دائمًا ما نستلهم من الشخصيات البارزة الذين بنوا قصص نجاح في عالم الأعمال المزيد من الدروس والعبر، سواء على المستوي الشخصي أو المهني.
وتتنوع قصص النجاح هذه بين مختلف المجالات، بدءًا من رواد الأعمال الذين بنوا إمبراطوريات من العدم، إلى المبتكرين الذين حوّلوا الصناعات والمجتمعات على حد سواء.
يقدم هذا المقال نظرة عامة على قصص النجاح الأكثر شهرة التي ألهمت وأثرت في العالم بشكل كبير.
سيتم استعراض قصص أشخاص مثل العبقري الشهير “ستيف جوبز” مؤسس شركة أبل، والملياردير ومؤسس شركة أمازون “جيف بيزوس”، الذي بنى إمبراطورية التجارة الإلكترونية العملاقة.. وغيرهما الكثير.
ستيف جوبز
كان ستيف جوبز يحب الاعتماد على نفسه منذ الصغر ومولعًا بالتنافس، ولكنه لم يكن مهتمًا بالانضمام إلى فرق الرياضات المختلفة، أو حتى الأنشطة الأخرى، بل بالإلكترونيات والابتكارات، فكان يقضي وقتًا طويلًا في ورشة بجراج جاره الذي كان يعمل بشركة هوليت باكارد المعروفة بـ”إتش بي”.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1927 التحق ستيف جوبز بكلية ريد في بورتلاتد، بولاية أوريجون الأمريكية لمدة عامين. وبعد فصل دراسي واحد سافر إلى الهند في صيف 1974 لدراسة الأديان الشرقية.
وفي عام 1975 انضم إلى أحد أندية الكمبيوتر ويدعى “هوميبرو”، وكان يحضر اجتماعات النادي مع شريكه “وزنياك”، الذي اخترع في عام 1976 جهاز كمبيوتر “أبل1″، بعد عرضه على ستيف جوبز، الذي اقترح بيعه، فقررا -مع شريكهما الثالث “رونالد واين”- إنشاء شركة أبل في جراج بيت ستيف جوبز.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
مارك زوكربيرج
ذلك الفتى الجامعي المولع بالبرمجيات، والذي ظهر نبوغه فيها منذ الثانية عشرة من عمره، عندما برمج في تلك السن برنامج مراسلة باسم Zucknet، تم تطبيقه في عيادة الأسنان الخاصة بوالده.
أظهر “زوكربيرج” تقدمًا بالغًا في مراحل التعليم المختلفة، وكان متفوقًا في مرحلة التعليم الثانوي، كما كان متفوقًا في الفن والعلوم والأدب.
إن أداءه العالي في المرحلة الثانوية ودرجاته المرتفعة منحاه الفرصة للالتحاق بجامعة هارفارد؛ إحدى أرفع الكليات لتدريب المبدعين في مجال العلوم والأعمال.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
إيلون ماسك
أسس إيلون ماسك شركة تكنولوجيا الفضاء SpaceX عام 2002؛ بهدف بناء مركبات للرحلات الفضائية التجارية، وسلك طريق المغامرة بتأسيس شركة تسلا موتورز المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية؛ حيث تمكنت من الحصول على دعم شركتي Dailmer الألمانية و Toyota اليابانية، عقب إطلاقها السيارة الرياضية Roadster القادرة على التسارع من الصفر إلى 96 كيلو مترًا في الساعة خلال 3.7 ثانية، وجُهزت ببطارية من نوع ليثيوم أيون تكفي لقطع 400 كيلو متر بعد كل عملية شحن.
توسعت الشركة بعد طرحها النموذج “S” كأول سيارة كهربائية عائلية قادرة على قطع 426 كيلو مترًا بعد كل عملية شحن؛ لتفوز بجائزة سيارة العام في 2013.
في أغسطس من عام 2013 أزاح “ماسك” الستار عن مفهوم هايبرلوب Hyperloop؛ الذي ينقل الركاب بسرعة 1126 كيلو مترًا في الساعة؛ وذلك لتسريع عملية التنقل بين المدن المهمة، خاصة في أوقات الازدحام الشديد.
