هل يدور في ذهنك تنفيذ فكرة كبيرة؟ حسنًا، هل فكرت في تحليل الفرص والمخاطر؟ ما المنتج الذي يحرك روح المبادرة بداخلك؟ ولماذا تعتقد أنه سيكون “شيء كبير”؟ وهل هي مجرد فكرة تقليدية؟ أم أنها شيء جديد ومختلف تمامًا؟ على ما يبدو أنها فكرة تخرج عن المسار التقليدي لتعطيل الطريقة الحالية في تعاملك مع الأمور.
ولا يخفى على أحد أن الخروج عن المسار التقليدي في العمل يعني في الأساس الانحراف عن المسار المتوقع.
باختصار، يمكن أن تؤدي عملية تحليل الفرص والمخاطر إلى زيادة الفرص، ولكن عليك أن تكون على دراية بالتكاليف الإضافية التي من المحتمل أن تتحملها بدءًا بالبحث والتطوير، ومرورًا بالإنتاج والنقل ووصولاً إلى التسويق لمعرفة التكاليف النهائية لإنتاج منتجك.
كيفية تتبع الزيادة المحتملة في التكاليف
فيما يلي طريقة مختصر لتتبع الزيادة المحتملة في التكاليف وأيضًا تحليل الفرص والمخاطر
البحث والتطوير:
قبل أن تكون في وضع يسمح لك بإطلاق منتجك في سوق اليوم المفتوح، يتعين عليك اختباره مرة تلو الأخرى، ثم اختباره مجددًا، حتى تصل إلى مرحلة الاختبار النهائي قبل إطلاقه.
وقبل مرحلة الإطلاق النهائي اطرح على نفسك السؤالين التاليين، هل منتجك مناسب للغرض؟ هل يلبي مشكلة معينة في السوق لم تتم معالجتها حتى الآن؟ لذا؛ لضمان نجاح عملية الإطلاق عليك إخضاع منتجك لعدد كبير من العمليات واختبارات التحمل.
الإنتـاج:
قد تحتاج عملية تصنيع منتجك الجديد إلى آلات تمت معايرتها خصيصًا والتي يمكن أن تبلغ تكلفتها أكثر من المعدات “الجاهزة للاستخدام” التي يبيعها العديد من موردي الآلات الصناعية.
نعم، ستكون قادرًا على طلب تلك الآلات المخصصة بسهولة، ولكن بطبيعة الحال عليك أن تضع في الاعتبار أن تلك المعدات المخصصة ستكون أكثر تكلفة بكثير مقارنة بنظيرتها الجاهزة.
النقــل:
وعلى نفس النهج، قد لا يكون منتجك مناسبًا لحجم عربات التحميل القياسية كما في بعض الدول، ولكن يمكنك التفاوض مع شركات تصنيع العربات المخصصة لمعرفة تكلفة تصنيع البعض منها والذي وبلا شك سيؤدي إلى زيادة قد تكون مضاعفة في تكاليف المنتج.
التسويق:
قد تحتاج إلى تثقيف مستهلكي السوق المستهدف أكثر حول سبب حاجتهم إلى منتجك، بالطبع، قد تكون الحاجة موجودة بالفعل، ولكن، إذا لم يعلموا بها فعليك إطلاق حملة دعائية جيدة للكشف عن منتجك وما يقدمه من حلول.
لذا؛ يتطلب إطلاق منتجك الجديد تمامًا اتباع نهج تسويقي أطول بكثير، وقد يحتاج إلى إدخال بعض التعديلات عليه لجعله فعالًا من حيث التكلفة قدر الإمكان.
أين تبحث عن الفرص المتزايدة؟
إذا وجهت جهودك إلى زاوية مميزة من السوق، فسوف تنمو سمعتك كمبتكر بشكل كبير، وسوف تجذب إليك أشخاصًا يسيرون على نفس الخطى، وستمنحك الدروس التي ستتعلمها منهم الحافز والإلهام لمواصلة قيادة عملك.
سيضعك ذلك أيضًا في طريقك منتجات وأفكار جديدة أخرى، منتجات قد تحل مشكلة معينة كنت تعاني منها منذ بعض الوقت.
الميزة التنافسية المتوقعة وغير المتوقعة
المجازفون هم فئة محددة من الأشخاص، وعلى الرغم من كثرة وجود من يمتلكون الأفكار، فإنه ليس هناك الكثير ممن لديهم الشجاعة للمضي بها قدمًا، ومن المؤكد أن الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف طرق جديدة يمكن أن يمنح عملك ميزة تنافسية.
والأهم من ذلك، أنك تحتاج، عند تحليل الفرص والمخاطر، إلى التمعن في مراقبة البيئة المحيطة بك. وإذا لزم الأمر، يمكنك التكيف والتحور وفقًا لاحتياجات السوق.
ولا شك أن المغامرة في مناطق جديدة يمكن أن يعرض عملك للمعرفة والخبرات الجديدة. وحتى لو فشلت بعض المساعي، فإن الدروس المستفادة قد لا تقدر بثمن لتحقيق النجاح في المستقبل.
إسكات المشككين
وأخيرًا، من المتوقع أن تصادف خلال هذه الرحلة عددًا لا يحصى من المشككين. وهم أولئك الذين يحاولون دومًا إقصاءك عن طريقك. والذين تجبرهم مشاعر الغيرة على اتخاذ موقف سلبي ضد مساعيك وجهودك.
وعلى الرغم من أن تشجيع ثقافتي الابتكار والمجازفة يمكن أن يعززا الإبداع وريادة الأعمال داخل شركتك. فإن هذا التشجيع يمكن أن يخلق مناخًا من الحسد من المنافسين.
ومع ذلك، يمكنك استخدم هذه الطاقة لدفع جهودك نحو النمو والقدرة التنافسية على المدى الطويل.
بقلم / رايلي هولت
المقال الأصلي: هنا