يصادفُ يوم 23 سبتمبر من كل عام احتفال المملكة باليوم الوطني السعودي، والتي أسسها بحنكته وحكمته المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز آل سعود، طيّب الله ثراه.
وجاءت هوية اليوم الوطني السعودي هذا العام لتتناسب مع مشاريع رؤية المملكة 2030؛ حيث تكوَّنت من شعارين مدمجين، أحدهما لفظيٌّ والآخر فنيّ، يستلهمان في مجموعهما طموح أبناء المملكة وانتماءهم ووحدتهم.
وتتخذُ هوية اليوم الوطني السعودي شعارها اللفظي من عبارة “هي لنا دار” لما يتعلق بالجملة من دلالات صادقة وعميقة، فضلًا عن ملامستها وجدان أبناء المملكة الذين اعتادوا وصف وطنهم بالدار في كثير من الأغاني والقصائد الشعبية التي تمثِّل جزءًا من تراثهم وحاضرهم. فيما استلهمَت شعارها الفني من احتضان المملكة لكل من هو على أرضها، وتسخير إمكانياتها لهم، حيث صمَّمت الشعار على خريطة البلاد، وكتبت عبارة “هي لنا دار” بخط الثلث المرسوم على العلم السعودي، كما دعمت التصميم بمجموعة من الألوان العاكسة لعدد من المعاني المرتبطة بالمملكة؛ كالنمو والأمان والطموح والعزيمة والحكمة والولاء.
وبهذه المناسبة حرص العديد من رواد ورائدات الأعمال بالمملكة على توجيه كلمة خاصة وحصرية من خلال “رواد الأعمال”، احتفالًا باليوم الوطني السعودي، والإنجازات المختلفة التي تحققها المملكة، فضلًا عن دعمها لأبنائها في كل المجالات.
حنين السبيعي: المملكة قطعت شوطًا كبيرًا لتحقيق مستهدفات رؤية 2030
قالت حنين السبيعي؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Darent المتخصصة في تجربة السكن اليومي وإدارة الأملاك بمناسبة اليوم الوطني السعودي: “قطعت المملكة العربية السعودية أشواطًا لتحقيق أهداف رؤية 2030، ونرى ذلك جليًا في الإنجازات والنمو الهائل الذي نشهده على أصعدة مختلفة؛ أبرزها: السياحة والاستثمار وأيضًا تمكين المرأة؛ بتوفير البيئة الحاضنة التي تتيح الفرصة ليكون لها دور فعال في المجتمع”.
وأضافت: “لوزارة السياحة جزيل الشكر على مساندتها لرائدات الأعمال السعوديات من خلال مبادرات منشآت التي كان لها بالغ الأثر في انطلاقة شركة “دارينت”، ودعمها المتواصل بالاستشارات، والملتقيات، ودورات لرواد ورائدات الأعمال”.
هاني الدريع: المواطن السعودي اليوم يقارع بلدان العالم علمًا وإنجازًا
بدوره قال هاني الدريع؛ الخبير في خدمة العملاء؛ ومؤلف كتاب “السعودي والوظيفة”: “إن الإنسان مُكرّم من الخالق سبحانه وتعالى وهو القائل (ولقد كرّمنا بني آدم) فلا يحق لأحد إهانة الإنسان ولا مضايقته ولا الاعتداء عليه ولا سلبه ما يستحق، وكل الحقوق الإنسانية تحتاج إلى نظام قوي يكفلها ويرعاها للمحافظة على هذا الإنسان المعمر للأرض وباني النهضة وصانع المستقبل. وبعد يوم 23 سبتمبر عام 1932، وهو يوم إعلان توحيد دولة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، هذا الحدث المهم غيّر حال الإنسان الذي يعيش في هذه البقعة الجغرافية إلى الأفضل، فبعد هذا التاريخ تختلف تمامًا عما كان قبلها؛ إذ دخلت هذه المناطق المترامية الأطراف رسميًا إلى العصر الحديث والحياة المدنية وتحول الناس المتفرقون إلى مواطنين ينتمون إلى هوية واحدة ودولة تعزهم وتحميهم وترفع من شأنهم”.
