حققت شركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII) إنجازات مميزة خلال مسيرتها التي تمتد لعقد من الزمن، لتتبوأ مكانة مرموقة بين كبرى الشركات الاستثمارية الإسلامية في المنطقة.
تدير GII أصولًا بقيمة إجمالية تصل إلى 4.5 مليار دولار أمريكي، وتتميز باستراتيجيتها الاستثمارية المُحكمة وتركيزها على القطاعات الحيوية ذات المساهمة الفاعلة في تنمية الاقتصاد، مع التزامها بأعلى معايير الحوكمة وأحكام الشريعة الإسلامية؛ ما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الذين يسعون إلى تحقيق عوائد مجزية متوافقة مع القيم الإسلامية.
المملكة سوق رئيس
وتمثل المملكة العربية السعودية سوقًا رئيسيًا لـ GII؛ حيث ضخت الشركة أكثر من نصف مليار دولار أمريكي في استثمارات متنوعة تشمل قطاعات العقارات والرعاية الصحية والأغذية واللوجستيات، وقد ساهمت عوامل متعددة في نجاح GII في المملكة، أبرزها حصولها على ترخيص من هيئة السوق المالية (CMA) الذي يتيح لها ممارسة مهام المدير الأصلي والوكيل والمنسق، وترتيب وتقديم المشورة بشأن العروض المالية، وإدارة صناديق الاستثمار، إلى جانب إقامتها شراكات استراتيجية مع شركات رائدة.
وتساهم استثمارات GII في المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تركيزها على قطاعات حيوية تهدف إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل ودعم الابتكار، كما تعزز هذه العوامل، إلى جانب عضوية المملكة في مجموعة العشرين كونها أكبر سوق في الشرق الأوسط، التوسع الاقتصادي والاستثمار الحكومي؛ ما يرفع من مكانة GII كشريك استراتيجي في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر، وتعزيز مكانة المملكة كمركز استثماري إقليمي وعالمي.
السوق السعودية
وأوضح محمد الحسن؛ الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخليج للاستثمار الإسلامي (GII)، في تصريحات لـ “رواد الأعمال” أن تركيز الشركة على السوق السعودية خلال السنوات الماضية قد أثمر عن جذب استثمارات بقيمة هائلة تجاوزت نصف مليار دولار، وقد شهدت أعمال الشركة نموًا ملحوظًا، وتعززت مكانتها بفضل استثماراتها المتنوعة في شركات رائدة مثل: عبير الطبية، ومزارع بادية، ومخابز عماد، ومدارس جيمس، ولوجي بوينت؛ ما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن حصول GII على رخصة متكاملة من الهيئة العامة لسوق المال (CMA) سهّل دخولها السوق السعودية، كما لعبت القوانين الجاذبة الداعمة للاستثمار، ووجود خبراء سعوديين في مجلس إدارتها منذ تأسيسها عام 2014، دورًا مهمًا في تعزيز وجودها وفهمها العميق لسلوكيات السوق، لافتًا إلى أن استثمارات GII في المملكة تتمتع بمزايا استثنائية، بدءًا من اقتصادها القوي والمتنوع، وفرصها الواعدة، مرورًا ببنية تحتية متطورة، وقوانين واضحة، وإصلاحات هيكلية جارية، والتزامها بالابتكار، ما يجعلها وجهة مثالية لجذب الاستثمارات العالمية.
الاستثمار الإسلامي
ومن المتوقع أن يشهد قطاع الاستثمار الإسلامي في المملكة نموًا هائلًا وتطورًا ملحوظًا خلال السنوات المقبلة، وذلك بفضل عوامل رئيسية، أبرزها رؤية المملكة 2030 التي توفّر إطارًا استراتيجيًا واضحًا لجذب الاستثمارات والتنوع الاقتصادي، وارتفاع الطلب المتوقع على منتجات وخدمات الاستثمار الإسلامي؛ نتيجة ازدياد الوعي بأهمية الاستثمار المتوافق مع الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى محدودية عدد شركات الاستثمار البديل للأصول وإدارتها، ما يتيح لشركة GII فرصًا واسعة للتوسع والنمو في هذا السوق المتنامي.
فرص استثمارية واعدة
وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في المملكة، قال محمد الحسن: “نرى في GII فرصًا استثمارية هائلة في المملكة عبر مختلف القطاعات، وتحديدًا قطاع الخدمات اللوجستية الذي يعد محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد السعودي، خاصة مع ازدياد التجارة الإلكترونية وتطوير مشاريع البنية التحتية، وتمثل الشراكة بين GII و”لوجي بوينت” خطوة مهمة في إنشاء شبكة مستودعات لوجستية متعددة الأصول تخدم الشركات في جميع أنحاء المملكة، كما تعد صفقة الاستحواذ الأخيرة من قبل شركة “بروكفيلد” لإدارة الأصول على مستودعاتنا في الإمارات دليلًا واضحًا على جاذبية هذا القطاع للمستثمرين.
وأشار إلى اهتمام GII بفرص الاستثمار في قطاع التعدين بما يشكل فرصة لجذب رؤوس أموال إضافية إلى هذا القطاع الحيوي، كما يعد التحالف الاستراتيجي الأخير بين GII وبروكفيلد للاستحواذ على شبكة مدارس “جيمس” التعليمية، والذي وصفته مجلة بلومبرج بأنه من أكبر صفقات الأسهم الخاصة في منطقة الخليج، يجسّد التزام الشركة بأهمية قطاع التعليم.
وتدرك GII أهمية التعليم في تنمية رأس المال البشري وتعزيز قدرات الشباب، وترى فيه مجالًا واعدًا يزخر بفرص استثمارية هائلة، وتعتبر GII تعزيز هذا القطاع جزءًا أساسيًا من رؤيتها لتحقيق نمو مستدام في المملكة، ولذلك فهي تعمل جاهدة على استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية التي تسهم في تطوير هذا القطاع ودعم الأجيال المقبلة.
وجهة استثمارية مثالية
تسخّر شركة الخليج للاستثمار الإسلامي استثماراتها لخدمة احتياجات السوق المتطورة، مترقبة بذكاء الفرص الواعدة التي تتواءم مع استراتيجيتها طويلة المدى، ويتوقع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، أن الأحداث الدولية الكبرى المقبلة في المملكة، مثل: كأس آسيا 2027، وإكسبو 2030، وكأس العالم 2034 ستبشّر بارتفاع ملحوظ في الطلب والعوائد خلال الفترة المقبلة، ما يشكل منجمًا ذهبيًا من الفرص الاستثمارية لنمو قطاعات متعددة.
وعليه، يوصي الرئيس التنفيذي لـGII الشركات الراغبة في الاستثمار بوضع المملكة العربية السعودية على رأس قائمة وجهاتها الاستثمارية، والاستفادة من الفرص الاستثنائية التي تتيحها للمستثمرين، والتي تتمثل في بيئة قانونية واضحة توفر لهم ممارسة أعمالهم بأمان، واقتصاد قوي، وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى ذلك، تقدم المملكة حوافز ضريبية ومالية جذابة للشركات؛ ما يقلل من تكاليف الاستثمار ويضاعف عوائده.
ومن المؤكد أن هذه العوامل ستساهم في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية؛ ما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للمملكة، ومكانتها كمركز إقليمي للتجارة والأعمال.