دراسة الوقت هي طريقة منهجية لمراقبة وقياس معدل عمل موظفيك باستخدام جهاز توقيت. وتهدف دراسات الوقت إلى تحديد المدة التي يستغرقها عامل مؤهل لإكمال مهمة بمستوى أداء محدد.
عندما يتم تنفيذها بشكل صحيح تعد دراسة الوقت أداة مفيدة للمديرين وأصحاب الأعماللتقييم مدى فعالية الإنتاج. وتساعد أيضًا على الكشف عن أي عيوب خفية أو نقاط ضعف داخل المصنع تؤدي إلى إبطاء الإنتاج. وفقًا لما ذكره موقع “amper”.
أسباب إجراء دراسة الوقت
تعد دراسة الوقت قياسًا مهمًا للملاحظة. حيث إنها تمنحك معايير بيانات ونقاط أساسية لعملك. بالإضافة إلى أن هذه العملية تساهم في معرفة المزيد عن الكفاءة التشغيلية لخطوط إنتاجك باستخدام معايير زمنية واضحة.
فيما يلي بعض الفوائد الأخرى لإجراء دراسة زمنية:
تحليل دراسة الوقت
أحد الأهداف الرئيسية لجميع المديرين هو تحسين الإنتاجية وتعظيم الإنتاج. من المهم الحصول على رؤى حول كل شيء؛ بدءًا من استخدام الماكينات وحتى الوقت الفعلي الذي يستغرقه صنع منتج جيد.
وعندما تتوفر لديك خط أساس لمعاييرك يجد المديرون بعد ذلك طرقًا لتحسين الإنتاج. مثل: نقل الآلات ومحطات العمل لتبسيط العمليات، أو إعادة هيكلة تخطيط أرضية الإنتاج لتحسين سير العمل.
توزيع العمل المتوازن
بالإضافة إلى مساعدة المديرين على إيجاد طرق لتحسين الكفاءة بشكل عام. تساهم دراسات الوقت أيضًا في العثور على طرق جديدة لتحقيق التوازن بين عبء وتوزيع العمل على أعضاء الفريق. وإذا كان عدد قليل فقط من الأفراد مثقلًا بعبء العمل فقد يؤدي ذلك إلى إحباط الفريق بأكمله.
وتكشف دراسة الوقت عن مجالات عدم المساواة وتساعد المديرين للعثور على طرق أفضل لتوزيع عبء العمل.
وضع حوافز الأجور
تحفيز الفريق هو مهمة أخرى مهمة للمديرين. وتساعد دراسة الوقت المديرين على معرفة أهداف العمل. حتى يستطيعوا وضع حوافز، مثل: المكافآت وزيادات الأجور.
وعندما يحقق الموظفون تلك الأهداف يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الإنتاج بشكل عام. ويوفر مكان عمل أكثر تفانيًا.
القضاء على عمليات التصنيع غير الفاعلة
العمليات غير الفاعلة تبطئ الإنتاج. وعلى الرغم من أن بعض التقنيات، مثل: التصنيع الضيق، تساهم في تقليل النفايات خلال عملية التصنيع. إلا أنه دون معايير أساسية واضحة لن يكون هناك ما يكفي من البيانات لتصحيح هذه المجالات غير الفعالة.
وإذا تركت هذه المناطق دون معالجة سوف تشهد عمليات التصنيع الخاصة بك عدم الكفاءة. ما يسبب الاختناقات والتباطؤ.
نصائح للاستفادة من دراسة الوقت
قبل البدء في دراسة الوقت الخاصة بك هناك بعض المتطلبات الأساسية التي تحتاج إلى تحديدها. لضمان عدم إضاعة وقتك.
1. تحديد أهداف دراسة الوقت
كما هو الحال مع معظم دراسات الخط الأساسي أو مبادرات القالب تحتاج إلى البدء بإنشاء أهداف واضحة لدراسة الوقت الخاصة بك. يتضمن ذلك التأكد من أن لديك حدودًا محددة لما تريد تحقيقه.
فكر فيما تريد تحديده في دراستك، سواء كانت سرعة عمليات الإنتاج أو إزالة الوقت الضائع. حيث يمكنك اختيار العمليات أو مجالات عملك لملاحظتها أثناء دراسة الوقت.
2. وجود مراقب مكان عمل معتمد لمراقبة دراسة الوقت
بعد ذلك تحتاج إلى مراقب مكان عمل مدرب وذي خبرة لمراقبة الدراسة. لكي تستفيد إلى أقصى حد من دراسة الوقت الخاصة بك والتأكد من إجرائها بشكل صحيح.
