في خطوة رائدة نحو تعزيز التعاون الرقمي في المملكة، وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم شاملة لتعزيز التعاون في مجال تقنيات المعلومات وإدارة البيانات والتدريب.
وتهدف المذكرة، التي وُقعت على هامش فعاليات النسخة الثالثة من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تستضيفها العاصمة “الرياض” على مدار ثلاثة أيام، إلى تحقيق تكامل استراتيجي بين الجهود المبذولة من قبل الطرفين.
وذلك من خلال نشر وترسيخ الأهداف المشتركة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والأنظمة الحكومية.
كما تحرص المذكرة على تفعيل البرامج التدريبية وتبادل البيانات والمعلومات بما يسهم في تطوير الأداء وخدمة المجتمع، وتحقيق مصلحة الطرفين.
تطوير نماذج عمل حديثة
ومن أبرز أهداف هذه الشراكة، بحث إمكانية تطوير نماذج عمل حديثة باستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل “سدايا”. وذلك لدعم أعمال الهيئة الميدانية والتوعوية.
كما ستعمل الجهود المشتركة على استغلال المحتوى العربي والبيانات الصادرة عن “الهيئة” والمراكز والجهات التابعة لها في تطوير مشاريع تقنيات اللغة العربية. مثل: مشروع “علام” التابع لـ “سدايا”.
علاوة على ذلك، ستبحث المذكرة إمكانية التكامل بين إجراءات “الهيئة” الإلكترونية ومنصات “سدايا”.
وتولي “سدايا” اهتمامًا كبيرًا ببناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث تعمل على رفع مستوى الكفاءات في الجهات الحكومية. وتوفير البرامج التدريبية والمعسكرات المتخصصة.
وتأتي هذه الجهود تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، لتكون رائدة في الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
وانطلقت، اليوم الثلاثاء، بالرياض، أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة. وذلك تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
وتجمع القمة، التي تستمر فعالياتها على مدار ثلاثة أيام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم؛ حيث يتجاوز عددهم 450 متحدثًا.
ويأتي انعقاد هذه القمة العالمية في ظل الاهتمام المتزايد بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في تشكيل مستقبل البشرية.
ومن المقرر أن تشهد القمة نقاشات مستفيضة حول أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي، خلال أكثر من 150 جلسة وورشة عمل؛ حيث سيتم تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال.