تستقبل المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، وفدًا سوريًا رسميًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمد نضال الشعار؛ وزير الاقتصاد والصناعة بالجمهورية العربية السورية. في زيارة رسمية إلى العاصمة الرياض.
ويرافق الوفد ممثلون للقطاع الخاص من البلدين. فيما يعد خطوة لافتة على صعيد تعزيز التعاون الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة امتدادًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-. لتعميق وتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وبناء جسور تعاون تسهم في تحقيق التكامل الإقليمي، وفقًا لما نقله موقع “مباشر”.
تأكيد مخرجات المنتدى الاستثماري
تعتبر هذه الزيارة للعاصمة الرياض استكمالًا لمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي – السوري، الذي انعقد الشهر الماضي برعاية الرئيس السوري أحمد الشرع.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة من مختلف الجهات؛ حيث تجاوز عدد المشاركين 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية. ما يعكس جدية الطرفين في تعزيز العلاقات.
علاوة على ذلك أسفر عن توقيع 47 مشروعًا استثماريًا بقيمة تتجاوز 24 مليار ريال. هذه المشاريع تعد أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي، وتظهر أن هناك إرادة حقيقية لترجمة التطلعات إلى خطوات عملية وملموسة.
أهمية التعاون الاقتصادي في دفع عجلة التنمية
شملت المشاريع التي تم توقيعها في المنتدى قطاعات حيوية ومتنوعة. مثل: العقار، والبنية التحتية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة؛ والتجارة والاستثمار، والصحة.
بينما يشير هذا التنوع إلى أن التعاون لا يقتصر على مجال واحد، بل يهدف إلى إحداث تنمية شاملة في مختلف القطاعات.
وفي هذا الجانب تؤكد تلك الزيارة اهتمام العاصمة الرياض بتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة، بما يعزز مكانتها الاستثمارية عالميًا. ويرسخ دورها كمركز اقتصادي إقليمي.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية أوسع لزيادة التبادل التجاري والاستثماري مع دول المنطقة. ما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.
الدبلوماسية الاقتصادية ودعم رؤية 2030
كما يعكس هذا التعاون حرص البلدين على دفع عجلة التعاون الاقتصادي إلى مستويات متقدمة. بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويعزز من النمو والازدهار.
كما تعد هذه الزيارة نموذجًا للدبلوماسية الاقتصادية التي تركز على المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة.
وفي إطار ذلك تسهم تلك الشراكات في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 والتنمية المستدامة؛ حيث تعد السياحة والاستثمار من القطاعات الرئيسية التي تسعى المملكة لتطويرها كجزء من خطتها لتنويع الاقتصاد.
آفاق جديدة للنمو والتنمية
بينما تشير هذه التطورات إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية السعودية تصبح أكثر نشاطًا وحيوية في المنطقة. ما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والتنمية. وينتظر أن تسهم هذه الزيارات المتبادلة في توقيع المزيد من الاتفاقيات التي تعزز من حجم التبادل التجاري.
وإلى جانب ذلك فإن مشاركة القطاع الخاص من البلدين في هذه الزيارة تعطي مؤشرًا إيجابيًا على أن هناك رغبة حقيقية من الشركات في بناء شراكات استثمارية قوية. ما يعزز من دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.


