يهدف الإجهاد وهو نظام الرادار التطوري بداخلنا إلى تمكيننا من التركيز بشكل مكثف على التهديد؛ حتى لا يشكل هذا التهديد أي خطر على أنفسنا، إنه يمنحنا تركيزًا يشبه الوميض لفترة قصيرة من الزمن، وكل شيء في بيئتنا المحيطة باستثناء التهديد يمثل ضجيجًا في الخلفية ويتم تجاهله.
تأثير الإجهاد
وفي عالمنا اليوم، العالم الحديث، أتاح لنا التوتر الدراسة للامتحانات النهائية، وإرسال بعثات إلى القمر، ومحاربة الجريمة، وحتى خوض الحروب. وفي حين أن الإجهاد الجيد يسمح لنا بحل المشاكل الملحة، بأتي التوتر بتكلفة.
وقد يرجع ذلك إلى أن الإجهاد يجعل تركيزنا ضيقًا جدًا؛ فهو يحد من قدرتنا على رؤية أي شيء سوى المشكلة، كما أنه يجبرنا على رؤية النفق المظلم، وهذا الإجهاد الذي يستمر لفترة طويلة يسمى “الإجهاد المزمن”.
ويؤدي هذا النوع من الإجهاد إلى إتلاف جهاز المناعة، وتراكم الترسبات في الشرايين، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
كما يعيق “الإجهاد المزمن” المرتبط بالعمل قدرة كل موظف يعاني من التوتر على حل مشاكل الشركة لأنه يمنع الموظفين من القدرة على رؤية الصورة الأكبر، وذلك بسبب تضييق تأثير التركيز الذي يسببه التوتر.
ورغم أن معادلة البقاء في صحة جيدة وحل المشاكل في مكان العمل قد تبدو صعبة للجميع، إلا أنها تحتاج منا ببساطة إلى إيقاف التوتر، من خلال حل المشكلات، إنها تحتاج على وجه الخصوص إلى ذهنًا صافيًا، حتى يمكننا إيجاد حلول للمشاكل بطريقة إبداعية.
طرق التخلص من الإجهاد
وإذا كنت لا تزال تتساءل حول، كيف تتخلص من التوتر وتريح عقلك؟، الإجابة ببساطة من خلال قيامك بالخطوات الآتية:
اضحك
ابحث عن فكاهة بسيطة تضحك عليها، وعندما تكون تحت الضغط، ابحث عن شيء مضحك لتشتيت انتباهك، تعمل الدعابات الخفيفة على إيقاف التوتر وتساعد على إعادة ضبطك للعودة إلى خط الأساس العاطفي الخاص بك.
تأمل
اذهب إلى الحديقة الخلفية وخصص بضع دقائق للتأمل، فالتأمل يهدئ العقل، ويخفف التوتر، ويساعدك على العودة إلى خط الأساس العاطفي.
مارس الرياضة
اذهب للجري أو المشي، اسبح فوق الأمواج، أو مارس اليوجا، لأن ممارسة الرياضة تقلل من التوتر.
اقرأ
إن قراءة شيء يبعث على الارتقاء ستحول عقليتك من السلبية إلى الإيجابية وتخفف من التوتر.
شاهد فيلمًا ملهمًا
عند مشاهدة فيلم يمكن أن يجعلك تضحك، أو يثيرك، أو يأخذك بعيدًا إلى مكان آخر، لذا؛ شاهد أحد الأفلام المحببة لقلبك لأن هذا سوف يزيل التوتر.
استمع إلى الموسيقى الهادئة
الموسيقى تصفي الذهن، وتريح العقل وتساعد على الارتخاء وتزيل أيضًا التوتر.
شارك في بعض الأنشطة الإبداعية
ارسم، أو اكتب، أو اصنع شيئًا ما، لأن الانخراط في نشاط إبداعي يؤدي إلى نقل الضغوطات الموجودة على عاتقك إلى رف الكتب.
تناول العصائر
الاستهلاك المعتدل للسكريات ينشط العقل، كل ما تحتاجه هو تناول مشروب أو للتخلص من التوتر، ولكن لا تبالغ.
اختلط بالآخرين
اخرج مع صديق، أو اذهب إلى حفلة، أو تجمع محبب لقلبك، فالتواصل الاجتماعي يريح العقل ويغير طريقة تفكيرك.
غيّر بيئتك
ابتعد عن مكتبك، أو منطقة العمل الخاصة بك، أو مقصورتك، واتجه إلى بيئة تجعلك في مزاج جيد، لأن هذا يزيل التوتر الخاص بك على الأقل في لفترة كافية.