المحافظة على التراث همها الأول والأخير
علا رجب .. الطموحات لدى الفرد العصامي ليس لها حدود
(أول الغيث قطرة) بدأت حديثها بهذه المقولة، فقد بدأت قبل فترة قصيرة وتمكنت من زيادة مبيعاتها بشكل سريع حققت علا حامد مصطفى رجب صاحبة مؤسسة البيت الحجازي من يناير 2011م حتى الآن نجاحاً باهرا، وتطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات وتضيف في حديثها “الطموحات لدى الفرد العصامي ليس لها حدود فهو دائما يسعى إلى الحصول على المزيد والمزيد”.
قامت بإنشاء هذه المؤسسة وأسمتها البيت الحجازي حرصا منها للمحافظة على التراث الحجازي والأكلات الشعبية ولتقديم الأكلات الشعبية وتعريف المجتمع بالوجبات القديمة الأصيلة، والاهتمام بالديكور الحجازي ومقتنياته وتدعم ذلك من خلال حرصها على حضور المعارض الدولية والمشاركة الفعالة سنويا في معرض شباب الأعمال ومعرض بساط الريح الذي يقام في رمضان.
هدفها المهني هو تطوير مستوى الأداء وإتقان العمل والمشاركة في تثقيف المجتمع في المحافظة على العادات والتقاليد بتأليف كتاب شامل عن هذه العادات، وتطمح في العمل على إنشاء قرية تراثية تحتوي على جميع الديكورات الشعبية القديمة وتقديم الأكلات فيها.
وضعت لها أسسا ومعاير لتمكنها من تحقيق النجاح، وركزت على كسب رضا وولاء العملاء من خلال العمل على تقديم البوفيهات على أفضل وجه والحرص على التحديث وإضافة أصناف جديدة، لزيادة قائمة الخيارات للعملاء حتى يكون البيت الحجازي ملتقى لنوعيات الأكلات الحجازية التي يرغب فيها أغلبية الزبائن، ما زاد عدد العملاء وأسهم في نجاح المؤسسة في السنوات الثلاث الأولى.
في البيت الحجازي تعمل لكي تحافظ على الماضي العريق وتربطه بالحاضر الزاهر، وتسعى لأن يكون البيت الحجازي أفضل المطاعم لتقديم الأكلات التراثية بالمملكة خاصة ودول الخليج عامة بأعلى درجات الجودة الفائقة والخدمة والنظافة والقيمة. وتقوم بإعداد وتجهيز بوفيهات التعتيمة الحجازية التي تشمل الأصناف من الأكلات التراثية لكافة المناسبات على أفضل مستوى من الخدمة وجودة المكونات.
وقد نبعت هذه الفكرة من حرص واهتمام عائلتها منذ فترة طويلة على تجهيز وإعداد التعتيمة الحجازية في المناسبات، خاصة في مناسبة فطور أول أيام عيد الفطر المبارك، كما لاحظت تهافت جيل هذا اليوم وبشكل منقطع النظير وراء الحصول على الوجبات السريعة مثل البرجر والفرنش برايز والبيتزا التي أثبتت معظم الأبحاث أنها من أحد الأسباب الرئيسة في ارتفاع نسبة البدانة بين المواطنين والمواطنات، خاصة بين فئة الأطفال واندثار واختفاء معظم العادات والتقاليد الحجازية التي كانت سائدة في الماضي، لذلك هي تهتم وتحرص على إحياء هذه العادات والتقاليد الجميلة والمحافظة على تراث الآباء والأجداد من خلال تقديم هذه الأكلات الشعبية بأسلوب عصري وحديث.
ونظرا للإقبال الملموس على منتجات البيت الحجازي كان لا بد من التوسع. علا رجب اليوم تسعى للانتقال من العمل من المنزل إلى فتح عدة محال في مدينة جدة؛ حتى تتمكن من إيصال الأكل الحجازي الأصيل إلى أكبر شريحة ممكنة. كما أن لديها الرغبة بالتوسع في جميع مناطق المملكة ودول الخليج للتعريف بالأكلات التراثية.