إذا كُنت لا تحب وظيفتك فأنت لست الوحيد الذي يشعر بذلك، وهذا ما أكده أحدث تقرير لشركة “ديلويت” حول اتجاهات رأس المال البشري بأن نحو ٨٧% من القوى العاملة حول العالم غير منخرطين في وظائفهم، ومع ذلك لا يزال هناك ما يدعو إلى التفاؤل عبر السطور القادمة.
أشار التقرير أيضًا إلى أن نحو ٧٧% من العاملين يتوقعون أن تعمل شركاتهم على زيادة تأثيرها الاجتماعي، وحتى الشركات الأكثر تقليدية تتطور وتسعى جاهدة لكي تصبح مسؤولة اجتماعيًا.
وهذا يعني أمرين:
الأول: قد يكون صاحب العمل الحالي يطور عمله ليقدم لك فرصة وظيفية أكثر إرضاءً إذا كُنت على استعداد للبحث عنها، والثاني: هناك عدد متزايد من الفرص في سوق العمل التي تتيح لك العثور على عمل هادف.
بالطبع الفرص متعددة وموجودة في كل مكان من حولك، ولكن عندما تعرف كيف وأين تبحث، وهذا ما سأخبرك عن كيفية تحقيقه خلال سطوري الموجزة القادمة.
إن هدفي من طرح هذا الموضوع على الساحة للحوار بسيط للغاية، وهو أنني آمل أن ألهمك لكي تبدأ رحلتك نحو عمل مليء بالأهداف، حتى لو كنت لا تعرف بالضبط إلى أين ستقودك.
وإذا ما كُنت تشعر بأن “الثقة” التي بداخلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضعيفة اتخذ فقط الخطوة الأولى، وتحرك، حتى لو كنت لا تعرف إلى أين ستذهب.
١- راجع نقاط قوتك
اكتشف ما الذي يجعلك تنبض بالحياة، وليس فقط ما تجيده، واستخدم التقييمات، والأصدقاء، والزملاء المهنيين للعثور على الأشياء التي تدعمك، وحاول الابتعاد عن الأشياء التي قد تجيدها ولكنها تضعفك.
٢- ركز على هدفك
الهدف هو الذي يمنحك الطاقة أثناء العمل؛ لذا استخدم الأدوات والأبحاث التي أنشأتها شركة Imperative، وعليك إجراء تدقيق ذاتي لنوع العمل الذي يجعلك تشعر بإحساس عميق بالإنجاز والانتماء.
٣- ضع قائمة مختصرة بالأسباب التي تريد التأثير فيها
البعض منا يهتم بقضية واحدة بينما الكثير منا متحمس لقضايا متعددة؛ لذا ضع قائمة مختصرة بالقضايا التي تهتم بها كثيرًا، واكتب كيف وأين تريد أن تحدث فرقًا في العالم بغض النظر عن وظيفتك التالية.
٤- اختر نوع المنظمة التي تريد دعمها
يمكنك العثور على عمل هادف وجعل العالم أفضل في أي قطاع، لذلك يتمثل الهدف بالنسبة لك الآن في معرفة نوع البيئة التي تناسبك بشكل أفضل.
على سبيل المثال: غير ربحية؟ مؤسسة اجتماعية؟ القطاع العام، ولمعرفة المزيد حول كل نوع ابحث عن مراجعات Glassdoor، والتقارير السنوية، والاتصالات المحتملة في شبكتك من الذين قد يكونون على استعداد لفتح حوار معك.
وبمجرد حصولك على مزيد من المعلومات حول الخيارات المختلفة، وأسلوب العمل الخاص بك، يمكنك معرفة أين يمكنك أداء أفضل أعمالك.
٥- اتخذ قرارك بشأن مكان العمل وبيئة الفريق
يحب البعض منا العمل ضمن فرق في المواقع المفتوحة، بينما يفضل البعض الآخر العمل الفردي في المكاتب، في حين نجد الكثير لا يهتم، وآخرون يريدون خيار العمل عن بعد.
لذا انهض من مقعدك واذهب لرؤية أماكن مختلفة، ربما من خلال التطوع؛ لمعرفة المكان الذي تشعر فيه بالراحة.
٦- ابحث عن شركتك المثالية
ابحث عن نوع الشركات التي تقع في تقاطع نقاط قوتك، وحاجتك إلى الاستقلالية، والهدف، والدوافع، مع تمكين نوع بيئة العمل التي تعتز بها.
٧- بناء مهارات تحتاجها للحصول على وظيفة
والآن بعد أن عرفت إلى أين تذهب اكتشف المهارات، والخبرات، والفجوات المعرفية الموجودة في سيرتك الذاتية، واتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز رأس المال البشري وملء هذه الفجوات من خلال منصات التعلم عبر الإنترنت، والدورات التدريبية، وبرامج التطوير المهني الأخرى.
٨- اكتسب الخبرة
هناك العديد من الطُرق للحصول على الخبرة؛ لذا حاول التفكير خارج الصندوق، يمكنك اكتساب الخبرة من خلال العمل التطوعي، والتعليم، وخدمة مجالس الإدارة، وحتى السفر إذا كانت الحاجة تقتضي ذلك، كل ما عليك فعله هو أن تقضي وقتك بشكل فعال ومنتج.
اتخذ فقط بضع خطوات خارج دائرة الراحة الخاصة بك للحصول على الخبرة التي تحتاجها لتطوير مهاراتك وثقتك، بالتزامن أيضًا مع العمل في تحسين شبكتك.
٩- بناء الشبكة الصحيحة
أنشئ شبكتك بشكل استراتيجي من خلال “العطاء”، وإذا كُنت تبحث عن بعض الأفكار حول كيفية تعلم حب التواصل تابع “آدم غرانت” على منصات التواصل الاجتماعي فلديه نصائح عظيمة لهذا الغرض.
١٠- حدّث سيرتك الذاتية وملفك الشخصي على “لينكد إن”
اعتمد أفضل الممارسات لسيرتك الذاتية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتعامل مع الجمهور، مثل “لينكد إن”.
١١- أتقن المقابلات وفن التفاوض
استخدم نصائح موثقة جيدًا للتأهل لإجراء مقابلات العمل، وتأهب للتفاوض فيما قد تواجه خلالها.