خلال السنوات الأخيرة تُقدم العديد من الشركات لموظفيها بعض المرونة في جدولة ساعات العمل، ورغم أن جداول العمل المرنة تلك، والتي تُعرف أحيانًا باسم “الوقت المرن”، لها الكثير من الفوائد إلا أن بها أيضًا العديد من السلبيات؛ لذلك يتناول موقع «رواد الأعمال» في السطور التالية سلبيات المرونة في العمل.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع كذب الموظفين؟.. استراتيجية الحفاظ على الشركات
سلبيات المرونة في العمل
العمل المرن في جوهره هو ببساطة بديل عن العمل التقليدي، إنها طريقة مختلفة لإنجاز المهام في الشركة، بما في ذلك العمل من المنزل وتبديل أوقات البدء والانتهاء، والعمل بدوام جزئي، وقائمة طويلة من الطرق المرنة الأخرى، والمرونة في العمل تحافظ على التوازن بين العمل والحياة، وتساعد أصحاب العمل أيضًا في تحسين إنتاجية وكفاءة أعمالهم.
ومع رفع الإجراءات الاحترازية وإعادة فتح مكاتب العمل مرة أخرى ستكون طلبات الموظفين لساعات مرنة وترتيبات العمل عن بُعد جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد.
مشكلات لم يتم وضعها في الاعتبار
ليس كل شيء مثاليًا عندما تقرر بيئات العمل المختلفة تطبيق ساعات مرنة، ومن الشائع أن تحدث بعض المشكلات التي قد لا يتم وضعها في الاعتبار، وفي بعض الأحيان قد تشجع ساعات العمل المرنة بعض الموظفين على تقليل ساعات عملهم، لتجنب هذه المشكلة يجب أن تكون هناك إجراءات صارمة للتحكم في الوقت.
اقرأ أيضًا: التسامح في العمل.. استراتيجية الاستقرار وتحسين الإنتاجية
بصفتك رائد أعمال ولديك أعمالك التجارية الخاصة فضع في اعتبارك دائمًا أنه هناك أشخاص لا يستطيعون إدارة وقتهم بشكل جيد، وهو ما ينعكس بالسلب على الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك تتسبب المرونة في حدوث بعض المشكلات عندما يتعلق الأمر بالعمل الجماعي، فعندما يتغيب بعض الموظفين عن المكتب سوف يتأخر إنجاز بعض المهام.
أهم سلبيات المرونة في العمل
إذا كنت تتطلع إلى تفعيل نظام العمل المرن في عملك الخاص فيجب عليك معرفة سلبيات المرونة في العمل وما هي العقبات التي من الممكن أن تواجهك على طول الطريق، وهذه السلبيات على النحو التالي:
-
غير مناسب لبعض أدوار الموظفين
قد لا يتوافق نظام العمل المرن مع بعض أدوار الموظفين في المنظمات أو المؤسسات التجارية، خاصة أن هناك بعض الأعمال تتطلب وجود عدد من الموظفين في الأوقات الرسمية.
على سبيل المثال: إذا كان عملك التجاري يعتمد على موظف استقبال للترحيب بالعملاء والضيوف إلى جانب استقبال المكالمات الهاتفية المباشرة والتحكم في الوصول إلى بيئة العمل فمن الضروري أن يحافظ ذلك الموظف على ساعات ثابتة.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الموظف المهمل؟.. استراتيجية الحفاظ على العمل
-
مشكلات التوافر والاتصال
عندما يعمل الموظفون بنظام العمل المرن قد يكون من الصعب جدولة الاجتماعات والتواصل بشأن المهام اليومية؛ ما قد يؤدي إلى إبطاء الإنتاجية وتأخير بعض المهام، بالإضافة إلى ذلك قد يصاب الموظفون بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على العمل بشكل تعاوني مع زملائهم الذين ليسوا في المكتب ويصعب الوصول إليهم.
-
الافتقار إلى المساءلة
غالبًا ما توفر بعض أنظمة الأعمال المرنة لموظفيها قدرًا كبيرًا من الحرية لاختيار جدول يناسبهم، وفي بعض الحالات قد يجعل وصول الموظفين ومغادرتهم في أوقات مختلفة من الصعب على المديرين والمشرفين تحديد ما إذا كانوا يؤدون بالفعل ساعات العمل المطلوبة، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تكبد الشركة الكثير من الخسائر.
-
المسؤولية والمخاوف الأمنية
قد يجد الموظفون الذين يعملون في وقت مبكر أو متأخر أنفسهم يعملون في مكتب شبه فارغ، وفي معظم الحالات يُمكن أن يمثل هذا مسؤولية كبيرة على صاحب العمل في حالة وقوع حادث ولا يوجد أحد لمساعدة الموظف، علاوة على ذلك قد تصبح اللوجستيات الأمنية تحديًا كبيرًا.
-
بدء العمل الإضافي
في بعض الأحيان يُمكن أن تؤدي أنظمة العمل المرنة عن غير قصد إلى عمل موظفين لوقت إضافي، وهو ما يكلف أصحاب الأعمال التجارية أموالًا ضخمة لم يُخططوا لإنفاقها.
اقرأ أيضًا:
- تنظيم الوقت على مواقع التواصل.. استراتيجية تحقيق النجاح
- تنظيم وقت العمل بصفة شهرية.. استراتيجية مهمة لزيادة الإنتاجية
- أفكار لتنظيم الوقت وتغيير حياتك للأفضل.. فرصة لتحقيق التميز
- تنظيم الوقت للمدير الجديد.. الشعور بالرضا والإنجاز
- تنظيم الوقت وفترات الراحة من العمل.. كيف يكون؟