كان أكبر حافز للبداية في مشروع جمعية حاضنة الأعمال السعودية “مكين” مجرد اكتشاف أن المرأة السعودية لا تمثل سوى 4 في المائة من سوق العمل في المملكة فهي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية بتصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية رقم 604 . تسعى جمعية مكين للإرتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية المقدمة في المملكة؛ وذلك من خلال طرح المشاريع الجديدة على ساحة الخدمة الاجتماعية بقيمة مضافة وهي العمل المؤسسي.
برامج الخدمات المقدمة من قبل جمعية حاضنة الأعمال السعودية “مكين” تحتوي على أربع باقات لكل حاضنة من الخمس حاضنات، تهدف الجمعية من خلالها لدعم المحتضنات ضمن تقديم هذه الباقة المتكاملة لإدارة مشاريعهن وهي التدريب وهي باقة من البرامج التدريبية يندرج تحتها عديد من ورش العمل والدورات التدريبية الحرفية والمهنية؛ لاكتساب الخبرات العلمية والعملية والمعرفة المتجددة التي لا بد للمحتضنات بمختلف المجالات من إنهائها كشرط أساسي للحصول على التمويل مقسمة إلى دورات عامة (معلومات)، دورات متخصصة (مهارات)، ودورات احترافية (مقننة) ثم الدعم اللوجستي وهي عبارة عن الدعم الذي تحتاج إليه صاحبة المشروع المحتضن لإنجاح المشروع والتسويق الذي يهدف إلى مد جسور المنافذ التسويقية وربط المحتضن بها لإتاحة فرص عرض المنتج أو التسويق للخدمة وأخيرا الفعاليات والمعارض كتدرج المحتضنات للمشاركة عبر الجمعية في فعاليات ذات جودة وشهرة وفعالية محليا ودوليا.
ولمعرفة المزيد عن حاضنة الأعمال السعودية “مكين” التقت “رواد الأعمال” بالأستاذة لنا الصالح العضو المؤسس وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للحاضنة في إفادات واضحة عن الاحتياج لحاضنات الأعمال ومفاهيم العمل الحر.
لماذا نحن بحاجة إلى حاضنات الأعمال؟
إن 90% من اقتصاد الدول بصفة عامة والدول العربية والخليجية بصفة خاصة مبني على الشركات العائلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى مكاتب العائلات التي تقوم بدور إدارة الثروات العائلية بشكل مباشر وتدريب الجيل الثاني والثالث وما بعدها على إدارة وتنمية أملاكهم العائلية وإعداد خطط انتقال الأملاك من الجيل الأول إلى الورثة، فإن حاضنات الأعمال هي الطريقة المثالية لاستدامتها وتطويرها، حيث إنها توفر برامج مصممة لدعم تطوير وانجاح الشركات الناشئة عن طريق تزويدها بمجموعة من موارد الدعم والخدمات المصممة والمدارة من قبل إدارة الحاضنة, التي إما أن تقوم الحاضنة بتزويدها للشركات الناشئة بشكل مباشر أو عن طريق شبكة من علاقاتها. تختلف حاضنات الأعمال عن بعضها بالطريقة التي تقوم بها بتزويد الشركات الناشئة بالخدمات, وهيكلها التنظيمي, وبنوعية العملاء الذين يخدمونهم.
إن حضانة الحاضنات للشركات الناشئة تزيد من فرصها بالنجاح والاستمرار, ففي دراسات سابقة وجد أن نسبة 87% من الشركات الناشئة التي استفادت من دعم الحاضنات نجحت واستمرت في السوق وبالمقابل فإن نسبة نجاح الشركات الناشئة التي لم تتلق دعما من حاضنات الأعمال كانت نحو 44%.
ما هو مفهوم العمل الحر؟ وكيف نصف المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
يقصد بالعمل الحر المشروع الاقتصادي الذي ينتج سلع أو يقدم خدمة أو تجارة ويسمى مشروعا أو عملا حرا بسبب حرية اختيار صاحبه أو أصحابه لنوعيته وسماته وعدم فرض أية جهة خارجية على ذلك المشروع في نوع نشاطه أو مخرجاته أو أهدافه وسياسته وخططه أو نوعية المعدات أو العمالة أو النظم الإدارية والفنية.
وغالبا ما تتسم بمحدودية القدرة المالية وحجم رأس المال، الملكية واستقلالية صاحب العمل، عدد العاملين ومستوى كفاءتهم، نمط القيادة الإدارية الفردية، استيعابهم نسبة بسيطة من حصة سوق العمل وقطاع العملاء، والمساحة الفعلية كموقع للمشروع.
هل لرائد الأعمال سمات تميزه عن غيره؟
الدراسات تميز رواد الأعمال بصفات تكون أوضح في شخصيتهم من غيرهم كالمخاطرة وقوة الطموح والمثابرة وعدم اليأس والإصرار والقيادة والرغبة في الاستقلال عن سيطرة الآخرين والإبداع والابتكار في العمل.
ما أهمية دور المشاريع الصغيرة في التنمية الاقتصادية؟
المشاريع الصغيرة تعتبر بذورا للشركات الكبرى توفر الصناعات الصغيرة والمطلوبة للمصانع الكبرى، وتقوم بتصنيع الأجزاء المتفرقة للمصانع التي تقوم بتجميعها كمنتج نهائي، كما تعمل المشاريع الصغيرة على تحسين الموازنة العامة للدولة وتسهم في فك أزمة السيولة المالية للدولة وتسهم في زيادة حركة تداول الأموال من المصارف، كما أنها تساعد على تحويل الفكر الاجتماعي إلى العمل الحر.