في أواخر عام 2015 أصبح إيلون ماسك رئيسًا مساعدًا في شركة الأبحاث غير الربحية OpenAI المعنية بتطوير الذكاء الرقمي لخدمة البشرية. في عام 2017 أطلق مشروع Neuralink؛ بهدف صنع أجهزة قابلة للزراعة ضمن الدماغ البشري؛ لتساعد البشرية في الاندماج مع التكنولوجيا.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
بيل جيتس
ما أنجزه بيل جيتس؛ صاحب الموهبة البشرية الفذة ومؤسس مايكروسوفت أشهر شركة البرمجيات في العالم، تدين له البشرية؛ لما حققه من نجاحات عظيمة في مجال الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصال.
في منتصف عام 1975م قرر بيل وصاحبه إنشاء شركة” Micro-Soft” وتشكل هذا الاسم من الكلمتين ” Microcomputer” و”Software “، فحققت أرباحًا بلغت نحو 104 آلاف دولار.
وفي عام 1980م تعاقدت مايكروسوفت مع شركة IBM العالمية لتزويدها بنظام تشغيل لجهاز PC” IBM”، فاشترى بيل جيتس وبول آلان الحقوق الكاملة لنظام التشغيل الجاهز QDOS (Quick & Dirty Operating System) من شركة سياتل مقابل 50 ألف دولار، وأسمياه “PC-DOS”.
أصرّ جيتس في اتفاقه على أن تكون مايكروسوفت المزوّد الحصري لأنظمة التشغيل لكل الكمبيوترات الشخصية التابعة لشركة IBM، مع احتفاظها بكامل الحقوق لتطوير وبيع نظام التشغيل الخاص بها لمن تريد سواء كانوا أفرادًا أم شركات؛ الأمر الذي أفسح لها الطريق للسيطرة على سوق البرمجيات.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
لاري بيج
لاري بيج هو مؤسس شركة جوجل، وتحكي قصته الملهمة عن جهوده وإصراره على تحقيق النجاح في عالم التكنولوجيا، كما يعتبر «بيج» أحد أشهر رواد الأعمال في العالم، كما أنه واحد من أغنى رجال العالم بثروة تقدر بنحو 100 مليار دولار.
في عام 1996 قرر لاري بيج وصديقه سيرجي برين تأسيس شركة باسم “Backrub” وكانت تعمل على تطوير نظام البحث عبر الإنترنت الذي يعتمد على تقنية جديدة تسمى PageRank. وكان هذا النظام يعمل بشكل مختلف عن باقي نظم البحث في ذلك الوقت؛ إذ يحلل الروابط بين الصفحات على الإنترنت لتحديد مدى أهمية هذه الصفحات.
في عام 1998 غيّر بيج وبرين اسم الشركة إلى Google، وأطلقوا محرك البحث الجديد باستخدام تقنية PageRank. وفي غضون عامين فقط أصبح Google أشهر محرك بحث على الإنترنت، وحصل على شعبية كبيرة؛ بسبب دقته وسرعته في تقديم النتائج.
ومنذ ذلك الحين توسعت شركة Google بشكل كبير وأصبحت تقدم العديد من الخدمات والمنتجات الأخرى، مثل: خدمة البريد الإلكتروني Gmail، ونظام التشغيل الخاص بها Android. وفي عام 2004 قامت Google بالإدراج العام وأصبحت شركة عامة تحت اسم Alphabet Inc.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
لي بيونج تشول
خلافًا لكثير من رواد الأعمال البارزين الذين حققوا ثروات طائلة بعد أن كانوا فقراء وُلِد رائد الأعمال الكوري “لي بيونج تشول”، مؤسس شركة سامسونج العالمية، لعائلة ثرية، لكنه لم يكتفِ بذلك بل سعى لتحقيق ذاته برؤياه المميزة؛ حتى أسس إمبراطورية سامسونج، التي حوّلت مئات الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية استفاد منها الملايين في العالم، وأتاحت آلاف الفرص لمساعدة المجتمع الكوري في الازدهار والنمو اقتصاديًا.
