الثقة بالنفس عامل أساسي لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية. فهي تؤثر على طريقة تفاعلنا مع الآخرين واتخاذ القرارات. ومع ذلك، قد تتآكل هذه الثقة دون أن نلاحظ؛ نتيجة لعوامل خفية تتسلل إلى حياتنا اليومية. من العادات السلبية إلى التأثيرات الخارجية. وهناك العديد من الأسباب التي قد تضعف ثقتنا بأنفسنا دون أن ندرك ذلك.
الثقة بالنفس
يسلط موقع “رواد الأعمال” الضوء في هذا التقرير على 8 أسباب خفية تقتل الثقة بالنفس. ونناقش كيف يمكن التعامل معها بوعي لتقوية الشعور بالقدرة والكفاءة. ما يساعد في بناء شخصية أكثر توازنًا وإيجابية. حسبما ذكره موقع “intralifestyle”.
مقارنة نفسك بالآخرين
مقارنة النفس بالآخرين هي عادة طبيعية، ولكنها قد تكون ذات تأثير سلبي على صحة الإنسان النفسية وسعادته. لذلك، يجب على الشخص التركيز على نفسه وتطوير قدراته ومهاراته. وتقدير ذاته والامتنان للنعم الموجودة في حياته.
التفكير الزائد
الإفراط في التحليل عادة سيئة يمكن أن تضر بتقديرك لذاتك وثقتك بنفسك. كما يمكن تعريفه بأنه امتلاك أفكار متكررة ومطولة حول الماضي أو المستقبل. وهذا النوع من التفكير غالبًا ما ينتج مشاعر عدم الارتياح والقلق والشك في الذات. كذلك يمكن أن يؤذي التفكير الزائد ثقتك بنفسك. ولكن هناك بعض الخطوات السهلة التي يمكنك اتخاذها لتقليل هذا التأثير.
السماح للأفكار والمشاعر السلبية بالسيطرة
يمكن أن تتأثر ثقتنا وإحساسنا بقيمتنا الذاتية بشكل كبير بالأفكار والمشاعر السلبية. وقد يكون من الصعب رؤية الجوانب الإيجابية في الحياة عندما نسمح للأفكار والمشاعر السلبية بالسيطرة. وقد نشعر بالإرهاق والقلق والهزيمة.
لبناء الثقة والحفاظ عليها، من المهم تحديد وتحدي الأفكار والمشاعر السلبية. قد يشمل ذلك ممارسة اليقظة الذهنية. وتعلم كيفية إعادة صياغة الأفكار السلبية، والانخراط في أنشطة الرعاية الذاتية التي تُعزز الرفاهية.
الفشل في تحديد ومتابعة الأهداف
عدم القدرة على تحديد ومتابعة الأهداف هو سلوك آخر يمكن أن يؤذي ثقتك بنفسك. بدون أهداف محددة وقابلة للتحقيق. قد يكون من الصعب الحفاظ على الحافز والتركيز. وقد تشعر كما لو أن حياتك مجرد سلسلة من الأنشطة الروتينية.
تبدأ السيطرة على حياتك واكتساب الثقة بتحديد الأهداف. من المرجح أن تشعر بالإلهام والتحفيز عندما يكون لديك اتجاه وهدف واضح. وستشعر بمزيد من الإنجاز عندما تُحقق أهدافك.
كيفية تحديد الأهداف
عند تحديد أهدافك، اجعلها محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا. هذا يعني أنه يجب أن يكون لديك أهداف محددة جيدًا وإجراءات محددة يمكنك اتخاذها لتحقيقها.
يعد تحديد الأهداف أمرًا ضروريًا، ولكن متابعتها بعناد ومثابرة أمر ضروري أيضًا. قد يستلزم ذلك تقديم تضحيات. وبذل الكثير من الجهد، والتعامل مع العقبات. لكن فوائد تحقيق أهدافك ستجعل الجهد جديرًا بالاهتمام.
وستطور الثقة بالنفس واحترام الذات بالإضافة إلى إحساس بالهدف والاتجاه في الحياة من خلال تحديد وتحقيق الأهداف. ستكون أكثر عرضة لتحقيق أهدافك وأحلامك؛ لأنك ستمتلك خارطة طريق واضحة للنجاح.
