لم اتاثر بالآراء السالبة وابحث عن الأفضل
حكمي العادل هو والدتي وقد أعطتني الدفعة الكافية
قريباً (عبقر2) الذي يعمل بالطاقة الشمسية..
أغلب الأراء تجعل مني ناجحاً…
هذا الاختراع وليد البيئة السودانية
هنالك مناسبات كثيرة تثير بداخلنا روح الإبداع والتغير، يمكنها أن تخلق منا عباقرة موقف، لنصبح المنتجين والمنجبين للكثير من الإختراعات التي تخدم حوجة المجتمع، (عبقر) صمم على أيدى المخترع المخضرم معتز، بداخله روايات كثيرة تتحدث عن موقف إنجابه ومناسبة ولوجه لهذه الأرض الطيبة بأيدى هذا المبدع الخلاق، ولد معتز مبارك فضل الله، بولاية النيل الأبيض “منطقة الدويم”، عاش بمدينة مدني، درس بجامعة الجزيرة كلية التربية قسم “الفيزياء رياضيات” مع مرور الزمن علم أن هذه الكلية ليست مناسبة له، ثم إنتقل إلى كلية الهندسة “الفيزياء التطبيقية والاجهزة والإلكترونيات”، إلى أن أخذ ماجستير العلوم في الفيزياء، عمل في مجاله لـ عدة شركات ثم متعاون بالجامعة، يعمل حالياً معلم ومصمم بمعهد مركز تطوير الحرفين، عضو في اتحاد الحرفين “اتحاد غرف الصناعات الصغيرة” لديه اعمال خاصة، بالإضافة إلى إختراعه العبقري الذي أسماه (عبقر1)، ليأتي شقيقه (عبقر2) في أقرب وقت في حديثه مع (رواد الأعمال) أفصح عن كل ما يخُص هذا التصميم .
هل هنالك تعريف علمي لهذا التصميم؟
نعم بالتأكيد، فشكل المُخترَع الذي صممته وحتى البيئة الدراسية التي تعلمت منها الكثير تفرض علي أن أقوم بوضع تعريف له، على أن يكون التعريف ضمن أولى هذه الخطوات التي يتدرج عليها التصميم، فالدراجة المائية (هي عبارة عن آلة لها القدرة على التحرك فوق سطح الماء بصورة سهلة… يمكنها التنقل فوق المسطحات المائية، فالطاقة المحركة لها مستمدة من المجهود البدني فقط حيث يتم التحكم فيها بواسطة الايدي للتثبيت والدوران، والارجل للحركة الامامية والخلفية، بها مجاديف حديثة صممت لاستبدال التحريك في حالات الضرورة، كما يمكنها حمل اغراض محدودة او عدد محدود من الاشخاص فوق سطح الماء، وهي تتكون من شقين، الشق الاول” خزانات الطفو او العوامات”، وهي حاويات مربعة المقطع ومسطيلة الجسم تعمل على حمل الآلة والاحمال فوق سطح الماء، الشق التاني الدراجة وهي عبارة عن هيكل مشابه للدراجة الهوائية، وبها يتم التحكم في الآلة حيث بها مقعد للجلوس بصورة رياضية، وأيضا بها مقود، وبواسطته يتم التحكم بالاتجاهات، ثم البدالات وفيها يتم تحويل الطاقة البدنية الى طاقة حركية “دورانية” لتحريك الآلة).
من أين جاءت فكرة هذا التصميم ؟
بنظر المعاناة التي رأيتها بعيني في منطقة محددة، خُلقت بداخلي فكرة هذا التصميم وساعدت في إحياء روح الحماس بداخلي إلى أن قمت بالبدء في العمل حتى ولد (عبقر) ليدخل مع سلسلة الإختراعات المثالية، فكثير من السودانيون يخلقون ابداعات لكن نجد إعتمادهم الأكبر على العمل اليدوي المرهق، وأنا بدوري وعلى حسب دراستي ساعدني كثيرا لافهم حوجة الاخرين، كنت دائم التأمل في هذه الأعمال اليديوية الشاقة، واسعى بتفكيري لمساعدة اولائك الأشخاص المبدعين كي نضم أفكارنا لنخرج منها بما يفيد ويخدم المجتمع ويساهم في تطوره.