على مر السنين نجح “بيونج تشول” في تحويل سامسونج إلى واحدة من أكبر وأعرق الشركات في العالم. وقد حققت سامسونج نجاحًا كبيرًا في مجالات متعددة بما في ذلك: التكنولوجيا، والإلكترونيات الاستهلاكية، والهواتف المحمولة، والتلفزيونات، والأجهزة المنزلية، والشاشات، والشبكات، والشركات الكيميائية، والتمويل والتأمين؛ والبناء، والسفن، والتكنولوجيا الطبية، والسيارات.. والعديد من المجالات الأخرى.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
إيفان شبيجل
” إيفان شبيجل” شاب أمريكي دار بينه وبين صديقه الجامعي حوارًا كان بمثابة شرارة أطلقت حماسه نحو تنفيذ فكرة غير مسبوقة عام 2011 وهي تطبيق “سناب شات”؛ أحد أشهر التطبيقات على مستوى العالم.
ترك “شبيجل” دراسته الجامعية منطلقًا نحو عالم ريادة الأعمال، وتعاون مع أصدقائه لتطوير التطبيق تقنيًا على أن يتضمن وسائط متعددة، وإجراء محادثات باستخدام الصور.
وفي عام 2011 خرج التطبيق إلى النور تحت مسمى ” Snapchat”، والذي يعتمد على تداول الوسائط لفترة زمنية محددة، على أن يتم حذفها فيما بعد بصورة آلية وإلى الأبد.
لاقى التطبيق إعجاب الكثيرين، وفي عام 2012 بلغ عدد الوسائط المتداولة عبر التطبيق إلى 20 مليون صورة يوميًا، بعد إضاف ميزات أخرى مثل: My story، خاصية التواصل عبر الفيديو.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
جان كوم
جان كوم هو رائد أعمال ومهندس برمجيات أمريكي، ومؤسس تطبيق التراسل الفوري الشهير واتساب (WhatsApp)، وتعكس قصة نجاحه أهمية الرؤية والابتكار في عالم الأعمال. أثبت “كوم” أنه من خلال التفكير الإبداعي والعمل الجاد يمكن لأفكار صغيرة أن تتحوّل إلى أعمال ضخمة وتحقق نجاحًا باهرًا.
استطاع كوم وأكتون تطوير تطبيق بسيط وبديهي يتيح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والوسائط المتعددة، مثل: الصور ومقاطع الفيديو والصوت، بسهولة وتكلفة منخفضة. كانت واجهة التطبيق بسيطة وبديهية، ويعتمد على أرقام الهواتف للتعرف على المستخدمين؛ ما جعل عملية التواصل أكثر سهولة وملاءمة.
في البداية واجه واتساب صعوبة في الحصول على تمويل واهتمام المستثمرين، ولكن مع مرور الوقت ومع تزايد عدد المستخدمين بدأ التطبيق في الانتشار بسرعة وكان له تأثير كبير في صناعة الاتصالات.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
جيف بيزوس
دفعه شغفه بالتكنولوجيا -منذ طفولته- إلى التخصص فيه؛ حتى أسس أول موقع للتجارة الإلكترونية على مستوى العالم، بدأه ببيع الكتب ثم أصبح اليوم منصة لشراء جميع أنواع المنتجات.
لم تلقَ فكرة “جيف بيزوس” في مهدها استحسانًا قط، كما لم تنجح نتائج الدراسات التي أجراها في إقناع أيٍ من المستثمرين بتمويله، إلا أنه تصدى لجميع العقبات، وسار في طريقه وحقق هدفه؛ ليندرج ضمن قائمة الأثرياء.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).
جاك ما
بدأ حياته العملية مدرسًا للغة الإنجليزية بحفنة دولارات، ولم يكن يخطر بباله أنه سيصبح يومًا من أشهر أثرياء العالم. لقد أصبح الملياردير الصيني”جاك ما” مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم بنجاح أبهر الجميع.
رحلة ” جاك ما” انطلقت في عالم الأعمال بتأسيس الموقع الإلكتروني الشهير Alibaba منذ 15 عامًا من شقته الصغيرة بمدينة Hanzhou بالصين؛ ليصل بقيمته السوقية إلى 231 مليار دولار؛ أي ما يقارب القيمة السوقية لوول مارت، وأكبر من “أمازون” و”إي باي” مجتمعين.
ولم يتوقف “جاك ما” عند ذلك النجاح بل هو يسعى إلى تعزيز تواجد Alibaba في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا؛ إذ استثمر نحو مليار دولار بشركات ناشئة في أمريكا مثل: أوبر وليفت.
ويمكن الاطلاع على قصته كاملة من (هنـــــــــا).