قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، إن الطلب المتزايد على المعادن الحرجة يعد تحديًا كبيرًا. حيث إن هناك ماراثون عالمي لعرض هذه المعادن. فضلًا عن تحقيق عرض مستدام ومستمر.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر التعدين الدولي “يجب أن نكون مدركين لما نحن مقبلين عليه نتيجة الصناعات التعدينية والتي تسهم في التغير المناخي.” مشيرًا إلى أن النفط لم يعد يمثل تحديًا أمام أمن الطاقة وأن قطاع المعادن أصبح جزء لا يتجزأ من أمن الطاقة.
كما أشار الوزير خلال مؤتمر التعدين الدولي، اليوم الأربعاء، إلى طبيعة العلاقة بين تحول الطاقة والطلب على المعادن. مشددا على أن الطلب المتوقع على الليثيوم يصل إلى 7 أضعاف. في حين أن لكل طن ليثيوم هناك 15 طنًا من الانبعاثات الكربونية.
وتابع: بالنظر إلى أهدافنا في مجال الطاقة لعام 2030، فإن الطلب المحلي على المعادن الأساسية يكون أعلى بكثير مما هو عليه اليوم ولذلك نعمل بجد على انتاجها.
من جهته أوضح وزير الطاقة أن المملكة تهتم بالمحتوى المحلي بجانب التوطين أيضًا.
وقال: “لدينا تحد خاص بنا في المملكة فإننا نتطلع إلى توطين سلسلة التوريد بالكامل، طموحنا يتجاوز المحتوى المحلي، ويهدف إلى توطين سلاسل القيمة الشاملة بما في ذلك تصنيع المكونات الفرعية وفصل المواد الخام تحدينا صعب ولكن مردوده أفضل لأننا نواجه التحدي الأكبر لتأمين قطاع التعدين.”
انطلاق مؤتمر التعدين الدولي
يذكر أن أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي انطلقت أمس الثلاثاء، بمشاركة ممثلي الحكومات لأكثر من 90 دولة. خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025. تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما يتناول المؤتمر انعقاد الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين. والذي يستهدف تعزيز التعاون الدولي في حالة إنتاج المعادن الحرجة. حيث إنها تدخل في تحول قطاع الطاقة والصناعات التقنية الحديثة ووضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة. فضلًا عن بناء القدرات وتمكين صناعة المعادن بوصفها محركا رئيسيًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
كما يشارك في أعمال الملتقى 16 دولة من دول مجموعة العشرين، و50 منظمة دولية رسمية وغير حكومية. إضافة إلى اتحادات تجارة السلع وكبار قادة صناعة التعدين على مستوى العالم.