عدم تحمل مسؤولية أفعالك
عدم قبول مسؤولية أفعالك هو أحد العادات التي يمكن أن تقوض ثقتك بنفسك. عندما نرفض قبول مسؤولية أخطائنا. فإننا لا نحرم أنفسنا من فرصة التحسن فحسب. بل نعزز أيضًا جوًا من السلبية واللوم.
على الرغم من أن تحمل مسؤولية أفعالنا قد يكون صعبًا ومهينًا، فإنه أمر بالغ الأهمية لتعزيز الثقة وقيمة الذات. نحن نظهر لأنفسنا وللآخرين أن لدينا النضج والشجاعة للاعتراف بأفعالنا من خلال الاعتراف بأخطائنا، واتخاذ إجراءات لتصحيحها.
إهمال الرعاية الذاتية
قد تعاني ثقتك بنفسك إذا أهملت احتياجاتك. قد تنخفض مستويات طاقتك إذا لم تعتني بنفسك. ما قد يسبب التعب والإجهاد وحتى القلق. يمكن أن يشعرك الجمع بين هذه المشاعر السلبية بقلة الثقة. ما سيجعلك أقل ميلًا للانخراط في أنشطة الرعاية الذاتية. من الأهمية بمكان إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية والمشاركة في الأنشطة التي تبهجك لكسر هذه الحلقة.
القسوة على نفسك
القسوة على نفسك عادة سيئة يمكن أن تلحق ضررًا خطيرًا بثقتك بنفسك. فإن مطالبتك لنفسك باستمرار بمعايير وتوقعات غير قابلة للتحقيق يمكن أن يجعلك تشعر بالإحباط وخيبة الأمل. كما يمكن أن تتراكم هذه المشاعر السلبية بمرور الوقت، وتؤذي ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك. وقد يجعلك الكمال مفرطًا في القسوة على نفسك. قد يكون تحديد معايير عالية والهدف نحو الأفضل أمرًا مفيدًا في بعض الأحيان. ومع ذلك، يجب أن تكون هناك بعض القيود والمعايير المعقولة المحيطة بذلك.
الكذب على نفسك أو عدم الوفاء بوعودك لنفسك
تقديم الوعود أو الكذب على نفسك عادة سيئة يمكن أن تقلل ثقتك بنفسك بشكل خطير. فأنت تحدد توقعات وأهداف لنفسك عندما تقدم وعودًا لنفسك. وقد يؤدي عدم الوفاء بهذه الوعود إلى خيبة الأمل والانزعاج والشعور بالخجل. كما يمكن أن تقوض هذه المشاعر السلبية تدريجيًا ثقتك بنفسك وقيمتك الذاتية.
ويمكنك تحديد الأهداف وإلهام نفسك لتحقيقها من خلال تقديم الوعود لنفسك. عندما تخلف هذه الوعود، فأنت تخبر نفسك أنه لا يمكن الاعتماد عليك للوفاء بكلمتك. فهذا يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى الشك في الذات وانعدام الثقة بنفسك.
كما أن الكذب على نفسك بشأن مهاراتك أو تطورك أو سلوكك يمكن أن يكون ضارًا. أنت تهيئ نفسك للفشل عندما تخبر نفسك بأشياء غير صحيحة عن قدراتك. على سبيل المثال، قد تقنع نفسك بأنك لا تستطيع الاستيقاظ مبكرًا وتكون منتجًا إذا قلت لنفسك أنك لست شخصًا صباحيًا. عندما لا تتحقق توقعاتك، فقد يؤدي ذلك إلى مشاعر الإحباط وخيبة الأمل.
من الضروري أن تكون صادقًا مع نفسك إذا كنت ترغب في كسر هذه العادة. تأكد من أن وعودك لنفسك قابلة للتحقيق وواقعية. فكن مسؤولًا عن أفعالك وحاسب نفسك. وإذا لم تتمكن من الوفاء بوعد قطعته على نفسك، فاعترف بذلك، وخذ الدرس، وامضِ قدمًا. بالإضافة إلى ذلك، تجنب الكذب على نفسك بشأن قدراتك أو تقدمك وحاول أن تكون واقعيًا بشأنهما. ستزيد الصدق مع نفسك من ثقتك بنفسك ودافعك للنجاح.