إنّ معظمنا يواجه الخوف من خوض التجارب بعد الفشل، ويخاف أن يدخل في تجربة جديدة وذلك خوفًا من الفشل فيها، فتجد مثلًا إذا فشل أحدهم في زواجه الأول فإنه سوف يتّخذ قرارًا نهائيًا بعدم الزواج مرّة أخرى، وحتى لو وجد شخصًا فيه صفات مميّزة ويمكن أن يكون شريكًا مثاليًا بالنسبة له، لكنه للأسف لم يتخلّص بعد من أعراض فشل التجربة الأولى.
وإذا افترضنا أنه عُرض عليك مشروع استثماري بعائد مغرٍ جدًّا فإن من الأسباب التي قد تمنعك من الدخول في هذا المشروع هو خوفك من أن تخسر فيه كثيرًا؛ ما يعني أنك ترى النصف الفارغ من الكوب وتتجاهل النصف الممتلئ!
الخوف من خوض التجارب
إنّ المرور بمرحلة الفشل ركن أساسي من أركان النجاح الحقيقي، قد تتساءل: كيف ذلك؟ الأمر فعلًا بسيط، إنّ فشلك في أمر ما يجعلك على معرفة ووعي أكبر بالتفريق بين الاتجاه الصحيح والاتجاه الخطأ في التجربة القادمة، وبالفعل أحيانًا لن تعرف أي طريق تسلك إذا لم تتعثّر، فقط كل المطلوب منك أن تنهض حالًا وتقف من أجل أن تواصل المشوار؛ لأن حاضرك الآن ومستقبلك أهم بكثير من ماضيك الذي ذهب، تجربة الماضي موجودة من أجل أن تستفيد منها للمضي قُدمًا في طريقك، لا لتصيبك بالرعب.
كلنا سنواجه السقوط خلال مرحلة ما في حياتنا، فأنت لن تكون أول شخص ولا آخرهم، لِمَ الخوف إذًا؟ إنّ الإنسان لديه قدرة كبيرة على استيعاب الهزائم والصدمات والفشل، هذه الأشياء هي وقوده التي تقويه أكثر، وإنّ الضربات القوية فعلًا تهشّم الزجاج ولكنها تعمل على صقل الحديد؛ لذا اجعل عزيمتك قوية دائمًا للنهوض مجددًا بعد كل تجربة فاشلة؛ لأنه من المؤكد أنك ستنجح في المرّات القادمة.
اقرأ أيضًا:
5 خطوات تساعدك في اتخاذ القرارات الصحيحة
العمل مع فريق ناجح.. إنتاجية مضمونة
المضي قدمًا بعد الفشل.. كيف تتجاوز العثرات؟