ما الغرض من التصميم (عبقر) ؟
صمم عبقر لمساعدة المجتمع حتى ولو كان التصميم في اطار محدود، فإنه يعتبر كبديل للمراكب الصغيرة، مع ذلك نجده يساعد طبقة الصيادين لانهم اكبر شريحة من الفئة المستهدفة، ومن ثم دخل التصميم لمساعدة اخرين ليصبح مصدر ربح اي آلة مساعدة بمثابة عمل إضافي مع أعمالهم الرئيسية ، حيث يعتبر وسيلة لنقل الاغراض للمناطق النائية، ويمكن ان تكون وسيلة سباقات او رياضات بحرية، بالإضافة إلى أنه يدخل في الجانب الترفيهي للأسر سهلة جدا للتحريك من داخل الماء الى خارجة وهي قابلة للتركيب .
متى شرع معتز تنفيذ هذه الفكرة وكيف ؟
بدأت التنفيذ قبل عام تقريباً، وقمت بتحويل او تطوير النموذج الاول، ومن ثم فكرت بكيفية اخراج التصميم الامثل لهذا النموذج غلى أن أصبح متطور بشكله الحالي، وفي التنفيذ يرجع الفضل الاكبر للطفل يوسف الذي أضفى إلى روحي الدَفعة الموفقة حتى خلق في داخلي التفاؤل، اما عن بداياتي الاولى في التصميم فقد شرعت في بنائه بانواع الحديد “الخردة” التي تقدر بأقل الأثمان، ومن ثم قمت بشراء المواد المساعدة، قمت بتطوير التصميم الى ان اصبحت بهذا الشكل النهائي…
كيف كان شكل الإختبار ؟
قمت باختبار النموذج بنفسي، وكانت التجربة جيدة بحسب تقيمي او مرضية الى حد ما ، حيث كان الاختبار لهذا النموذج تحت كبري حنتوب امام كم هائل من الجماهير التي تعتبر كافية لتقييم هذا النموذج، والتعاليق التي قدمت في هذه اللحظة غير الفيديو المصور لهذا الاختبار الذي قمت بتقديمه للكثير من الاصدقاء وكانت النتيجة هي التهاني والتبريكات التي أضفت إلى روح حب والإمتنان لمن هم حولي، بالإضافة إلى ذلك انا اعتبر ان حكمي العادل هو والدتي وقد اعطتني الدفعة الكافية لأن أثق تماماً بأني قد سلكت الطريق الصائب، غير المجتمع الذي إحتواني او البيئة التي عشت فيها فقد اعطوني دفعة كي اطور هذا التصميم ليصبح بطريقة مواكبة، ومريحة آلى حد ما، قدمت في برامج مشروعي للنسخة الاولى لكن للاسف لم يتم الاتصال بي ، لكن قمت بالمشاركة في النسخة الثانية لم يحالفنا الحظ على ان يصبح المشروع في مقدمة تلك المشاريع لكن تم تقيمه على انه من المشاريع الناجحة ومن خلال هذا البرنامج حظينا بـ فرص تدريب لتطوير هذه الافكار .
هنالك عقبات تقف بطريق اي مبدع.. كيف إجتزت هذه العقبات ؟
نعم بالتاكيد هنالك عثرات كثيرة تواجه جميع المشاريع اي تنفيذ الأفكار المجدية، انا عن نفسي يمكنني أن أصنف هذه العثرات في ضيق الحال مثلاً، ففي بعض الأحيان نكون في حوجة ماسة لمبلغ محدد ولم يتوفر، ويمكن ان تكون أيضاً عناء البحث عن معلومة محددة او رقم تلفون محدد، مع ذلك لمعارفي والوسائل المستخدمة في تنفيذ هذا المشروع الفضل الاكبر في اجتياز هذه العقبات، والانترنت ووسائل الاتصال المتطورة وفرت لي الكثير، ولم اتاثر بالاراء السالبة وابحث عن الافضل، ويمكن ان اقول اني اتبعت الطريقة الشاملة لاجتياز هذه العقبات سواء كانت مادية او معنوية، معظم الجهات التي ساهمت في حوجتي لها دور غير مباشر في تنفيذ هذا التصميم بلا مقابل ما دفعني الى ان اطور في هذا التصميم ليولد (عبقر1)، ويزيد بداخلي الإصرار على أن أتبعه (بعبقر2) الذي يعتبر النسخة الثانية من هذا التصميم وعلى حسب الأفكار الموضوعة سأقوم بتصميمه من الفايبر لتكون الطاقة المحركة له هي الشمسية .