وأضاف: “أعطت الدولة السعودية المواطن الأهمية التي يستحق منذ الصغر؛ فقد سهّلت وحمت ورعت وهيئت له التعليم والرعاية الصحية والترفيهية والحياة المدنية المتطورة. بعد قيام الدولة السعودية تغيرت نظرة العالم للإنسان الذي يعيش فيها، فلم يعد ذاك الإنسان البدائي العفوي غير المتصل بالعالم الحديث”.
واختتم كلمته قائلًا: “ها هو المواطن السعودي اليوم يقارع بلدان العالم علمًا وإنجازًا وبناءً وحضارة، متمسكًا في الوقت ذاته بأخلاقه الإسلامية وعاداته العربية الأصيلة. أخيرًا يحق لنا أن نقول بلا تردد ولا التباس إنه بعد قيام الدولة السعودية ارتفعت قيمة المواطن السعودي”.
لميس باكودح: أبارك لنا ولجميع رواد الأعمال باليوم الوطني السعودي
من جهتها أكدت “لميس باكودح”؛ المستشارة المعتمدة دوليًا من منظمة مستشاري المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومدربة الأعمال المحترفة في معايير ICF، ومديرة البرامج في حاضنة “قوام” الرقمية، أنه انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، والتي أكدت التركيز على ريادة الأعمال، حرصنا في “قوام” على أن نكون انعكاسًا لكلمة سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين قال: “تنمية أعمال المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال تُعد من أهم محركات الدعم الاقتصادي”؛ لذا نحن اليوم مع تكامل وتكاتف الجهود نعمل يدًا بيد للعمل على الأفكار الريادية وتحويلها الى واقع ملموس يرقى إلى ما نحن عليه اليوم من تسارع ريادي غير مسبوق واستثنائي”.
وأضافت: “من هنا أبارك لنا ولجميع رواد الأعمال باليوم الوطني السعودي الذي يشكل لنا مصدر ثقة وفخر واعتزاز لما نحن عليه وما نحن بصدد التوجه له من كوننا مستهلكًا منتجًا. وبكل فخر: كل عام ووطنا بأمن وأمان وخير وتقدم طموحه عنان السماء”.
علي الغدير: إنجازات المملكة تتحدث عن نفسها
من جانبه أفاد المهندس علي الغدير؛ مستشار المشاريع والخبير في الشأن الاقتصادي، أن إنجازات المملكة العربية السعودية تتحدث عن نفسها، وهي أبلغ ما يقال بالتزامن مع اليوم الوطني.
وقال “الغدير”: “كما نعلم فقد احتلت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة بين الدول العربية والإسلامية منذ القدم. كما تعد المملكة العربية السعودية من أكبر دول الخليج العربي، وتتميز بوجود العديد من الفرص الواعدة؛ ونتيجة لذلك بذلت حكومتنا الرشيدة جهودًا كبيرة لرفع مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالمجتمع السعودي إلى أعلى المستويات”.
وأضاف “وقد حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في الكثير من المجالات، لا سيما منذ أن وضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 والتي تهدف إلى تطوير المملكة العربية السعودية وجعلها من أوائل الدول في جميع المجالات”.
واستطرد المهندس على الغدير قائلًا: “في هذا الصدد يمكن التحدث عن أهم الإنجازات السعودية، بداية من إطلاق مشروع “ذا لاين” الذي يعد من أهم المشاريع في نيوم؛ حيث تم استغلال مساحة كبيرة مع الحفاظ على الطبيعة دون تدميرها، وصولًا إلى إطلاق مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وما يميزه عن غيره من المشاريع أنه لم يُبن من أجل الربح. كما تم إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة بشكل عام من التغيرات المناخية المفاجئة، وعلى رأس القائمة: مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى العمل على تطوير الصناعات الوطنية في المملكة بالاعتماد بشكل أساسي على الغاز والنفط في الإنتاج المحلي، والذي يعد من أهم الإنجازات الوطنية للمملكة، جنبًا إلى جنب إطلاق مشاريع كبيرة بهدف تحسين رفاهية المواطنين السعوديين؛ من خلال توفير فرص عمل متعددة لمختلف الفئات العمرية، والعمل على زيادة نسبة الاستثمار الأجنبي في المملكة العربية السعودية”.
واختتم كلمته قائلًا: “وختامًا نسأل العلي القدير أن يحفظ بلدنا وقادتنا ذخرًا للجميع”.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: