تحمل جامعة الملك عبد العزيز اسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وكان تأسيس هذه الجامعة في عام 1387هـ / 1967م بصفتها جامعة أهلية، هدفها نشر التعليم العالي في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.
خرجت الفكرة إلى حيز الوجود بفضل الجهود الوطنية المخلصة؛ حيث حظي أعضاء اللجنة التحضيرية بمقابلة الملك فيصل بن عبد العزيز، وقد أبدى -رحمه الله- كل الدعم والتأييد لفكرة المشروع، وتم تشكيل اللجنة التأسيسية للجامعة برئاسة المغفور له الملك فيصل ومعالي وزير المعارف آنذاك الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ.
وقد كان لتبني حكومة المملكة لهذه الجامعة الناشئة وما وفرته لها من دعم كبير أثر واضح في تحولها إلى جامعة عصرية يبلغ عدد طلابها في الوقت الراهن (77095) طالبًا وطالبة، وتحتل مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة.
اقرأ أيضًا: خبراء لـ “رواد الأعمال”: إطلاق “داون تاون السعودية” يوفر العديد من الفرص الاسثتمارية
هيكلة جامعة الملك عبد العزيز
تضم جامعة الملك عبد العزيز حرمين جامعيين منفصلين، طبقًا لما تقتضي به التعاليم الإسلامية، أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، وكل منهما مزود بكل المرافق الدراسية والثقافية والرياضية والترفيهية، ومكتبة كبيرة مجهزة بأحدث التقنيات المكتبية لخدمة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس.
وفي غضون أربعة عقود، وهي كل عمر الجامعة، أصبحت جامعة الملك عبد العزيز من أبرز مؤسسات التعليم العالي على المستويين المحلي والإقليمي؛ حيث تقدم برامج تعليمية لإعداد الخريجين لممارسة المهن المختلفة تتماشى مع المتطلبات التعليمية المتجددة للمجتمع.
ضمت الجامعة بعد إنشائها فروعًا لجامعات أخرى هي: جامعة طيبة بالمدينة المنورة والتي انفصلت عنها عام (1424هـ) وأصبحت جامعة مستقلة. وكذلك فرع جامعة تبوك وفرع جامعة جازان واللتان انفصلتا حاليًا وصارتا جامعتين مستقلتين. وكذلك فرع جامعة الحدود الشمالية، كما تضم الجامعة فرعين لكليتي عرعر ورفحا.
اقرأ أيضًا: وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.. تاريخ من الإنجازات
تاريخ عريق ونمو مضطرد
شهدت جامعة الملك عبد العزيز منذ إنشائها تطورًا ونموًا مضطردًا، كمًا وكيفًا، حتى أصبحت من أبرز جامعات المملكة من حيث عدد الطلاب والطالبات، وتشعب وتعدد التخصصات النظرية والعلمية وتكاملها، وانفرادها ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار ، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية.
لم تقتصر الجامعة على منهج الدراسة بالانتظام بل أنشأت الدراسة عن طريق الانتساب، تيسيرًا على أبناء الوطن، كما أنها لم تعتمد على الدراسة بالطرق التقليدية فقط، بل أنشأت عمادة التعليم عن بعد؛ لكي تواكب التطورات العلمية والتقنية والحضارية، وتسهيلًا على الراغبين من الطلاب والطالبات مواصلة مسيرتهم الدراسية في مجال التعليم العالي والسير قدمًا نحو غد أفضل.
اقرأ أيضًا: صندوق تنمية الموارد البشرية.. الأهداف والبرامج
الأهداف الاستراتيجية
تعمل جامعة جامعة الملك عبد العزيز على تلبية الأهداف الاستراتيجية التالية:
تعزيز التعليم والتعلم والخدمات التعليمية؛ لرفع كفاءة المخرجات التعليمية وتطوير بيئة محفزة وداعمة للإبداع والابتكار، زيادة برامج الدراسات العليا وتعزيز واستثمار جودة البحث العلمي، تحسين المشاركة المجتمعية لمنسوبي الجامعة وتقديم إسهامات مميزة لخدمة المجتمع.
وكذلك تعزيز تنمية المهارات والقدرات القيادية للقيادات الأكاديمية والإدارية وفق أطر علمية ومنهجية معاصرة وتفكير ابتكاري لحل المشكلات وتطوير وسائل الإعلام والتواصل لتعزيز الصورة الذهنية، زيادة كفاءة الموارد وتطبيق مبادئ الترشيد والحد من الهدر، تحسين البنية التحتية والخدمات واستدامتها وفق معايير الجامعات الخضراء وتطوير خدمات تقنية المعلومات وتطبيقاتها، زيادة استثمار إنجازات الجامعة لتنويع برامج التمويل والشراكات.
اقرأ أيضًا: تحدي إنترنت الأشياء.. الأهداف والمجالات
البحث والابتكار
يعد البحث العلمي والابتكار إحدى ركائز رؤية جامعة الملك عبد العزيز، ومن هنا تنفذ الجامعة خطة دقيقة لتحسين عدد ونوعية الأوراق العلمية، كما تحرص على زيادة معدل النشر والاستشهاد بين أعضاء هيئة التدريس لتحقيق هدفها المتمثل في أن تكون من بين أفضل 100 جامعة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
ولدى جامعة الملك عبد العزيز بنية تحتية علمية وبحثية متخصصة ممثلة بكيانات متخصصة، بما في ذلك العمادات المساندة والمراكز والمختبرات البحثية المتخصصة وكراسي التميز البحثي. وهي تهدف إلى بناء جيل من المخترعين في جميع المجالات؛ من خلال نشر ثقافة الابتكار والاختراع.
وتحث جامعة الملك عبد العزيز المخترعين على تسجيل اختراعاتهم ودعم أفكارهم وابتكاراتهم وتطويرها. كذلك تهتم الجامعة بحماية الأفكار والاختراعات الواعدة وتسجيلها وتسويقها وتحويلها إلى منتجات تجارية أو صناعية.
اقرأ أيضًا:
بمناسبة اليوم الوطني 92.. المرأة السعودية مثالًا يحتذى به
نمو اقتصاد المملكة.. جهود تؤتي ثمارها
التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا.. علاقات استراتيجية غير مسبوقة
مسرعات الأعمال في المملكة.. تسهيل تجربة الريادة
تطوير القطاع العقاري في المملكة.. إعادة هيكلة شاملة