المشاركون في جلسات الملتقى:
“الفرنشايز” استثمار آمن ومضمون وقليل المخاطر
السوق السعودية واعدة .. وعلاماتنا التجارية قادرة على الوصول للعالمية
معرض الفرنشايز يعرض عدداً من فرص الامتياز التجاري للمستثمرين
نظمت لجنة الامتياز التجاري بغرفة الرياض، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، صباح اليوم بمقر الغرفة، ملتقى ومعرض الامتياز التجاري “الفرنشايز”، وسط حضور كبير من المهتمين والمختصين في المجال.
دعم قطاع الفرنشايز
وأكد رئيس الغرفة الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان، اهتمام غرفة الرياض بدعم قطاع “الفرنشايز”، من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المعنية، والعمل على تهيئة البيئة التنظيمية الملائمة أمام المستثمرين في هذا المجال. واعتبر العجلان خلال مخاطبته افتتاح الملتقى؛ الفرنشايز أحد آليات الاستثمار الناجح والآمن، وأنه بات من القطاعات الاستثمارية النشطة والناجحة في السوق السعودية.
بدوره، أكد رئيس لجنة الامتياز التجاري بالغرفة، الأستاذ محمد المعجل، أهمية هذا القطاع الاستثماري في السوق السعودية، وقال إن هذا النوع من النشاط يُعد أقل مخاطر، ويتضمن العديد من المميزات التي تضمن له النجاح، الأمر الذي يجعله جديراً بالاهتمام في هذه المرحلة التي تشهد فيها المملكة تحولاً اقتصادياً لتنويع مصادر الدخل، وفقا لرؤية 2030م.
امتياز محطات الوقود
وفي الجلسة الأولى التي أدارها الأستاذ محمد العوهلي، أوضح مدير عام تنمية الأسواق المكلف بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الأستاذ وليد الحميد، أن السوق السعودية تحتاج للتوسع في هذا النشاط الذي مازال يتركز حالياً في أنشطة المطاعم والمقاهي إذ تمثل نسبتها 56% من إجمالي الاستثمار في الفرنشايز بالمملكة، بينما تمثل أنشطة الخدمات 4% فقط.
فيما أوضح الأستاذ مراد النصر المستشار بالهيئة، أن الدخول في أي نشاط استثماري يتطلب إجراء دراسة جدوى للمشروع، مشيراً إلى أن مانح المنتج أو الخدمة مطالب بتقديم آليات العمل والإنتاج، وتوفير خبير يرشد صاحب المشروع لاتخاذ القرار الإداري والفني الصحيح.
من جهته، استعرض المهندس عناد المطيري، من إدارة المشاريع المعمارية بوزارة الشؤون البلدية والقروية، تجربة تطبيق نظام الفرنشايز على محطات الوقود بالطرق الإقليمية، ومدى نجاح التجربة في المملكة، مبيناً أن الوزارة أهَّلت 17 شركة لتشغيل وصيانة هذه المحطات، وأنه تم تطبيق التجربة على الطرق السريعة بين المدن، كطريق مكة والمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنه تم تشغيل حوالي 10% من نسبة هذه المحطات التي تبلغ 1200 محطة.
الوصول للعالمية
وقد شهدت الجلسة الثانية تداولات حول مستقبل الفرنشايز في المملكة، وتحول العلامات التجارية المحلية للعمل بهذا النظام، كما تمت مناقشة معوقات التمويل وأثرها في التوسع في العمل به مستقبلا، كما تناول الجلسة موضوع عدم توفر المعلومات اللازمة التي تساعد في نجاح المشاريع التي تعتمد على نظام حق الامتياز التجاري.
وفصّل رئيس لجنة الفرنشايز بالغرفة الاستاذ محمد المعجل، أبرز العناصر الأساسية التي تساعد على نجاح مشاريع حق الامتياز التجاري، وحصرها في: التميز واختيار الممنوح، والرغبة الجادة في ممارسة النشاط التجاري، مشيراً إلى إنه في ظل رؤية المملكة الطموحة تتعدد فرص نجاح المشاريع التجارية التي تتم من خلال نظام حق الامتياز، لافتاً الى ضرورة التوعية بهذا النظام.
تسهيل القروض البنكية
واستعرض الاستاذ صالح الخليف من شركة “ميد” خطة الشركة في توسيع نشاطها بالاستفادة من نظام الفرنشايز، وقال إن الشركة لديها خطة مستقبلية طموحة للتطوير عقود حق الامتياز لضمان حقوق كافة الاطراف.
وحول العقبات التمويلية التي يواجهها الراغبون في بدء نشاطهم التجاري بنظام الفرنشايز؛ أوضح الاستاذ ناصر العنزي من بنك التنمية الاجتماعية، أن البنك يقوم بدور فاعل في الجانب المتعلق بتسهيل عملية الاقراض من خلال عدد من المسارات، اضافة الى تقديم العديد من الخدمات غير المالية لأصحاب المشاريع، وكشف عن عزم البنك خلال شهر من الان بإطلاق حملات تجريبية مع بعض الشركات المنتقاة للعمل بنظام حق الامتياز التجاري.
قصص نجاح في الفرنشايز
وخُصصت الجلسة الأخيرة لتسليط الضوء على قصص نحاج بعض المشاريع بالسوق المحلي والتي قامت وفق نظام الفرنشايز، حيث استعرض المهندس محمد الشريدة المدير التنفيذي لمجموعة الشريدة للأغذية تجربته الناجحة في ادارة عدد من البراندات المشهورة المحلية والعالمية، وأبرزها مطاعم “الطازج”، و”صب واي”، و”هاشم”، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي واجهها كانت عند تأسيس مشاريعه قبل عدة سنوات، وقبل أن يظهر مفهوم الفرنشايز بشكله الحالي في المملكة، أما الآن فإن وسائل الاتصالات الحديثة ووسائط التواصل سهلت من نجاح الفرنشايز وأتاحت الحصول على المعلومات عنه.
وشهدت الجلسات نقاشات مثمرة ومباشرة من قبل جمهور الحضور من المهتمين والمختصين، الذين حرصوا على متابعة معظم الجلسات لتحقيق أكبر فائدة في كل ما يخص هذا النشاط المهم. وانعقد على هامش الملتقى معرض الفرنشايز، الذي عرضت من خلاله عدد من الشركات والعلامات التجارية المعروفة بالسوق السعودية، فرصاً لمنح الفرنشايز للراغبين من شباب ورجال الأعمال، وشهد المعرض حضوراً جيداً وقف على العديد من فرص الامتياز التجاري المطروحة.
وتتواصل غداً الخميس جلسات الملتقى الذي يشهد عدداً من ورش العمل، كما يستمر معرض الفرنشايز في طرح فرص الحصول على الامتياز التجاري من قبل الشركات المختلفة المشاركة في المعرض.
كتب: جمال إدريس – تصوير: آدم حبيب