صباح الوطن.. صباح الإنجاز والإبداع والتميز.. صباح الشكر والامتنان، والحمد لله على هذا الوطن الجميل الذي ندين له بالحب، والولاء، وجمال الانتماء، الذي يعزز وطنيتنا، ويبهجنا بإنجازاته المزهرة التي تحقق تطلعاتنا.
نحتفل معًا في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري باليوم الوطني الـ ٩٢؛ يوم صدور المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبدالعزيز آل سعود برقم 2716، يوم 23 سبتمبر 1932؛ بتوحيد البلاد، وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، حكم السعودية 7 ملوك، كان أولهم الملك عبد العزيز آل سعود (في الفترة 1932 – 1953) ثم توالى أبناؤه من بعده.
إنَّ وحدتنا هي أهم مكاسبنا الوطنية التي عمل من أجلها والدنا وقائد وحدتنا المغفور له «بإذن الله» الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومعه رجال أوفياء أخلصوا لله، ثم للمليك والأمة والوطن؛ حيث وحّدوا أرجاء بلادنا الغالية تحت راية التوحيد، رحمهم الله جميعًا وجزاهم عنا خير الجزاء.
وهذا ما يجعلنا نزداد حبًا لوطننا ومحور ارتكاز انتمائنا؛ فهويتنا تتمثل في وحدتنا وتلاحمنا في هذا الكيان العظيم الذي يلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي.
وتعود أهمية الاحتفال باليوم الوطني إلى كونها مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، وتستلهم منها قصص البطولة لمؤسس البلاد الملك عبد العزيز “رحمه الله” الذي استطاع -بفضل الله- أن يقود بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار ثابتًا على دينه، متمسكًا بعقيدته.
إنها فرصة لإعلاء قيم المواطنة والحب والانتماء والوقوف بشموخ أمام هذه الذكرى الخالدة، وإبداء الولاء لأمجاد وتاريخ ومسيرة وطـننا الغالي، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030؛ لإعادة صياغة مكونات الدولة على أسس قوية وراسخة، تجعلها دولة كبرى ومحورية على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، يجب مواصلة الالتزام بكون المرأة شريكًا فعّالًا- بما يتوافق مع أنظمة وسياسات المملكة-؛ من أجل النهوض بها وتمكينها في بناء المجتمع، لا سيما وأن المملكة حققت إنجازات بارزة في مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالمرأة، التي أثبتت كفاءتها في كل الميادين، مع قدرتها على أداء أدوار متميزة عمليًا واجتماعيًا، في ظل التحولات الراهنة، علاوة على دورها في مجال الأعمال، والمشاركة العلمية، والمعرفية الإبداعية.
إنَّ اليوم الوطني- الذي هو ذكرى عظيمة لترسيخ وحدة وترابط المملكة- سيظل حدثًا تاريخيًا، منقوشًا في فكر ووجدان المواطن السعودي؛ لذا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده؛ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب السعودي النبيل، داعين الله أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها الأمن والاستقرار.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: