أكد الدكتور أحمد القصير؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة Autonomous Technologies، أن المجموعة تسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق السعودي في مجال الطائرات المسيرة. وذلك من خلال تطوير وتصنيع مجموعة واسعة من الطائرات التي تلبي متطلبات القطاعات العسكرية والأمنية واللوجستية.
وأضاف، في تصريح خاص لـ “رواد الأعمال“، أن الشركة تستهدف تنفيذ مشاريع ضخمة تتجاوز قيمتها 10 مليارات ريال سعودي. وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030. مشيرًا إلى أن الطلب على الطائرات المسيرة، لا سيما تلك المستخدمة في الاستطلاع والهجوم والدوريات، يشهد نموًا ملحوظًا. وأن الشركة تعمل على تلبية هذا الطلب من خلال تطوير وتصنيع أحدث التقنيات في هذا المجال.
وقال الدكتور أحمد القصير: “نحن فخورون بكوننا المصنعين الوحيدين في المملكة القادرين على تطوير وتصنيع كامل منظومة الطائرات المسيرة. بدءًا من التصميم وصولًا إلى الإنتاج. كما أننا نعمل على تطوير حلول مبتكرة في مجال الروبوتات. مثل: الروبوتات الشمسية والكهربائية، والتي تساهم في تحقيق أهداف المملكة في مجال الطاقة المتجددة والزراعة.”
تطوير التقنيات الممكّنة
وأكد الدكتور القصير، أن الشركة تركز على تطوير التقنيات الممكّنة للطائرات المسيرة. مثل: الإلكترونيات وأنظمة الملاحة والاتصالات وهياكل الطائرات. وذلك من خلال التعاون مع الشركات الرائدة في هذا المجال. مضيفًا أن الشركة تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع شركات محلية ودولية لدعم جهودها في تطوير وتصنيع الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على تطوير العديد من المنتجات الجديدة. والتي من المتوقع أن يتم إطلاقها قريبًا بالشراكة مع شركات أخرى. وقال: “نحن نؤمن بأن الطائرات المسيرة تلعب دورًا حيويًا في تطوير العديد من القطاعات. مثل: الزراعة والنقل والبناء. وأننا نسعى إلى أن نكون روادًا في هذا المجال في المملكة والمنطقة.”
الفرص الاستثمارية في المملكة
وتطرق الدكتور القصير إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة حاليًا في المملكة العربية السعودية. معتبرًا أن هذه الفرص غير مسبوقة في تاريخ المملكة. مشيرًا إلى أن القطاع لم يعد حكرًا على الشركات الكبرى والمؤسسات العملاقة. بل أصبح في متناول الجميع بفضل الدعم الحكومي الكبير والتوجه نحو الإبداع والابتكار.
وأضاف أن هذا التحول يأتي نتيجة للاهتمام المتزايد بقطاع ريادة الأعمال. والذي يعد محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي؛ حيث تسعى المملكة إلى تمكين رواد الأعمال وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار. وذلك من خلال توفير البنية التحتية اللازمة وتقديم الدعم المالي والفني. مؤكدًا أن هذا القطاع يتميز بقدرته على خلق فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل. ما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وبين الدكتور القصير أن الفرص الاستثمارية في المملكة تشمل مجموعة واسعة من القطاعات. مثل: التكنولوجيا والاتصالات، والصحة، والطاقة المتجددة، والسياحة. لافتًا إلى أن هذه القطاعات تتميز بإمكانيات نمو هائلة. خاصةً في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة والتحولات التي يشهدها العالم. داعيًا رواد الأعمال إلى اغتنام هذه الفرص والاستفادة من الدعم الحكومي المتوفر. مؤكدًا أن المملكة تمتلك كل المقومات اللازمة لتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال.
أهمية التركيز على القيمة المضافة
من ناحية أخرى، حذر الدكتور الدكتور القصير، من مخاطر عدم التركيز على القيمة المضافة في أي مشروع تجاري جديد. منوهًا بأن العامل الأهم في نجاح أي مشروع هو قدرته على تقديم قيمة فريدة ومميزة للعملاء. تجعلهم يفضلونه على غيره من المنتجات أو الخدمات المتاحة في السوق.
بينما شدد الدكتور القصير، على أهمية أن تكون القيمة المضافة قابلة للتطوير والتحديث المستمر. ففي عالم الأعمال سريع التغير، يجب على رواد الأعمال أن يكونوا على استعداد للتكيف مع التطورات الجديدة والمتطلبات المتغيرة للعملاء. كما أضاف أن الشركات التي تستطيع أن تحافظ على قيمتها المضافة وتطويرها بمرور الوقت هي الشركات التي تحقق النجاح على المدى الطويل.
فرص واعدة لرواد الأعمال
وفي سياق ليس ببعيد، أشار الدكتور القصير إلى أن رؤية المملكة 2030 قد فتحت آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال في جميع القطاعات الاقتصادية. مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة لا حصر لها لمن يرغب في الاستثمار في المملكة وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلية.
ودعا الدكتور القصير، رواد الأعمال إلى استكشاف هذه الفرص بدقة والتركيز على تقديم قيمة مضافة حقيقية للمجتمع. كما أكد أن النجاح الحقيقي يكمن في القدرة على تحقيق الأهداف الوطنية والمساهمة في بناء اقتصاد مزدهر ومستدام.