لا يُعد الاستثمار في المواهب الصغيرة أمرًا منطقيًا فحسب وإنما هو محتم أيضًا؛ إذ يسمح لجيل جديد من قادة الأعمال الناجحين بالتعلم من أولئك الذين يعرفون بشكل مباشر ما يلزم لإدارة الأعمال التجارية الناجحة والحفاظ عليها.
ويسمح الاستثمار في المواهب الصغيرة كذلك بصنع بمستقبل مخطط بشكل أفضل مع الأشخاص الذين يديرون الأعمال، ويعرفون ما يفعلونه، ولديهم سابق خبرة وتجارب واسعة.
اقرأ أيضًا: فريق العمل المتناغم.. هل من طريق؟
أهمية الاستثمار في المواهب الصغيرة
ويوضح «رواد الأعمال» أهمية الاستثمار في المواهب الصغيرة، وذلك على النحو التالي..
-
ضخ دماء جديدة
هناك عدة أسباب تجعل الاستثمار في المواهب الصغيرة أمرًا منطقيًا للشركات؛ إذ يوفر الموظفون الجدد والشباب طاقة جديدة ووجهات نظر جديدة مقارنة بما يمكن أن يقوم به كبار الموظفين.
والمواهب الشابة ليست قادرة فقط على التقاط التقنيات بسرعة ولكن يمكنها أيضًا تعزيز أهمية هذه الأدوات داخل المنظمة.
وعلى الصعيد العالمي يعتقد 88% من موظفي الجيل Z أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسّن وظائفهم، وهو عامل مهم في التحول إلى الرقمنة في العالم الجديد بعد COVID.
إن الاستثمار في المواهب الصغيرة له تأثير إيجابي في الابتكار بمكان العمل؛ نظرًا لأن هؤلاء الموظفين الشباب يقدمون تقنيات جديدة، ويصنعون بيئة جذابة للموظفين الشباب الآخرين في المستقبل؛ ما يضع الشركة في مكانة يكون فيها الابتكار وتوليد الأفكار الجديدة دائمًا في قمة اهتماماتها.
اقرأ أيضًا: 7 طرق لتوفير بيئة عمل إيجابية
-
استقطاب المواهب
قد يكون من الصعب جذب أفضل المواهب الشابة في سوق العمل الحالي؛ المنافسة الآن أصلًا على المواهب، كما أن فرص الشركات الصغيرة في استقطاب المواهب ضئيلة، ضع في اعتبارك أفضل الشركات مثل Google وApple، التي نجحت في جذب أحدث جيل من خلال امتيازات، مثل: المرونة والعمل عن بُعد ووقت الإجازة غير المحدود.
وبالمثل تدرك الشركات الناجحة ذات التفكير المستقبلي أهمية الاستثمار في المواهب الصغيرة؛ لذا تعمد إلى توفير العديد من المزايا والمحفزات في بيئة العمل؛ كيما تتمكن من جذب هذه المواهب الشابة.
اقرأ أيضًا: كيفية الحفاظ على الود بين الزملاء؟
-
حلول استباقية
نظرًا لأن العالم لا يزال في خضم تحديد وضع طبيعي جديد فقد يكون من الصعب على الشركات التنبؤ بالتغيير في احتياجات العملاء وعملياتهم.
على هذا النحو ستحتاج الشركات إلى أن تكون مرنة للتكيف بشكل أفضل مع هذه البيئة. وإذا كانت لدى الشركات فقط رؤية لكيفية سير الأمور في السابق فسوف تستمر هذه التحديات.
هذا هو السبب الذي يجعل الاستثمار في المواهب الصغيرة أمرًا مهمًا للغاية؛ فالموظفون الشباب ليسوا مرنين فحسب، بل يمتلكون أيضًا مفتاحًا لإطلاق نجاح جديد؛ من خلال المهارات التقنية والابتكار.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة اليوم فقد يكون التركيز على الاستثمار في المواهب الصغيرة هو بالضبط الأمر المطلوب للبقاء والازدهار في المستقبل.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الموظف الجيد؟.. استراتيجية نجاح الشركات
-
سد فجوات المهارات
كلما اتسع النطاق العمري لديك في العمل زادت فجوات المهارات التي يمكن سدها، وإذا كان الجميع من خلفيات متشابهة وأعمار مماثلة فعادةً ما تكون لديهم نفس المهارات والقدرات.
لذلك فإن الاستثمار في المواهب الصغيرة وجلب قوة عاملة أكثر تنوعًا يسمح بتنوع أكبر في المواهب داخل الشركة، وبالتالي فيما يمكن أن تقدمه الشركة لعملائها.
-
التخطيط للتعاقب
التفكير في مستقبل العمل/ الشركة مهم، ومن شأن الاستثمار في المواهب الصغيرة أن يتيح للمؤسسة الحصول على الخبرات والمعارف الجديدة، وإذكاء روح الشغف التي يمكن أن تدفع الجميع للنجاح.
سيضمن الاستثمار في المواهب الصغيرة وتوفير التدريب خلال وقت مبكر من حياة الشخص المهنية، وإظهار حبال عملك له، أن مستقبل عملك في أيد أمينة.
اقرأ أيضًا: جمع بيانات الموظفين.. من الأخلاقية إلى الاستفادة المهنية
-
استثمار طويل الأجل
من خلال الاستثمار في المواهب الصغيرة وتعيين محترفين شباب في وقت مبكر من حياتهم المهنية يمكنك توفير التدريب والخبرة والتطوير التي يحتاجون إليها ليصبحوا موظفين ستحتاجهم في المستقبل، وهو ما يعني أنه يمكن للشركات الترويج من الداخل وتوفير تكاليف التوظيف.
وبدلًا من اعتبارهم حلًا رخيصًا قصير الأجل في الأعمال التجارية يجب الاعتراف بالمهنيين الشباب على أنهم استثمار طويل الأجل. يجب فقط أن يتم تزويدهم بالتدريب والدعم اللذين يحتاجون إليهما، وفي المقابل سيصبحون موظفيك الموثوق بهم والمخلصين.
اقرأ أيضًا:
جذب المواهب.. معركة لا بد من خوضها
استطلاع: 51% من موظفي السعودية أكدوا زيادة المهام منذ التحوّل إلى العمل عن بُعد
رهاب العمل الجديد.. أسبابه وطرق التخلص منه
أهم 10 نصائح في عملية توظيف المناصب العليا
التسامح في العمل.. استراتيجية الاستقرار وتحسين الإنتاجية