لم يكن يعلم عبدالله شعبان- فور تخرجه من كلية إدارة أعمال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- أنه سيساهم يومًا في إبراز الكفاءات الوطنية السعودية والنجاحات التي حققوها؛ وذلك من خلال تأسيس شبكة متخصصة في توثيق إنجازات الكفاءات الوطنية، بعد حصوله على شهادات متخصصة، وساعات معتمدة دوليًا في دراسات الجدوى، وعلاقات العملاء، وإدارة الموارد البشرية، فكان هذا الحوار..
حدثنا عن نشأة شبكة أول سعودية؟
أسست شبكة أول سعودي في منتصف العام 2014، فلم يحظ الموقع في البداية على متابعين، لكن كان يتم النشر يوميًا وبمجهود شخصي؛ حتى حظي الحساب بمتابعة النخبة ولقي تفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور .
أربعة أهداف
-وماذا عن أهدافها؟
تهدف الشبكة إلى المساهمة في إبراز الكفاءات الوطنية السعودية والنجاحات التي حققوها؛ لأنها تُعد الوقود الحقيقي لرؤية 2030؛ إذ تتمثل تلك الأهداف في :
1. تعزيز روح المواطنة، وبيان أهمية كون المواطن خير ممثل لبلده في كافة المحافل .
2. تعريف الجمهور بالشباب المبدع وإنجازاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي .
3. إلهام الشباب بأمثلة ونماذج سعودية كقدوة لهم تشجعهم في تحقيق أهدافهم وخدمة وطنهم .
4. حلقة وصل بين المخترع والمبدع، وبين الجهات الداعمة والمانحة والمهتمة .
وما الخدمات التي تقدمها؟
1. تسليط الضوء على إنجازات الطلاب والطالبات والمبدعين والمبدعات في المملكة، والمبتعثين خارجها .
2. نشر أخبار المبدعين والمبدعات والمخترعين والمخترعات السعوديين، والمبتعثين خارجها .
توثيق 2000 إنجاز
ومن أبرز الشخصيات التي قمتم بتوثيقها؟
في الواقع، الشخصيات كثيرة؛ إذ وثقنا أكثر من 2000 إنجاز، في مختلف التخصصات: الطب والهندسة والعلوم والفضاء والتكنولوجيا والزراعة والري والبيئة، وغيرها.
استقطاب الكفاءات
كيف يستفيد رواد الأعمال من الشبكة ؟
بتسليط الضوء على نجاحاتهم، والاستفادة من تجاربهم؛ من خلال عرضها واستعراض التحديات التي واجهوها أثناء شق طريق نجاحاتهم؛ ما يمثل حافزًا للشباب والفتيات، علاوة على الاستفادة من كوننا حلقة وصل بينهم وبين الجهات الداعمة والمانحة، والتي تهتم باستقطاب مثل هذ الكفاءات والشراكة معهم.
ما الذي يميز شبكة أول سعودية عن غيرها؟
نتميز- بفضل الله- بحصرية الأخبار، والتواصل مع أصحاب الإنجازات بشكل مباشر، فضلًا عن الثقة الوطيدة والمتواصلة التي بنتها الشبكة مع النخبة في المجتمع السعودي في مختلف المجالات، وكذلك مع الإعلام.
خلق فرص جديدة
تواجه المشاريع الصغيرة في المملكة بعض التحديات، فما أبرزها،وما الحلول المقترحة ؟
أهم هذه التحديات: التغيرات المتسارعة، وقلة الكفاءات، وقوى العمل، والموارد المالية، ومحدودية السوق، وشراسة المنافسة. وأرى أن من أهم السبل للتغلب على هذه العقبات هو خلق فرص وأسواق جديدة، ونرى مثال على ذلك الاقتصاد التشاركي الذي فتح أبوابًا لكثير من رواد ورائدات الأعمال.
كذلك من أهم الإشكالات، ضعف التخطيط، فتجد الشخص يجمع تمويلاً لفترة ستة أشهر فقط، ومعلوم أن ربحية الشركات تحتاج من 18 إلى 24 شهرًا لجني الأرباح؛ لذا على رائد الأعمال توفير السيولة الكافية خلال هذه المدة، والتخطيط بشكل جيد لموارده.
وكيف يحقق الشباب النجاح المأمول؟
على كل من يريد النجاح، أن يتذرع بالصبر والمثابرة والمجاهدة وابتكار أفكار جديدة تحل مشاكل حقيقية تواجه المجتمع، مع التخطيط الجيد، واستشارة الخبراء، والشراكة مع الجهات المختلفة.ولاننسى قول الشاعر: “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تُؤخذ الدنيا غلابًا”.
حلم السعوديين
ما أهمية الشبكة في دفع الاقتصاد الوطني وفقًا لرؤية 2030؟
كما أسلفت سابقًا، كل من ننشر عنه، هو فارس أو فارسة نحو تحقيق حلم السعوديين في رؤية 2030، ولو لم يكن فقط من الشبكة إلا إبراز هذه الكفاءات وجعلها نموذجًا يُحتذى به لتوليد كفاءات أخرى وشحذ الهمم، لكفى.
بم تنصح شباب رواد الأعمال ؟
أقول للشباب والشابات: أنتم فخر الأمة، والنجوم التي سيعتمد عليها تحقيق رؤية 2030، فأنتم بناة المملكة وحماتها، ولن تنهض إلا بسواعدكم. نعتز بكم ونستلهم منكم الأمل والطموح، فاستمروا في نجاحاتكم، وسأستمر وفريقي في توثيق إنجازاتكم.
حوار- مصطفى صلاح