهور القنيات الحديثة لم يعد من ضروب الخيال محاكاة أي نموذج ثلاثي الأبعاد أو تحويل كل ما يرد على ذهنك ويخطر ببالك من أشكال متنوعة -سواء كانت سهلة أو مقعدة- لتكوين صورة طبق الأصل منها على أرض الواقع، إذ يُمكننا القول إنها عملية تعتمد في الأساس على ترتيب مجموعة من الطبقات واحدة تلو الأخرى للوصولِ إلى نموذج رقمي يجسد شكلًا ما بأسلوب ثلاثي الأبعاد.
ماذا تعرف عن الطابعة ثلاثية الأبعاد؟
تُعرف الطباعة ثلاثية الأبعاد بأنها عبارة عن تقنية حديثة تنتج أشكالًا أو مجسمات ذات درجة عالية من التعقيد بأقل ما يمكن من المواد المستخدمة في عملية التصنيع بالطرق التقليدية؛ حيث تعتمد بشكل كبير على الملفات الرقمية التي يتم تحويلها من خلال أجهزة الحاسوب، وأصبحت من الوسائل المهمة التي يُمكن الاعتماد عليها في تصنيع المنتجات المستخدمة في مجالات الطب، وطب الأسنان، والملاحة الجوية والطيران، فضلًا عن صناعات السيارات والآليات المتحركة.
اقرأ أيضًا: تنافسية التواصل.. ماذا تعرف عن سناب شات؟
كانت البداية الأولى لظهور الطابعة ثلاثية الأبعاد في معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا”، وتحديدًا في شركة “ثري دي” في مطلع تسعينيات القرن الماضي؛ حيث طورها المعهد وسجلها كعلامة تجارية باسم “الطباعة ثلاثية الأبعاد” واختُصرت رسميًا لتصبح 3DP، وفي بداية عام 2011 منح المعهد رخصًا لست شركات تمكّنها من استخدام والترويج لعملية 3DP ضمن منتجاتها.
مراحل الإنتاج عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد
-
الاستعانة بالبرامج الحاسوبية
تبدأ عملية الإنتاج عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد باللجوء إلى استخدام العديد من البرامج الحاسوبية لرسم المجسم، ثم تحويله إلى نموذج ثلاثي الأبعاد، ولعل أبرز البرامج المستخدمة في ذلك “الأوتوكاد” وغيره من البرامج الأخرى.
اقرأ أيضًا: كيف تُصمم علامة تجارية احترافية على إنستجرام؟
-
تجميع نموذج ثلاثي الأبعاد
تبدأ عملية إنشاء النموذج ثلاثي الأبعاد من خلال وضع طبقة تلو الأخرى؛ ليخرج من إطاره الرقمي ويصبح شيئًا ملموسًا باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد.
-
المباشرة في تصنيع المجسم
تتم عملية تصنيع المجسم من خلال إضافة طبقة تلو طبقة لتشكيل مجموعة من الطبقات فوق بعضها البعض، ويبدأ الشكل بالتجميع بطريقة تتناسب مع الطابعة ثلاثية الأبعاد.
اقرأ أيضًا: رفاهية تكنولوجية.. ما هو إنترنت الأشياء؟
-
تقطيع المجسم إلى طبقات
بعد الانتهاء من كل المراحل السابقة، تبدأ مرحلة أخرى وهي تنفيذ الطابعة ثلاثية الأبعاد للأوامر والتعليمات الموجهة إليها من البرنامج؛ بحيث يتم تقسيم النموذج وتقطيعه إلى طبقات ثنائية الأبعاد.
-
إذابة الطبقات الرقيقة البلاستيكية والمعدنية
في كثير من الأحيان يتم تنفيذ هذه المرحلة عن طريق آلات وطابعات SLS المستخدمة في المصانع الكبيرة؛ بحيث تعتمد على الليزر في إذابة الطبقات الرقيقة.
اقرأ أيضًا:
معاملات رقمية.. ما هي تقنية البلوك تشين؟