يُعتبر مشروع القدية واحدًا من أهم الوجهات السياحية المستقبلية؛ حيث يضم عددًا من المشروعات التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة.
الملامح الأولية للمشروع
وتضم المرحلة الأولى من القدية أكثر من 45 مشروعًا، علمًا بأنه تم تكليف 20 شركة للهندسة المعمارية، بتصميم 12 معلمًا من المعالم الرئيسة للواجهة.
ويتولى حاليًا فريق يضم أكثر من 500 محترف من 30 جنسية مختلفة، بالتعاون مع شركة دنماركية، بناء عدد من المشروعات بمختلف الأحجام، بداية من الأبراج المرتفعة، وصولاً إلى المرافق الإبداعية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أعلن عن فكرة القدية في أبريل عام 2017، كوجهة ترفيهية واجتماعية.
يقع المشروع في منطقة القدية، على بعد 40 كيلو مترًا من العاصمة الرياض، علمًا بأنه يقع على مساحة 334 كيلو مترًا مربعًا، الأمر الذي يجعله أكبر مدينة ترفيهية في العالم.
قطاعات مشروع القدية
تعتزم القدية العمل على تطوير أكثر من 300 مرفق ترفيهي وتعليمي، على أن تُصمم حول 5 قطاعات مختلفة، والتي جاءت كالتالي:
1. قطاع المتنزهات والوجهات السياحية
يضم قطاع المتنزهات والوجهات السياحية عددًا من المدن والملاهي، المتنزهات المائية، والوجهات السياحية؛ حيث تجتمع كل أنواع الترف والرفاهية في مكان واحد.
ومن المقرر العمل على تطوير عدد من الأنشطة التي ستأسر الألباب، كما تطلق العنان للإلهام والخيال، وتوفر تجربة مميزة سيتم تخصيصها للعائلات.
2. قطاع الرياضة والصحة
يوفر قطاع الرياضة والصحة مجموعة من البرامج والمرافق الرياضية المتنوعة؛ تلبية لكل الأفراد من هواة ومحترفين، إضافة إلى بنية تحتية مؤهلة لاستضافة المسابقات الدولية، إلى جانب مرافق التدريب العالمية، والأكاديميات.
ومن المنتظر أن تعكف القدية على تشييد مجموعة من المرافق الرياضية الرامية لإعداد نجوم المستقبل، على أن يتم استخدام البنية التحتية لترويج الفعاليات، الأمر الذي يعزز من المشاركة في الأحداث الرياضية.
وستعمل القدية على نشر الوعي بأهمية الرياضة، وتنمية نمط وأسلوب الحياة الصحي.
3. قطاع الحركة والتشويق
يوفر هذا القطاع كلاً من الرياضات الهوائية، ورياضات السيارات على حلبات السباق والطرق الوعرة، كما يقدم واحات للتقنيات الحديثة والهندسة.
وتوفر القدية عددًا من المغامرات التشويقية، عن طريق تنظيم الأنشطة الشيّقة التي تعتمد على المخاطرة، وتساعد في التخلص من الأعباء والطاقة السلبية.
4. قطاع الطبيعة والبيئة
يتيح قطاع الطبيعة والبيئة للزوار استكشاف المناطق الخارجية عبر الأنشطة المرتبطة بالبيئة والطبيعة والمغامرات، علمًا بأن القدية ستنشئ مرافق وبرامج مستدامة.
ومن المقرر أن تسلط الضوء على قيم حماية البيئة؛ حيث توفر تجربة ممتعة للزائرين تعتمد على رؤية البيئات النباتية والحيوانية المحلية والدولية، كما تضمن تقديم تجارب عائلية قائمة على المعالم الطبيعية.
5. قطاع الفنون والثقافة
يضم هذا القطاع مرافق وبرامج تُقدّم للزوار ألوانًا فنية متنوعة، تشمل الفنون التقليدية والمعاصرة، والمعارض، والفعاليات الثقافية والتعليمية، على أن يتم تسليط الضوء على استراتيجية القدية في هذا المجال.
وتطرح القدية مجموعة من البرامج التي تمنح الجماهير باقةً مميزة من الفنون الاستعراضية والمرئية، فضلاً عن المعارض الفنية، والفرص التعليمية المختلفة التي تثري العقول.
اقرأ أيضًا:
السفر إلى أبو ظبي.. متعة السياحة الثقافية