تحديات القيادة هي ظاهرة يتجنب فيها الأفراد عمدًا المسؤوليات القيادية، رغم امتلاكهم القدرة على القيادة أو فرصة تولي المسؤولية. وقد يكون هذا السلوك مدفوعًا بالخوف أو الشك الذاتي أو انعدام الثقة في قدراتهم.
فيما يؤثر تجنب القيادة سلبًا في الفريق أو المنظمة. ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وسوء اتخاذ القرارات وتراجع الروح المعنوية.
ما أهمية الثقة في قيادتك؟
في حين يعد تطوير القادة في مؤسستك أمرًا بالغ الأهمية لضمان سير العمل بسلاسة. فالقيادة القوية مهمة عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للنمو والاستقرار المالي. وفقًا لما ذكره موقع “sidecar”.
بينما رغم أن 83% من الشركات تشعر بأن تطوير القادة يمثل أولوية. فإن 5% فقط منها ملتزمة بتطوير القيادة. ومع تقاعد جيل طفرة المواليد واستعداد جيل الألفية لتولي زمام الأمور أصبحت الثقة في القيادة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
5 ممارسات عقلية للتغلب على تحديات القيادة
إذًا كيف نتغلب على تجنب القيادة؟ فيما يلي خمس استراتيجيات للمنظمات والأفراد.
1. تنمية الوعي والتفكير الذاتي
الخطوة الأولى للتغلب على تجنب القيادة هي فهم الأسباب الجذرية وراء الإحجام عن القيادة. ويجب على الأفراد استثمار الوقت في التفكير الذاتي لتحديد مخاوفهم أو انعدام أمانهم أو المعتقدات التي تعوقهم.
وعندما يصبحون أكثر وعيًا بذاتهم يمكن للقادة المحتملين الاعتراف بنقاط قوتهم وضعفهم والعمل على بناء المهارات والثقة اللازمة لتولي الأدوار القيادية.
2. الممارسة التأملية
الممارسة التأملية ليست خطية ولكنها تتبع بشكل غير محكم دورة من:
- التخطيط.
- التجربة.
- التفكير.
وفي أي مرحلة من الدورة من المناسب التراجع لمعرفة ما الذي يعمل وما يحتاج إلى مساعدة.
3. البحث عن فرص النمو والتطور
يتم تطوير مهارات وثقة القيادة بمرور الوقت من خلال التعلم والممارسة المستمرّين. وينبغي على الأفراد البحث عن فرص لتعلم تقنيات قيادية جديدة. وحضور ورش العمل أو الندوات، واكتساب خبرة عملية؛ عن طريق التطوع للأدوار القيادية في مختلف الأماكن.
ويمكن للجمعيات المساعدة عبر توفير فرص التطوير المهني ذات الصلة. ومن خلال البحث بنشاط عن فرص النمو والعمل على تحسين مهاراتهم. يصبح القادة المحتملون أكثر ارتياحًا في المناصب القيادية، ويكونون مستعدين بشكل أفضل لمواجهة التحديات.
4. تعزيز نموك المهني
يجب أن يكون التطوير المهني مدفوعًا باهتمامات القائد المحتمل وقدراته وحوافزه المتزايدة.
- ابدأ بالأهداف: ما النتائج التي تسعى إليها؟
- تخلص من العقبات: عليك تبادل الأفكار حول الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على دمج التعلم بسلاسة في يومك.
- كوّن عادات جديدة: حدد وقتًا محددًا للتطوير المهني الهادف كل يوم، والتزم به.
- تعلم بالطريقة المثالية: لا تعتمد على الفيديو إذا كانت الوصفات تعمل بشكل أفضل بالنسبة لك.
- تعاون: هل يمكنك العمل مع الآخرين لتحسين تعلمك بشكل أفضل؟
- إنشاء شبكة دعم: يُعد امتلاك شبكة مهنية قوية أمرًا بالغ الأهمية للتغلب على تجنب القيادة. ابحث بنشاط عن مرشدين وأقران وأصدقاء يقدمون التوجيه والتشجيع والتغذية الراجعة البناءة. يمكن لهذه الشبكة توفير رؤى ونصائح قيّمة وتوفير مساحة آمنة لمناقشة المخاوف والمخاوف المتعلقة بالقيادة.
وعن طريق إحاطة أنفسهم بأشخاص داعمين يكتسب القادة المحتملون الثقة لتولي الأدوار القيادية.
5. بناء شبكة دعم
لا يتم بناء شبكة دعمبين عشية وضحاها، بل بالخطوات التالية:
- حدد الأهداف: ما الذي تحاول تحقيقه: إرشاد؟ أم مجموعة تعاونية؟
- تواصل مع شبكتك الحالية: قد يكونون زملاء أو رؤساء أو عملاء.
- انطلق عالميًا: انضم إلى المنظمات الوطنية والدولية الموجودة في مجال عملك.
- حضور الفعاليات: اذهب إلى المؤتمرات والمحاضرات والتجمعات الأخرى لمؤسستك (وتلك المشابهة).
- احصل على تعليقات: اجلس مع المرشدين وشبكتك للحصول على تعليقات حول أدائك.
- حدد أهدافًا واقعية: في بعض الأحيان يحدث تجنب القيادة بسبب الخوف من الفشل أو الاعتقاد بأن المرء يجب أن يكون مثاليًا.
- كما يجب على الأفراد تحديد أهداف وتوقعات واقعية لأنفسهم، مع الاعتراف بأن الأخطاء والنكسات جزء طبيعي من النمو والتطور. ومن خلال تحديد أهداف قابلة للتحقيق والتعلم من الأخطاء يستطيعون توفير المرونة اللازمة للقيادة بفاعلية.