على الرغم من أن عام 2020 كان عامًا قاتمًا، وألقى بآثار وخيمة على الاقتصادات العالمية، إلا أن إنجازات الموانىء السعودية كانت شاهدًا على أنه يمكن أن تُولد منحة من قلب المحنة، وأنه من الممكن أن تكون ثمة نجاحات رغم التحديات.
إنجازات الموانئ السعودية
ويحاول «رواد الأعمال» رصد أبرز إنجازات الموانىء السعودية وذلك على النحو التالي..
اقرأ أيضًا: قمة العشرين.. التطور التقني وتمكين المرأة والشباب
-
ارتفاع أعداد الحاويات المناولة
لعل أبرز إنجازات الموانئ السعودية أنها حققت، خلال أغسطس لعام 2020م، ارتفاعًا في إجمالي أعداد الحاويات المناولة بزيادة بلغت 12%، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق، بواقع 664 ألف حاوية قياسية، فيما بلغ إجمالي أطنان البضائع المناولة أكثر من 25 مليون طن، والقادمة على متن 937 سفينة.
وبحسب المؤشر الإحصائي الصادر من الهيئة العامة للموانئ، حققت الموانئ السعودية، خلال الشهر ذاته (أغسطس)، ارتفاعًا آخر في أعداد حاويات المسافنة بنسبة زيادة 21%، بواقع أكثر من 225 ألف حاوية.
وحققت، كذلك، ارتفاعًا في إجمالي المواد الغذائية بنسبة زيادة 20%، بواقع 2.4 مليون طن، فيما بلغت أعداد السيارات الواردة 39 ألف سيارة، بينما بلغ عدد المواشي 181 ألف رأس من الماشية الحية.
اقرأ أيضًا: خادم الحرمين الشريفين.. رائد النهضة لوطن طموح
-
البضائع المناولة
أظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للموانئ تميزًا في أداء الموانئ السعودية خلال الأشهر الماضية التي واكبت الإجراءات الاحترازية ضد تفشي جائحة كورونا محليًا وعالميًا.
وجاء الارتفاع المسجل خلال شهر مايو 2020 في إجمالي أطنان البضائع المناولة بواقع 28 مليون طن بزيادة 6.36% عن العام السابق؛ ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا يدعم قدرة الموانئ السعودية على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية للوصول إلى الرقي بقطاع الخدمات اللوجستية وللموانئ السعودية، وجعل المملكة محورًا للربط بين القارات الثلاث “آسيا وأوروبا وإفريقيا”؛ عبر كسب الحصة الأكبر من التجارة الملاحية العابرة؛ من خلال الشراكة مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية وتحويل الموانئ السعودية لمناطق لوجستية جاذبة للاستثمار.
وكانت الموانئ السعودية، وفقًا للمؤشر الإحصائي الصادر من الهيئة العامة للموانئ، شهدت خلال شهر مايو لعام 2020 ارتفاعًا في إجمالي أطنان البضائع المناولة بواقع 28 مليون طن بنسبة زيادة بلغت 6.36%، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.
فيما بلغ إجمالي أعداد الحاويات الصادرة والواردة 613 ألف حاوية، وبلغ عدد السفن التي استقبلتها الموانئ السعودية خلال نفس الشهر 919 سفينة وبلغ عدد الركاب 10 آلاف راكب، بينما وصل عدد العربات لأكثر من 57 ألف عربة، في حين بلغ عدد المواشي 480 ألف رأس من الماشية.
وشهد شهر أبريل لعام 2020م 26 ارتفاعًا هو الآخر بنسبة زيادة بلغت 1.83% وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.
ويمكن أن نذكر من بين إنجازات الموانىء السعودية أنها استطاعت أن تحقق، خلال شهر يونيو للعام الجاري، ارتفاعًا في إجمالي أطنان البضائع المناولة.
يأتي ذلك بواقع 29 مليون طن، بنسبة زيادة بلغت 14%، كما حققت ارتفاعًا في إجمالي أعداد الحاويات الصادرة والواردة بواقع 598 ألف حاوية، بنسبة زيادة بلغت 7.34%، وذلك مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي.
وبلغ عدد السفن التي استقبلتها الموانئ السعودية خلال نفس الشهر 1.018 سفينة، وحجم المواد الغذائية 2.4 مليون طن، وعدد السيارات 35 ألف سيارة، في حين بلغ عدد المواشي أكثر من 387 ألف رأس من الماشية؛ وذلك ووفقًا للمؤشر الإحصائي الصادر من الهيئة العامة للموانئ.
اقرأ أيضًا: في ذكرى البيعة السادسة.. كيف دعم الملك سلمان ريادة الأعمال؟
-
ممرات ربط إلكترونية
ومن ضمن إنجازات الموانىء السعودية في عام 2020 أنها باشرت، وفي خطوة تُعد الأولى من نوعها وبالشراكة مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة، إطلاق عدة ممرات ربط تجارية بين موانئ ومطارات المملكة؛ لنقل البضائع دوليًا، وبدأت فعليًا بتطبيق ممرات العبور التجارية التي تربط بين موانئ ومطارات المملكة؛ لنقل البضائع وإعادة تصديرها دوليًا.
