ينطوي سؤال: كيف تغير مسارك المهني؟ على سؤال آخر مفاده: هل يجب على المرء أن يغير مساره المهني؟ ولماذا؟ وعلى الرغم من أن التفكير في أمر كهذا قد يعد مخيفًا بعض الشيء، خاصة إذا تقدمت بك السن، إلا أن الواقع أن تغيير المسار المهني يحدث كثيرًا.
وتحدث التغييرات المهنية لعدة أسباب، ولكن عندما تحدث فمن المفيد أن تكون استراتيجيًا وواعيًا بما أنت مقدم عليه، ومن المرجح أن يؤدي تغيير المسار الوظيفي إلى زيادة الرضا الوظيفي.
ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي لا يوجد إجماع على عدد المرات التي يغير فيها الشخص العادي وظائفه. ومع ذلك، نحن نعلم أن تبديل الوظائف، وكذلك المهنة والصناعة، يحدث كثيرًا.
وإذا نحاول الإجابة عن سؤال: كيف تغير مسارك المهني؟ فأولى بنا أن نبين الأسباب الدافعة لذلك، ومن بين هذه الأسباب نذكر ما يلي: الحد من التوتر، المرونة، زيادة راتب، فرصة للتقدم، الشعور بالتقدير.
اقرأ أيضًا: نموذج الموظف المثالي.. الجانب المُشرق في العمل
الأكثر نجاحًا
إذا كنت تسأل: كيف تغير مسارك المهني؟ فلا يجب أن تعتبر الأمر نادرًا أو حتى مستحيلًا؛ ففي الواقع لدى العامل الأمريكي العادي 12 وظيفة في حياته بمتوسط مدة تقارب أربع سنوات مع صاحب عمل واحد. وبالنظر إلى البيئة المحمومة الحالية تحتل المرونة والوفاء والتوازن بين العمل والحياة مركز الصدارة. هذا يعني أن المزيد من الناس يفكرون في تغيير مسارهم المهني بشكل احترافي.
ولتعلم أن غالبية الذين يغيرون مهنتهم، لا سيما الأكبر سنًا، ناجحون، بناءً على دراسة من المعهد الأمريكي للأبحاث الاقتصادية. ولا يجب أن يكون تغيير مسار حياتك المهنية صعبًا أو معقدًا كما تعتقد؛ فهي مسألة طبيعية، يلزمها جهد وكدح، ولكن إذا كنت تسير وفق خطوات محددة فسوف تنال في النهاية ما تود الحصول عليه.
اقرأ أيضًا: صفات أسوأ المدراء.. ممارسات عليك اجتنابها
كيف تغير مسارك الوظيفي؟
ويحاول «رواد الأعمال» الإجابة عن سؤال: كيف تغير مسارك الوظيفي؟ وذلك على النحو التالي..
-
جرد وتقييم شخصي
طالما أنك تحاول معرفة كيف تغير مسارك المهني؟ فلزامًا عليك أن تعرف نفسك أولًا؛ لذلك اسأل نفسك أسئلة صعبة مثل: “ما هو الشيء الذي أحبه أو لا أحبه في وظيفتي؟”
ومن خلال إجاباتك وملاحظاتك الخاصة ستبدأ في رؤية صورة عامة لما يبدو عليه الرضا الوظيفي بالنسبة لك.
خلال هذا الوقت ستحتاج أيضًا إلى إجراء جرد شخصي للمهارات والقيم والاهتمامات ذات الصلة بالعمل الذي تستمتع به. ضع في اعتبارك الأوقات التي كنت فيها ناجحًا وفكر فيما كنت تفعله، سواء كان ذلك في وظيفة أو وضع تطوعي أو تدريب داخلي أو أي شيء آخر.
حدد المهارات التي ساهمت في نجاحك وكيف يمكن تطبيقها على الأدوار المختلفة التي قد تكون مهتمًا بها. وتلك هي الخطوة الأولى على طريق إجابة السؤال: كيف تغير مسارك المهني؟
-
صقل المهارات والبناء عليها
هناك اعتقاد خاطئ شائع آخر وهو أن تغيير المسارات الوظيفية يعني البدء من الأسفل وهذا خطأ؛ فغالبًا ما يكون لديك بالفعل عدد هائل من المهارات القابلة للتحويل والبناء عليها في المسار الوظيفي الجديد.
على سبيل المثال: إذا كنت محاميًا فلديك مهارات في الكتابة والتحدث والبحث. بصفتك مسوقًا فأنت تفهم دورات حياة العملاء وشخصياتهم. أو ربما تكون محاسبًا رائعًا في الأرقام والتقارير. كل هذه أصول يمكن أن تكون ذات قيمة في أي مهنة تقريبًا.
إذًا عندما تفكر في إجابة السؤال: كيف تغير مسارك المهني؟ فكر أيضًا في مهاراتك، وكن ماهرًا في تكييفها مع المسار الوظيفي الجديد الذي أنت مقدم عليه.
اقرأ أيضًا: التطور الوظيفي.. معرفة الذات في الحياة المهنية
-
حصر الوظائف المحتملة
لتصبح أكثر دراية بخيارات حياتك المهنية ولتكن أكثر قدرة على إجابة السؤال: كيف تغير مسارك المهني؟ قم بعصف ذهني للوظائف والصناعات التي قد تكون مناسبة لمهاراتك وقيمك. إذا كنت تجد صعوبة في العثور على مهنة تناسب احتياجاتك فاسأل الآخرين في شبكة علاقاتك المهنية.
يمكنك أيضًا طلب التوجيه في شكل استشارات مهنية؛ حيث من المحتمل أن تتعلم المزيد عن شخصيتك وكيف تتناسب مع القوى العاملة المتطورة اليوم.
باستخدام الموارد المتاحة لديك يمكنك تبادل الأفكار حول الوظائف المحتملة وإنشاء قائمة مختصرة للبحث. سوف يساعدك اتخاذ هذه الخطوة الأولية قبل إجراء بحث شامل في تضييق نطاق تركيزك المهني.
-
إعادة تصميم علامتك الشخصية
تتطلب إجابة السؤال: كيف تغير مسارك المهني؟ الخضوع قليلًا لتغيير علامتك التجارية الشخصية. من المهم أن يستخدم أي مرشح يبحث عن وظيفة موارد مثل: السيرة الذاتية وخطاب التوصية والملفات الشخصية الاجتماعية لإنشاء علامة تجارية شخصية تكون منطقية لأصحاب العمل.
قد يكون هذا أكثر أهمية أثناء التغيير الوظيفي؛ لأن تجربتك الحالية قد لا تتوافق بوضوح مع أهدافك المرجوة دون القليل من التفكير والتخطيط.
ضع في اعتبارك -وأنت تفكر في إجابة السؤال: كيف تغير مسارك المهني؟- كيف تجعلك تجاربك الحالية مرشحًا أفضل للوظيفة التي تتقدم لها واستخدمها لتقديم بيان شخصي قوي حول سبب ملاءمتك لهذا التحول الجديد الذي تطمح إليه.
تذكر أيضًا تحديث أي بطاقات عمل ومواقع ويب شخصية ومعلومات اتصال؛ لتعكس علامتك التجارية الجديدة، وبهذا نرجو أن تكون قد عرفت كيف تغير مسارك المهني؟
اقرأ أيضًا:
الإبداع في الوظيفة.. أهميته وكيفية تعزيزه
الغيرة بين فريق العمل.. علاماتها والتغلب عليها
تكوين فريق العمل الناجح.. ما الخطوات؟
التطور المهني للموظفين.. السبيل لنمو المؤسسات
كيف تفصل الموظف دون الشعور بتأنيب الضمير؟