هل وجد التصميم بيئته المناسبة بالسودان ؟
بالتاكيد هو من المشاريع المناسبة تماما للبيئة السودانية، فهنالك مثل يقول أن الحوجة ام الاختراع، فهذا الاختراع وليد البيئة السودانية، وسوف يقوم بمعالجة الكثير من المشاكل التي يعاني منها البحارة، اي قائدي المراكب، هذه البنية التي صممت منها هذه الدراجة مبسطة وساهلة جدا لتصبح مقبولة لدى الجميع ، ونسعى في تطويرها الى الافضل وبمواد قليلة التكلفة لنسهل على الجميع إمتلاكها.
مامدى قبول الشعب السوداني لمثل هذا التصميم؟
اتمنى من صميم قلبي ان يجد هذا التصميم القبول المرجو من الشعب السوداني، وفي الوقت الراهن لن اتمكن من الافتاء في مدى قبول هذا الشعب لان هذا الاختراع لم يجد الرعاية الاعلامية الكافية لاتمكن من تقيم قبول هذا الشعب، لكن وبقدر تقيم الجمهور الذي مرة عليه هذا التصميم قد اعطاني اشارة واضحة ودفعة امامية بان اثق تماما ان هذا التصميم سوف يجد القبول المرجو باذن الله، ونسبة لان اغلب القبائل السودانية تعيش بالقرب من الضفف النهرية اذن باعتباره الشريحة المناسبة لهذا التصميم، ويعتبر الضربة الصائبة .
ماذا أضافت لك المشاركات الخارجية عبر المعارض ؟
عرفتني على اشخاص قد يحققوا لي الانتشار، واضافت لي الكثير من إهتمام الاخرين بما عرض من تقديمي وتصميمي، وأعطتني الجرعات التدريبية التي قدمت لنا من خلال مشروعي في المقام الأول، وقامت بمساندة خطواتنا الاولى في ان نكون رواد اعمال ناجحين، قدمت لنا الكثير قامت بتاهيلنا نفسيا في المقام الاول، لخلق الكثير من الإبداعات المتفوقة .
كيف يتقبل “معتز” الاراء سلبية كانت ام اجابية حول هذا الإختراع ؟
احترم اراء الاخرين، لكن انا اتميز بشخصية عنيدة ومصرة، ودائما افضل الاراء السلبية لانها تجعلني ارى الجانب المخفي، وتدفعني لمعالجة المشاكل، لكن اذا اصبح هذا الراي السلبي غير صائب اصر على اقناع الشخص بصورة افضل ليخرج راضي تماما عن ما قدمته، اما الراي الاجابي يدعم نفسيا ويعطي دفعة الى الامام لكن لا يصوب الأخطاء، لذا أفضل النقد وأغلب الأراء تجعل مني ناجحاً.
لماذا قام معتز بإختراع دراجة مائية ؟
لا أنكر أن بداخل أفكاري الكثير من المفاجئات للمجتمع ولكن الدراجة المائية بعينها هي وليدة موقف، فقد عانت منطقة أبائي أغلب الأعوام الفائتة من المعدية، وتعود تفاصيل هذه المعاناة على عدم تطور المنطقة ، من هنا ولدت فكرة هذا التصميم لتحديث المركب العادية بحيث تصبح بديل مثالي لها، بدوري حاولت بشتى الوسائل وقمت بتطبيق نظريات كثيرة الى ان قمت بتصميم هذا االشكل النهائي الذي ازهل الجميع، مع ذلك لا اعتبر ان هذا التصميم هو الغاية وانما هو وسيلة للوصول إلى أسمى غايات النجاح.
