يبدو محتمًا أن تعرف كيف يُمكن التغلب على التسويف؛ إذ من أول القرارات التي ينبغي عليك اتخاذها هو ترتيب الأولويات؛ إذ من السهل تأجيل المهام الصعبة أو التي تستغرق وقتًا طويلًا حتى اللحظة الأخيرة ولكن إذا فعلت ذلك فقد تضطر إلى التوقف عن العمل بسبب الإجهاد.
كبشر نحن نكافح لاتخاذ المزيد من القرارات الفعالة؛ فعادة ما يلجأ مُعظمنا إلى تأخير الإجراءات أو تجاهلها أو تجنبها، ويُمكن أن نفشل حقًا في أخذ زمام المبادرة أو إكمال المهام في الوقت المحدد، وفي النهاية يُمكن أن يؤدي التسويف إلى الفشل.
وإذا كُنا نتحدث عن التغلب على التسويف فأحرى بنا الإشارة إلى أن هناك دراسة أُجريت مؤخرًا في جامعة “ستانفورد” الأمريكية أثبتت أن أكثر من 75% من الأشخاص يعترفون بالمماطلة لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى ذلك وجدت الدراسة أن أولئك الذين يماطلون يكونون أكثر توترًا ومن المحتمل أن يكونوا غير قادرين على تحقيق المزيد من الإنجازات، سواء في الحياة الشخصية أو العملية.
التغلب على التسويف
التسويف هو جزء طبيعي من السلوك البشري، ومع ذلك إذا وجدت أن التسويف يعوق تقدمك في حياتك بشكلٍ عام أو يؤدي إلى الشعور بالتوتر والارتباك والسوء تجاه الذات وضعف الأداء فهناك العديد من الطرق الفعالة للتخلص أو التغلب على التسويف.
اقرأ أيضًا: أسرار النجاح في التقدم لوظيفة جديدة.. استراتيجيات مُلهمة
وبعد كل شيء لماذا نماطل حقًا؟ وما الذي يحدث في الدماغ ويجعلنا نتجنب الأشياء التي يجب أن نفعلها؟ وكشفت أبحاث علم النفس السلوكي عن ظاهرة تسمى “عدم تناسق الوقت”، والتي تساعد في تفسير سبب جذبنا للتسويف على الرغم من نوايانا الحسنة، يشير عدم تناسق الوقت إلى ميل العقل البشري إلى تقدير المكافآت الفورية بدرجة أعلى من المكافآت المستقبلية.
كيف يُمكن التغلب على التسويف؟
ويوضح موقع “رواد الأعمال” في السطور التالية كيف يمكن التغلب على التسويف.
الالتزام بالجدول الزمني
إذا كنت ترغب في العمل على أجزاء صغيرة من مشروعك كل يوم فستحتاج أيضًا إلى إنشاء نوع من الجدول الزمني لنفسك، سواء أكان ذلك تقويمًا أو دفتر يوميات أو ملاحظات لاصقة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك فسوف يذكرك بإنجاز كل هذه المهام بشكلٍ يومي؛ لأنه قد يكون من السهل جدًا فقدان تتبع الساعات في اليوم.
تعلم أن تقول لا
إذا كان لديك بالفعل الكثير من المهام لأنك تحملت مجموعة من المسؤوليات في عملك فلا تقل نعم للمزيد!
كلما تلقيت المزيد من المهام أو المشاريع زاد شعورك بالارتباك والتوتر، وبالطبع سيؤدي ذلك على الأرجح إلى مزيد من المماطلة.
اقرأ أيضًا: العمل مع فريق ناجح.. إنتاجية مضمونة
ممارسة اليقظة
قد يكون كسر دورة التسويف صعبًا بعض الشيء على عقلك في البداية؛ لذا تأكد فقط من الاستماع إلى جسدك ومنحه ما يحتاجه؛ حيث يمكنك الخروج في نزهة سريعة أو أخذ فترات راحة متقطعة.
بالإضافة إلى ذلك يمنحك الهواء النقي والاستراحة الصغيرة بعض الوقت للاسترخاء وتجديد عقلك قبل العودة إلى عملك، بالتأكيد كل هذه الأمور تُساعدك في التغلب على التسويف.
قسّم المهمة
في الواقع عقولنا تجعلنا ننظر إلى المهام المستقبلية على أنها كبيرة ومخيفة وهذا بلا شك يجعلنا مرتبكين، ولعل أحد الأسباب الشائعة التي تجعلنا نتجنب عملنا هو أنه صعب للغاية؛ لذا ما يمكننا فعله هو تقسيم المهمة إلى أجزاء صغيرة، بهذه الطريقة ستتمكن من التغلب على التسويف في حياتك.
تخلص من المشتتات في بيئتك
إن أول شيء يُمكنك القيام به في الساعات الأولى من صباح كل يوم هو تحسين بيئة عملك قدر الإمكان؛ ومن خلال جعلها مكانًا تجد فيه سهولة في التركيز على عملك أضف إلى ذلك أنه يجب عليك إيقاف تشغيل الإشعارات والتخلص من التطبيقات غير الضرورية، كما يمكنك أيضًا حظر مواقع معينة باستخدام برامج عبر الإنترنت إذا كانت هذه المواقع مغرية للغاية.
العمل في منطقة العبقرية الخاصة بك
لست مضطرًا لأداء تلك المهام التي تكرهها، أو لست جيدًا فيها، أو التي لا تقع في نطاق عبقريتك، من خلال الاستعانة بمصادر خارجية أو تفويض أو أتمتة المهام، يُمكنك إنجاز العمل بشكل أسرع وستكون قادرًا على ضمان أن لديك الوقت للتركيز على المجالات المهمة الأخرى في عملك وسيكون لديك المزيد من الوقت لتكريسه لما تحب.
وتعتبر الاستعانة بمساعد افتراضي إحدى الطرق لضمان ألا يعيق التسويف قدرتك على النجاح حقًا.
اقرأ أيضًا:
كيف تفصل الموظف دون الشعور بتأنيب الضمير؟
كيف تنجح في تنظيم وقت عملك بثبات؟.. استراتيجيات مهمة للتميز
تنظيم وقت الأعمال الطارئة.. استراتيجيات فعالة
تنظيم جدول المهام اليومي.. كيف يُمكن ذلك؟
كيف تحارب اليأس في العمل؟.. خطوات مهمة للتعافي