يأتى ذلك ضمن حزمة من المبادرات لجعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا/ ومحور ربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، تماشيًا مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” ضمن رؤية السعودية 2030.
ونجحت منطقة الإيداع وإعادة التصدير بميناء جدة الإسلامي في استقبال شحنة بضائع بحرية، ومن ثم إعادة شحنها عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى وجهتها النهائية بدولة هولندا، كما نجح ميناء الملك عبد العزيز في أول عملية نقل وتخليص للحاويات منه إلى مطار الملك فهد الدولي، بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك؛ وذلك عن طريق استغلال الممرات الافتراضية بين مناطق الإيداع.
اقرأ أيضًا: ياسر نصيف: بيئة ريادة الأعمال في المملكة أصبحت جاذبة أكثر للمواهب
الخطوط الملاحية
وشهدت الأشهر الماضية استحداث عدد جديد من الخطوط الملاحية؛ إذ تم تدشين خط ملاحي جديد لخدمة النقل الساحلي للحاويات على ساحل البحر الأحمر عبر مينائي جدة الإسلامي والملك عبد الله في رابغ بشراكة مع عملاق النقل البحري “ميرسك”، وسيباشر الخط الملاحي الجديد تيسير رحلاته بشكل أسبوعي.
وسبق ذلك إطلاق خط ملاحي مختص بنقل الحاويات بين ميناء الجبيل التجاري ودول شرق آسيا؛ عبر رحلات منتظمة إلى الميناء أسبوعيًا، وذلك بعد تشغيل خط ملاحي آخر يربط المملكة مع دول شرق إفريقيا، ويُعد هذا الخط أول خط ملاحي لشحن الحاويات إلى ميناء الملك فهد الصناعي بينبع.
اقرأ أيضًا: رؤية 2030 .. بين احتضان الثقافات وجذب الاستثمارات
-
الربط الملاحي
ولا يجب أن نتحدث عن إنجازات الموانىء السعودية دون التطرق إلى شراكتها مع مجموعة “موانئ دبي العالمية”، المحفز الرائد للتجارة العالمية، والتي تمخض عنها نجاح ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين ميناء جبل علي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وميناء العين السخنة بجمهورية مصر العربية؛ كأول خط ملاحي مباشر يربط بين أهم الموانئ في قارتي آسيا وإفريقيا لخدمة نقل الحاويات على ساحل البحر الأحمر، والذي يُعد رابع خط ملاحي جديد تطلقه الهيئة خلال عام 2020.
وتستهدف الهيئة العامة للموانئ؛ من إطلاق هذا الخط المباشر الأول من نوعه، تعزيز دور ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين موانئ الشرق والغرب بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يعتبر حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث.
ناهيك عن كون هذا الميناء ذا بعد محوري على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهم مباشر في تعزيز دور المملكة كموقع رائد للخدمات اللوجستية، وتيسير سلاسل الإمداد العالمي.
وسيوفر الخط الملاحي الجديد مع الشريك الاستراتيجي مجموعة “موانئ دبي العالمية” تسيير رحلات منتظمة بشكل أسبوعي لنقل الحاويات، وكذلك تعزيز الربط بين ميناء جدة الإسلامي ووجهات البحر الأحمر الرئيسية الأخرى.
وتأتي هذه الخطوة الرائدة _التي هي من أبرز إنجازات الموانىء السعودية_ استمرارًا للمبادرات الطموحة التي أطلقتها “موانئ” وفق أهدافها وخططها الاستراتيجية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، ومتابعة من وزير النقل؛ للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا.
اقرأ أيضًا: الهيدروجين الأخضر في نيوم.. مسؤولية بيئية وطاقة مستدامة
-
رافد اقتصادي
يُشار إلى أن الهيئة العامة للموانئ أُنشئت في عام 1396هـ لتؤسس منظومة عمل متخصصة تشيّد وتدير الموانئ السعودية بكفاءة عالية، وتمكنت، خلال أعوام قليلة، من تحويل الموانئ السعودية إلى رافد اقتصادي مهم.
وأصبح للموانئ السعودية، بتنوع تخصصاتها، دور استثنائي في تطوير أعمال التجارة البحرية الإقليمية والدولية ونقل الركاب، خاصة زائري البقاع المقدسة من الحجاج والمعتمرين.
وتتكون منظومة الموانئ السعودية، والتي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ، من تسعة موانئ؛ ستة منها تجارية وثلاثة صناعية، مؤهلة بأفضل الأساليب والنظم وأحدث التقنيات اللازمة لاستقبال جميع وسائل النقل البحرية مهما بلغت مراحل تطورها، ومواجهة كل التحديات والمتغيرات بكفاءة عالية.
وتميزت موانئ المملكة على المستوى الدولي بمحاكاتها للتطور والنمو في جميع القطاعات الاقتصادية، وهو ما يتبلور في استقبالها للحصة الأكبر من الصادرات والواردات حول العالم.
اقرأ أيضًا:
أسامة العمري: ريادة الأعمال طوق نجاة للدفع بالاقتصاد قُدمًا
الطاقة المتجددة على كوكبنا.. المملكة في قلب الحراك
ندا النفيعي: الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يدعم بناء مهارات الشباب