ينطوي موضوع استراتيجيات المدير الناجح على قدر كبير من الأهمية؛ إذ إن هذه الأنماط الإدارية الناجحة يمكن أن يكون لها تأثير هائل في الموظفين الأفراد والشركة ككل.
وغالبًا ما تؤدي المهارات الإدارية الناجحة إلى موظفين أكثر سعادة وإنتاجية وولاء، بالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات الحديثة أن تحسين المهارات الإدارية يؤدي إلى نتائج مالية أفضل للمؤسسة. لكن ذلك كله لن يكون إلا من خلال اعتماد استراتيجيات المدير الناجح، التي من شأنها تسيير دولاب العمل.
ولكن يجب أن نشير أيضًا إلى أن ممارسة استراتيجيات المدير الناجح وتطبيقها ليست بالأمر الذي يحدث بين عشية وضحاها، فأن تكون مديرًا جيدًا وناجحًا فتلك عملية تحدث من خلال تنفيذ نصائح بسيطة وتغيير عاداتك الحالية، بيد أنها تستغرق وقتًا أيضًا.
هذه المهارات -التي سنأتي على ذكرها عند الحديث عن استراتيجيات المدير الناجح- بالطبع تستغرق سنوات من الصقل لإتقانها حقًا.
اقرأ أيضًا: التطور المهني للموظفين.. السبيل لنمو المؤسسات
استراتيجيات المدير الناجح
ويرصد «رواد الأعمال» بعضًا من استراتيجيات المدير الناجح، وذلك على النحو التالي..
-
التعاون
التعاون إحدى أهم استراتيجيات المدير الناجح؛ فبصفتك شخصًا في منصب إداري يجب عليك إنشاء بيئة عمل يشعر فيها الجميع بالراحة والحماس لمشاركة احتياجاتهم وأفكارهم.
ويتطلب القيام بذلك اتباع نهج فعال للعمل وتعزيز ثقافة الشركة، وهذا يعني أيضًا عقد اجتماعات منتظمة ومثقلة بالنقاش، جنبًا إلى جنب اجتماعات فردية؛ حيث يمكن لأعضاء الفريق معالجة مخاوف التعاون والتفويض بشكل مباشر.
-
الرؤية طويلة المدى
إحدى استراتيجيات المدير الناجح أنه يفكر على المدى البعيد، فالمدير الجيد يعزز نمو الفريق؛ من خلال تعزيز النمو الشخصي.
هذا يعني في الواقع أن عليك كمدير التعرف على موظفيك وما الذي يدفعهم؟ وما يريدون بعد ذلك في تطورهم الوظيفي؟ كما يعني أيضًا تحديد ما لا يصلح لهم والقضاء على هذه العوائق؛ حتى تتمكن من تحقيق ذروة إنتاجية الموظف.
وينبغي كذلك أن تشجع أعضاء فريقك على مشاركة كل هذه المعلومات بشكل مفتوح؛ إذ ستعمل هذه الطريقة على تحسين مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم.
اقرأ أيضًا: كيف تفصل الموظف دون الشعور بتأنيب الضمير؟
-
التواصل
يمكن القول إن أهم استراتيجية من استراتيجيات المدير الناجح هي التواصل؛ إذ يمكن أن تحول الفرق المنفصلة إلى فرق منتجة ونابضة بالحياة.
لذا من المهم المحافظة على اتصال فعال ومنتظم مع موظفيك أثناء العمليات المختلفة، مثل تحديد الأهداف وتفويض المهام ومشاركة تعليقات الأقران.
بالإضافة إلى ذلك قد يكون التواصل مفتاحًا لتحفيز أعضاء فريقك، فإذا كنت تتواصل معهم بلطف وصراحة عندما تحتاج إلى مساعدة فقد يفعلون الشيء نفسه عندما يحتاجون إلى المساعدة.
-
التعرف على الموظفين
خذ الوقت الكافي للتعرف عليهم على المستويين الشخصي والمهني -تلك استراتيجية أخرى من استراتيجيات المدير الناجح- وتعرف على أهدافهم المهنية وأيضًا اهتماماتهم الشخصية وشغفهم، ثم حاول أن تكون صريحًا مع فريقك، ودعهم يعرفون المعلومات ذات الصلة وأدرك الآثار التي يمكن أن يحدثها نقص التواصل على موظفيك.
وينبغي أيضًا أن تستمع إلى موظفيك قدر الإمكان. إذا أتى إليك موظف بفكرة أو تخوف فحاول تخصيص الوقت وإيلاء اهتمامك الكامل للمسألة.
-
توفير بيئة إيجابية
توفير بيئة يشعر فيها الناس بالروح المعنوية الإيجابية والتقدير ويتم تحفيز الموظفين للعمل الجاد من أجل نجاح الأعمال من أهم استراتيجيات المدير الناجح.
فالمدير هو أحد أهم العوامل التي تؤثر في مدى كون الموظفين سعداء في العمل أم لا، كما أن التفاعل مع الموظفين يحدد نغمة مكان العمل كل يوم.
-
فهم الجوانب المالية للأعمال
يفهم المديرون الناجحون الجوانب المالية للعمل ويضعون الأهداف والمقاييس ويوثّقون تقدم الموظفين ونجاحهم.
ومن شأن هذا أن يسمح للفريق بالشعور بإحساس بالتقدم والهدف، وأنهم يصلون إلى الأهداف ويتجاوزون التوقعات. يريد الناس معرفة كيفية أدائهم مقابل التوقعات في العمل، وتتيح لهم الأهداف المالية والأهداف الأخرى معرفة ذلك.
إن رسم صورة يمكن للموظفين الاتفاق عليها أمر فعال في ملاحظة التقدم عندما لا توجد أهداف رقمية، ويفهم المديرون الجيدون ويلعبون دورًا مناسبًا في تكوين هذه الصورة والتعليقات والتواصل.
اقرأ أيضًا:
إلزام الفريق بالعمل الجيد.. سياسات واستراتيجيات
الصراحة مع الموظفين.. أهميتها وطرق تعزيزها
المساعدة الخفية للمرؤوسين.. حيل الإدارة الذكية
أخطاء الموظف الناجح.. ماهيتها وكيفية تخطيها؟
الاطمئنان في بيئة العمل.. أهميته وطرق تعزيزه