تؤثر الحضانات التكنولوجية تأثيرًا فاعلًا في نجاح الأعمال التجارية؛ حيث أظهرت دراسة أجرتها الرابطة الدولية لابتكار الأعمال (InBIA) أن معدل نجاح الشركات التي تحظى باحتضان ما بلغ 87%؛ أي ما يقرب من ضعف معدل النجاح البالغ 44% للشركات التي لم تحتضن.
كذلك أظهرت دراسة ركزت على المملكة المتحدة أن متوسط معدل نجاح الشركات المحتضنة بلغ 92%.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2018 في إيطاليا أيضًا نتائج مماثلة تشير إلى أن تأثير الحضانات التكنولوجية مهم في تشكيل أداء الابتكار للمشاريع الجديدة؛ حيث تعمل الحضانات بشكل إيجابي على التخفيف من تأثير العوامل السلبية وغيرها من الأمور التي قد تودي بالمشروع.
وعلاوة على ذلك تجلب الحضانات التكنولوجية نظام دعم كامل ضروري لازدهار الأعمال التجارية في المراحل المبكرة. فخلال فترة الحضانة ستتاح للشركات الناشئة فرص فريدة لإجراء الاتصالات والعثور على شركاء واكتساب أول عملاء حقيقيين. يمكن أن تقدم الحاضنات الأفضل للشركات في المراحل المبكرة.
اقرأ أيضًا: الصندوق الصناعي.. أهدافه وتطلعاته
تعريف الحاضنات التكنولوجية
تشبه حضانات الأعمال، بما فيها الحضانات التكنولوجية، إلى حد كبير حاضنة فعلية تساعد الطفل المولود قبل الأوان في على العيش، وحاضنة التكنولوجيا تساعد شركات التكنولوجيا في على البقاء خلال مراحلها الأولى.
تساعد برامج الحضانات التكنولوجية الشركات الناشئة في النمو واكتساب قوة دفع في السوق من خلال منحها الموارد المادية الأساسية (أي مساحة مكتبية فعلية) للدعم الحاسم مثل التوجيه واكتساب عملاء حقيقيين.
غالبًا ما تكون الحاضنات التكنولوجية هي الأكثر شيوعًا، ولكن توجد أيضًا حاضنات للصناعات الأخرى مثل الزراعة ومؤخرًا المؤسسات الاجتماعية.
وعادةً يدفع رواد الأعمال رسومًا شهرية أو رسوم العضوية مقابل مساحة المكتب والوصول إلى العروض والمساعدات المختلفة التي تقدمها الحاضنات التكنولوجية.
وغالبًاا يتضمن هذا الدعم التوجيه والتعليم/ التدريب وفرص التعلم غير الرسمية، بالإضافة إلى توفير فرص التواصل والتعلم لكل من الشركات الأعضاء والمجتمع المحلي.
وعادةً ما يُطلب من الشركات الأعضاء التقدم للتأكد من استيفائها لمعايير الحاضنة أو مهمتها (الصناعة، مرحلة الشركة، التركيبة السكانية للمؤسس.. إلخ).
وفي الغالب ما توفر الحاضنات التكنولوجية سياسات تخرج تستند عادةً إلى تحقيق المعالم المتفق عليها أو مقاييس النمو أو الشروط المستندة إلى الوقت. كما تنضم الشركات إلى الحاضنات على أساس دوري (غير جماعي) ويمكنها الإقامة في الحاضنة لمدة 1-3 سنوات.
اقرأ أيضًا: المهارات الرقمية لمواكبة سوق العمل.. أساسيات يجب إتقانها
آلية عمل الحاضنات
يتمثل الاختلاف الرئيسي بين برامج المساعدة التجارية والحاضنات الحكومية أو التي ترعاها الدولة في أن الحاضنات لا تخدم أيًا من الشركات أو جميعها. تقيد الحاضنات التكنولوجية المشاركة على أساس الصناعة أو المجتمع، ويجب على المرء أن يسعى للقبول في برنامج الحضانة.
وعلى الرغم من أن القبول يختلف من حاضنة إلى أخرى إلا أنه يتم قبول أولئك الذين لديهم أفكار عمل أكثر جدوى وخطط عمل قابلة للتنفيذ.
وتعتمد متطلبات الأهلية الأخرى على البرنامج. على سبيل المثال: تركز حاضنة تقنية على تكنولوجيا الأغذية أو حلول التنقل أو الذكاء الاصطناعي، في حين تركز حاضنة أخرى على مجالات أخرى.
ونظرًا لأن الهدف الأساسي من الانضمام إلى الحضانات التكنولوجية هو بناء الأساس للشركات الناشئة الجديدة فبمجرد قبولها يشمل الدعم المقدم للشركات الناشئة (على سبيل المثال لا الحصر) المساحات المكتبية، والدعم الإداري والقانوني، وتخطيط الأعمال، وتطوير المنتجات، والنماذج.
يختلف الوقت الذي يقضيه المشارك في برنامج الحضانة من 1 إلى 3 سنوات ويعتمد على نوع العمل والخبرة والجهود التي يبذلها المشارك.
على سبيل المثال: تبقى شركات التكنولوجيا الصحية وعلوم الحياة وغيرها من الشركات التي لديها أبحاث شاملة وتطورات في المنتجات لفترة أطول في برامج الحضانة.
وعادة بمجرد تحقيق المعالم المتفق عليها، مثل: مقاييس النمو والإيرادات، ومستوى التوظيف.. وما إلى ذلك، يمكن للمشاركين في الحضانة التخرج من البرنامج.
اقرأ أيضًا:
أمن الحوسبة السحابية.. إجراءات مُحكمة
مهارات الذكاء الاصطناعي.. تطورات تكنولوجية مُذهلة
إدارة مشاريع تقنية المعلومات.. نصائح وأسس
أهم ما يجب أن تعرفه عن تكنولوجيا المعلومات.. أساسيات لتحسين حياتنا
تأثير الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال.. كيف يكون؟