أظهرت بيانات صادرة يوم السبت أن أسعار السلع الاستهلاكية في الصين قد شهدت ارتفاعًا في فبراير، لتسجل للمرة الأولى منذ أغسطس، مما يُعزز التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وبحسب مكتب الإحصاء الوطني في بكين، ارتفع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0.7 في المائة خلال الشهر الماضي، محققًا بذلك أول زيادة منذ أغسطس، بعد أن سجل أكبر انكماش في يناير بلغ 0.8 في المائة.
وفقًا لتوقعات محللين استطلعت آراؤهم من وكالة بلومبرغ، كان من المتوقع ارتفاع بنسبة 0.3 في المائة فقط.
تباطؤ النمو الاقتصادي
يأتي هذا الارتفاع في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي شهد العام الماضي أدنى معدلات النمو في العالم. ويزداد التوتر في البلاد مع تفاقم الأزمة في قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
اقرأ أيضًا: السياحة السعودية تحتفي بمنجزاتها وأرقامها القياسية في معرض ITB برلين 2024م
وتعتبر أسعار المستهلكين في الصين عادة معرضة للاستقرار خلال فترة عيد الربيع، المعروف أيضًا بعيد الربيع، الذي وافق فبراير هذا العام.
وفي هذا السياق، قال دونغ ليجوان، من مكتب الإحصاء الوطني، إن “أسعار المواد الغذائية والخدمات هي التي ارتفعت بشكل أكبر في المقام الأول”، مشيرًا إلى طلب المستهلكين المتزايد على المنتجات الغذائية وتأثير الطقس الماطر والمثلج في بعض المناطق على العرض.
مع ذلك، فإن أسعار المنتجين استمرت في الانخفاض، حيث بلغ معدل الانخفاض 2.7 في المائة في فبراير، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء.
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعد إعلان كبار المسؤولين في الصين عن هدف نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة “حوالي خمسة في المائة” لهذا العام، في ظل استمرار تأثير قطاع العقارات المتعثر وضعف الطلب الاستهلاكي على النمو الاقتصادي.
يُذكر أن الصين شهدت انكماشًا اقتصاديًا في يوليو لأول مرة منذ عام 2021، وعلى الرغم من الانتعاش الذي شهدته في أغسطس، إلا أن البلاد شهدت تباطؤًا مستمرًا بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: المرأة السعودية تمثل 50% من المشاركين في جناح المملكة بإكسبو الدوحة للبستنة 2023