قد ترغب في شخص لديه خلفية عن الهندسة الصناعية. وعادةً ما تكون لدى الشخص المناسب شهادة في تحسين مكان العمل من معهد خدمات الإدارة أو وكالة مماثلة أخرى، مثل: معهد دراسة الوقت الصناعي. تقدم هذه المنظمات التدريب وتساعد على تنفيذ دراسات الوقت الخاصة بك.
3. اختيار حجم عينة مناسب
هناك خطوة إعداد مهمة أخرى هي التأكد من أن لديك حجم عينة مناسب لدراسة الوقت الخاصة بك. على سبيل المثال: إذا كان لديك 500 موظف إنتاج فلن تختار مجموعة عينة من ثلاثة عمال فقط.
4. استخدام أدوات تتبع متقدمة
المتطلبات الأساسية النهائية لدراسة وقت ناجحة هي أدوات التتبع وأجهزة التوقيت المناسبة. عند استخدام أدوات قديمة أو حتى يدوية فإنك تخاطر بالحصول على بيانات غير كاملة أو غير صحيحة.
يمكن أن تمنحك أدوات التتبع المتقدمة رؤى أفضل حول كفاءة مكان عملك وتضمن أن القياسات التي تجمعها دقيقة قدر الإمكان.
7 خطوات لتنظيم دراسات الوقت
الآن بعد أن أصبحت لديك معرفة أكبر حول ماهية دراسة الوقت وكيفية إنشاء أساس جيد للتنفيذ دعنا نلقي نظرة على كيفية إجراء واحدة.
1. اختيار المهام والعمليات للدراسة
ابدأ دراسة الوقت الخاصة بك بتحديد المهام والعمليات في مؤسستك التي تريد قضاء وقتك في دراستها. يعتمد هذا على الأهداف والحدود الأكبر التي حددتها في مرحلة إعداد دراسة الوقت.
2. تحديد عدد دورات الدراسة
بعد ذلك حدد عدد الدورات التي يجب دراستها. إذا كنت غير متأكد من مكان البدء فإن الاطلاع على الجداول الزمنية والميزانيات يتيح لك تحديد عدد الدورات التي يجب دراستها بالضبط.
تأكد من أن لديك عينات كافية للحصول على بيانات دقيقة، ولكن ضع في اعتبارك أيضًا الوقت والجهد اللذين يستغرقهما جمع كل هذه العينات.
3. اختيار العمال المؤهلين
اختر الموظفين المؤهلين الذين يمثلون متوسط العامل لديك، وليس أفضلهم أو أسوأهم. لا بأس في تضمين اثنين من هؤلاء إذا لزم الأمر. ولكن كن على دراية بأن الكثير منهم قد يشوّه بياناتك بشكل كبير.
4. شرح تفاصيل دراسة الوقت لأعضاء فريقك
التواصل هو المفتاح لنجاح المصنع. تتطلب دراسة الوقت مراقبة دقيقة لقوتك العاملة. وإذا لم تخبر أعضاء فريقك بما يحدث فقد يكون ذلك مدمرًا لسير العمل الطبيعي لديهم.
هذا يعني أيضًا أن أرقامك ومعاييرك ستكون أكثر عرضة للخطأ. تأكد من أن فريقك يفهم سبب إجراء دراسة الوقت وطمئنهم بشأن أي مخاوف قد تكون لديهم بشأن أمن وظائفهم.
5. وجود مراقب لتحليل المهام الفردية
عيّن مراقبًا لتحليل المهام الفردية التي سيتم إكمالها خلال دراسة الوقت. وإذا لم تكن لديك معايير أساسية في مكانها فسيحتاج المراقب إلى استخدام خبرته وتدريبه لتقييم أفضل نقطة بداية.
6. تحليل أداء العمال
بعد ذلك ابدأ في تحليل أداء العمال بمساعدة أدوات متقدمة. ومع ذلك تذكر أنه نظرًا لأن دراسة الوقت تقيس العمل البشري فسوف تحتاج إلى مراعاة أمور مثل: ظروف العمل والإجازات واحتياجات شخصية وأيام المرض.
7. استخدام بياناتك لحساب الوقت القياسي
أخيرًا يمكنك استخدام البيانات التي تم جمعها من دراسة الوقت لحساب معيار الوقت المهم للغاية، ثم تطوير نقاط البيانات الخاصة بك.
بعد ذلك يمكنك التوصل إلى استنتاجات عملية توجهك لكيفية تحسين الكفاءة وتحسين تدفق عمليات التصنيع لديك.