عقد الدكتور حمد آل الشيخ؛ وزير التعليم، إحاطة إعلامية حول استمرارية التعليم في أوقات الأزمات، يوم الأحد الموافق 22 نوفمبر؛ وذلك على هامش أعمال قمة العشرين G20 التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
قال وزير التعليم إن دول مجموعة العشرين منذ بدء جائحة كورونا قررت استمرار التعليم وعدم توقفه، مؤكدًا أن المملكة وضعت سلامة الإنسان قبل الحضور للمدارس مع ضرورة استمرار تعليمهم عن بُعد.
وأوضح حمد آل الشيخ: “أن الجامعات في المملكة كانت جاهزة للتعليم الإلكتروني من قبل الجائحة؛ لذلك لم نواجه أي صعوبات حيالها”، مضيفًا: “جهزنا منصة مدرستي لأكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، ونحو نصف مليون معلم ومعلمة خلال أزمة كورونا”.
وأضاف: “مبدأ سلامة الإنسان يأتي أولًا، ونعمل على زيادة جاهزيتنا للتعليم عن بُعد للفصل المقبل”، مؤكدًا: “راجعنا المناهج الدراسية لتنقيحها من أي أفكار تطرفية”، مشيرًا إلى تغيير طريقة التعليم في المملكة بعد الجائحة.
فيديو | 4 قضايا عن التعليم تمت مناقشتها في #مجموعة_العشرين يذكرها وزير #التعليم #الإخبارية#السعودية_ترحب_بقادة_العشرين#G20SaudiArabia pic.twitter.com/uc6mIRBbdi
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 22, 2020
على جانب آخر، نشر مركز أبحاث قمة العشرين بجامعة تورنتو الكندية، مؤخرًا، مقالًا لوزير التعليم؛ بعنوان: “معًا من أجل استمرارية التعليم”؛ وذلك تزامنًا مع استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين _حفظه الله_، وفيما يلي نص المقال:
“تؤكد رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين _عبر الشعار الطموح الذي اعتمدته سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»_ عزمها على النهوض بالقدرات البشرية، وإعداد الأجيال القادمة للقرن الحادي والعشرين ومتطلباته، وقد اعتمد وزراء التعليم في مجموعة العشرين هذا المبدأ كعنوان للبيان الوزاري، وتم تسليط الضوء من قِبَل مجموعة العشرين على التعليم من خلال تعزيز السياسات التعليمية التي توافق عليها وزراء التعليم في الأرجنتين عام 2018م، والتي وضعت تنمية رأس المال البشري كمحور رئيسي.
وبالنسبة لجدول أعمال هذا العام؛ فقد ركّزت مجموعة عمل التعليم على 3 أولويات:
1- تعليم الطفولة المبكرة: أدرك المسؤولون عن التعليم في مجموعة العشرين الدورَ الحيوي لتعليم الطفولة المبكرة في تنمية الكفايات العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين، وأهمية تعزيز الوصول الشامل والعادل إلى تعليم الطفولة المبكرة المحفز للتعلم مدى الحياة، وقد توافق وزراء التعليم على إجراء دراسة بعنوان استخدام التقنية في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة: التعليم عن بُعد أثناء جائحة فيروس كورونا.
2- العالمية في التعليم: أكد المسؤولون عن التعليم في مجموعة العشرين، أهمية تطوير آليات مرنة تساهم في تضمين المعارف والمهارات العالمية والثقافات المتعددة لصفوف التعليم الأساسي والعالي، بطرق تتوافق مع السياقات المحلية والإقليمية والوطنية لكل دولة، كما أشار المسؤولون إلى أن العالمية في التعليم تساهم في بناء المواطنين العالميين وتهيئهم للعيش في عالم مترابط، وقد تَوافق وزراء التعليم على المشاركة وتبادل التجارب والخبرات في “تقرير العالمية في التعليم”.
3- استمرارية التعليم في أوقات الأزمات: استجاب المسؤولون عن التعليم في مجموعة العشرين بشكل فاعل تجاه الإغلاق الشامل لمؤسسات التعليم بسبب جائحة كورونا المستجد، وعقد وزراء التعليم في مجموعة العشرين اجتماعًا استثنائيًّا افتراضيًّا في 27 يونيو 2020م. وقد أعرب الوزراء عن التزامهم بمشاركة “الممارسات المثلى والخبرات والدروس المستفادة لدعم استمرارية التعليم والتعلم، وتوفير أنظمة تعليم متينة لمواجهة الأزمات”، والعمل “نحو بناء مناهج أقوى وأكثر ابتكارًا ومرونةً، وتحسين آليات التدريس وأدوات التعلم”.
منذ الاجتماع الاستثنائي، عززت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية سياسات العمل التعاوني الذي دعا إليه وزراء التعليم، وعلى سبيل المثال، قامت وزارة التعليم السعودية بتلبية الاحتياجات التعليمية لـ6 ملايين طالب وطالبة والعودة إلى ما يمكن وصفه فقط بأنه عام دراسي استثنائي، من خلال التعلّم عن بُعد؛ حيث استثمرت وزارة التعليم في تدريب المعلمين، وفي توفير أنظمة تدعم الطلاب وأولياء الأمور، وبناء أدوات مبتكرة في التعلّم عن بُعد، وقد تم تطوير منصة «مدرستي» لضمان استمرارية التعليم تحت شعار «مدرستي في بيتي»، كما نجحت المملكة العربية السعودية أيضاً في تجاوز الاضطرابات التي تسببت بها الجائحة، من خلال رسم نهج مبتكر في إدارة أولويات مجموعة عمل التعليم.
يُقال إن «المشاكل العالمية تتطلب حلولاً عالمية»، ولذلك فقد أخذت المملكة العربية السعودية زمام المبادرة في الاستجابة والتخفيف من تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد العالمي غير المسبوق على أنظمة التعليم من خلال الاعتراف بالدور الأساسي الذي يلعبه التعليم في حماية الأرواح وسبل العيش، واستعادة النمو، وتمكين التعافي بشكل كبير والآن، ستبني وزارة التعليم السعودية على النجاح الذي حققته مجموعة عمل التعليم، وسيستمر التعاون والمشاركة ومتابعة الدراسة حول استخدام التقنية في تعليم الطفولة المبكرة: التعليم عن بُعد أثناء الجائحة. وسيستمر العمل في جميع ما تم الالتزام به في البيان الوزاري من خلال “تشجيع التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات للنهوض بأنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم”.
اقرأ أيضًا:
قادة مجموعة العشرين يبحثون طرق مواجهة تداعيات “كورونا”
“التأهل لمواجهة الأوبئة”.. مناقشة على هامش قمة مجموعة العشرين
الكلمة الافتتاحية لخادم الحرمين الشريفين بقمة قادة مجموعة العشرين