إذا كنت تريد حقًا أن تصبح ناجحًا في حياتك سواء كانت الاجتماعية أو العملية فمن الضروري أن تتقن مهارة الإدارة الفعالة للوقت وأن تتعلم التحكم الكامل في الطريقة التي تقضي بها كل لحظة من يومك، ومن أجل البقاء حادًا ومركّزًا من المهم أخذ قسط من الراحة على الرغم من كل هذه الأمور العاجلة؛ لذلك نتناول في السطور التالية كيفية تنظيم الوقت وفترات الراحة من العمل.
بطبيعة الحال لن تكون أبدًا في أفضل حالاتك إذا كنت تهدف إلى أن تكون منتجًا بنسبة 100% طوال الوقت، من المستحيل أن يعمل أي شخص دون توقف ولا يدفع الثمن، سواء كان ذلك انخفاضًا في الجودة أو الإنتاج أو السلامة، نحن جميعًا بحاجة لأخذ فترات راحة، يمكن أن يكون استراحة لمدة 10 دقائق،أو في شكل إجازة قصيرة، الأمر كله يتعلق بما تفعله أو لا تفعله خلال تلك الاستراحة.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مبرمجًا ناجحًا؟.. خطوات تجعلك في الصدارة
تنظيم الوقت وفترات الراحة من العمل
تُعتبر إدارة وقت الاستراحة من أهم المهارات التي يمكنك تعلمها؛ إذ ثبت أن فترات الراحة لها تأثير كبير في الشعور السعادة داخل مكان العمل وكذلك إنتاجية الموظفين، ولمعرفة كيفية تنظيم فترات راحة الموظفين وبناء جدول زمني فعال لاستراحة العمل بشكل صحيح آثار عميقة في مدى جودة أداء عملك.
إذا كنت تريد أن تكون قادرًا على التطور واتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إلى أهدافك فهناك خطوات أساسية أهمها: القدرة على تعزيز عقلك عن طريق أخذ فترات راحة مما تفعله، كما يجب أن تضع روتينًا مخططًا يتضمن أوقاتًا منتظمة للابتعاد عن المهمة التي تقوم بها وإعادة شحن البطاريات.
إدارة وتنظيم الوقت
قدرتك على إدارة الوقت تحدد نجاحك أو فشلك، فكلما تمكنت من إدارة وقتك بشكل أفضل زادت قدرتك على تحقيق أهداف عملك؛ لذا تُعتبر إدارة الوقت أمرًا ضروريًا لأنها تتيح لك تنظيم الجوانب المهمة في حياتك والتحكم فيها، وبالتالي فإنك تكتسب المزيد من الإمكانيات لتكون منتجًا إذا كنت تعرف كيفية إدارة الوقت بشكل أفضل وتتولى مسؤولية الأحداث المهمة.
ووفقًا لـ «ستيفن آر كوفي»، مؤلف كتاب «العادات السبع للأشخاص ذوي الكفاءة العالية»، فإن جوهر إدارة الوقت يتم التعبير عنه بشكل أفضل في العبارة التالية: «تنظيم وتنفيذ حول الأولويات»، وبالتالي فإن تحديد الأولويات إلزامي لإدارة الوقت بشكل فعال، وغني عن القولب إنه إذا فشلت في تحديد الأولويات فأنت تعطي الأولوية للفشل.
اقرأ أيضًا: كيف تكون مقنعًا في مقابلة التوظيف؟.. استراتيجية القبول المضمونة
بالتأكيد إدارة الوقت مهمة لجميع جوانب الحياة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنجاح في مكان العمل فإن مهارات إدارة الوقت لها أهمية قصوى، وفي هذا الصدد هناك العديد من الفوائد التي يمكنك جنيها إذا كنت تعرف كيفية إدارة وقتك.
المواعيد النهائية
ستكون قادرًا على إكمال العمل في غضون الوقت المحدد إذا قسمت مهامك الروتينية إلى مهام أصغر يمكن إدارتها بسهولة، ومن السهل جدًا أن تفوتك المواعيد النهائية إذا لم يتم التخطيط السليم لكيفية إنجاز العمل، تأكد من بدء عملك في الوقت المحدد حتى تتمكن من مواكبة أهدافك اليومية ومن ثم إنهاء المهام في وقتها المخطط له.
تقليل التوتر والقلق
بالطبع المواعيد النهائية للاجتماع تجلب التوتر والقلق، وتُساعدك إدارة الوقت في تقسيم المهام وتحديد الأهداف اليومية ومعرفة مقدار الوقت الذي ستحتاجه لإكمال كل مهمة، وبالتالي يصبح تحديد الأولويات أمرًا سهلًا؛ حيث يتم تقسيم العمل إلى عدة مهام أصغر؛ ما يؤدي إلى تقليل التوتر.
المزيد من التركيز
يصبح من السهل التركيز على العمل عندما يكون لديك جدول زمني مناسب يحدد الوقت المخصص لكل مهمة صغيرة؛ وهذا لأنك حددت لنفسك موعدًا نهائيًا لكل مهمة أصغر، وبالتالي ستضمن عدم وجود أي تأخير في العمل.
اكتساب فرص وظيفية أفضل
لا شك أن إدارة الوقت بفعالية تمنحك مزيدًا من الوقت وتتيح لك استكشاف الفرص الجديدة التي تُعزز من مكانتك في الحياة، ويمكن لاكتساب مهارات وتعلم جوانب جديدة من العمل والأعمال أن يفتح الأبواب لفرص جديدة في العمل.
تحسين الأداء والكفاءة
إدارتك للوقت بشكل فعال تُساعدك في التركيز على إنجاز المهام المهمة بدلًا من استثمار الوقت في التفكير فيما يجب القيام به، علاوة على ذلك يمكنك إنجاز المزيد في وقت أقل عندما تركز فقط على المهام الضرورية.
اقرأ أيضًا:
تنظيم الوقت بين الوظائف المتعددة.. استراتيجية التوازن
أضرار العمل خلال الإجازات وكيفية تنظيم الوقت
تنظيم الجدول الزمني للعمل عن بُعد.. 5 نصائح لإدارة وقتك بفعالية