زكرت في الاحاديث الفائتة أن هذا التصميم (بديل) للمركب او العَبَارات النيلية، اذن ماذا عن صُناع المراكب.. هل أمنت لهم مجال آخر للعمل؟
لم أعني بقولي ما قمت بتفسيره، وإنما كنت أرغب في إيصال فكرة أن هذا المخترع يمكن أن يقدم خدمات (العَبَارة النيلية) او ان يكون مكمل لها، ففي المقارنة بين الدراجة المائية والمركب العادي نجد أن سرعة الدراجة تفوق سرعة المركب لكن سعة المركب تفوق سعة الدراجة، فلذلك اتمنى ان تصبح الدراجة خادمة مع المركب لا بديل لها، وأنا مع صناع المراكب قلبا وقالبا واتمنى ان اقدم لهم ما يفيد أعمالهم .
هل “عبقر” مجرد تصميم ام هو مشروع مستقبلي ضخم ؟
اتمنى ان تصبح عبقر مشروع مستقبلي ضخم، وانا شديد الاجتهاد لان تصل عبقر الى ايدي البسطاء، فلو تحققت الأحلام وأصبحت كما نرغب فإن عبقر خُلقت لأجل تلك الطبقات البسيطة وحتى الدراسات التي أُجرت عليها لتنفذ في شكل بيعها مستقبلاً، وضعت على حسب مستوى هذه الطبقات، والآن أنا أعمل بكل جهدي لاخلق أساس متين لهذا المشروع المستقبلي الضخم وبإذنه تعالى، سوف أقوم بوضع مجمل الخطط حتى اقوم بتطويرها، لتصبح هنالك جهات مصممة ومسوقة خاصة بـ(عبقر) وتأمين معارض ليتم من خلالها عرض جميع الإصدارات .
3 تعليقات
بلاشك ان مشروع عبقر1 للرائع والعبقري معتز مبارك من المشاريع التي تساعد فئات كثيرة من الذين ترتبط حياتهم بهذا النيل العظيم من المتنقلين بضفافة ومحبي السياحة وصيادي الاسماك
نهنئ الاخ العزيز معتز بهذه الطفرة والاختراع الذي سيساعد الكثيرين وتكمن اهمية الاختراع انه اتي بمواصفات عالية تضمن السلامة وانةه نجح ورأي النور بامكانات بسيطة وذلك باصرار المخترع
نتمني ان نري في القريب هذه الدراجات تجوب النيل تساعد الناس في قضاء حوائجهم وتقلل الزمن والتكاليف عن هؤلاء البسطاء
ونتمني رعاية الدولة لأمثال هذة المشاريع التي تصب مباشرة في فائدة هذا المواطن المغلوب علي امرة
للامام اخي معتز واعانك الله ووفقك وسدد خطاك وننتظر منك المزيد باذن الله
بلاشك ان مشروع عبقر1 للرائع والعبقري معتز مبارك من المشاريع التي تساعد فئات كثيرة من الذين ترتبط حياتهم بهذا النيل العظيم من المتنقلين بضفافة ومحبي السياحة وصيادي الاسماك
نهنئ الاخ العزيز معتز بهذه الطفرة والاختراع الذي سيساعد الكثيرين وتكمن اهمية الاختراع انه اتي بمواصفات عالية تضمن السلامة وانة نجح ورأي النور بامكانيات بسيطة وذلك باصرار المخترع
نتمني ان نري في القريب هذه الدراجات تجوب النيل تساعد الناس في قضاء حوائجهم وتقلل الزمن والتكاليف عن هؤلاء البسطاءونتمني رعاية الدولة لأمثال هذة المشاريع التي تصب مباشرة في فائدة هذا المواطن المغلوب علي امرة
للامام اخي معتز واعانك الله ووفقك وسدد خطاك وننتظر منك المزيد باذن الله
حقيقة الاختراع مفخرة وعمل رائع امنياتنا بالتوفيق ومزيد من الانجار والاعجاز ياعبقر