تشكل العلامة التجارية بصمة مميزة تتركها الشركات في أذهان عملائها، وتتجاوز صياغتها اختيار الاسم والشعار. ففي عالم الأعمال شديد التنافسية، أصبحت العلامة التجارية عنصرًا حيويًا للتميز وبناء هوية فريدة لأي شركة.
وعند صياغة العلامة التجارية، لا بد من اتباع نهج استراتيجي دقيق يأخذ في الاعتبار طبيعة السوق المستهدف، وقيم الشركة، ورؤيتها المستقبلية. فمن خلال تحديد هذه العناصر الأساسية، يمكن للشركات بناء رسالة واضحة وقوية تظهر هويتها وتلبي احتياجات العملاء.
فوائد صياغة العلامة التجارية
ولعل أحد أهم فوائد صياغة العلامة التجارية، قدرتها على تمييز الشركة عن منافسيها. ففي سوق مشبعة بالمنتجات والخدمات المتشابهة. تؤدي العلامة التجارية دورًا حاسمًا في جذب انتباه العملاء وترك انطباع دائم في أذهانهم. عندما تكون العلامة التجارية قوية ومميزة، يصبح من السهل على العملاء تذكرها وتفضيلها على غيرها.
وعلاوة على ذلك، تسهم صياغة العلامة التجارية في بناء الثقة والولاء لدى العملاء. فمن خلال تقديم تجربة متسقة عبر جميع نقاط التماس مع العملاء. سواء كانت عبر المنتجات أو الخدمات أو قنوات التواصل، تشعر الشركات بأنها تبني علاقة قوية مع عملائها مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. هذا الأمر يؤدي إلى زيادة ولاء العملاء للشركة، وزيادة احتمالية إعادتهم للشراء والترويج للعلامة التجارية بين أصدقائهم ومعارفهم.
وبالتالي، يمكن القول إن صياغة العلامة التجارية هي استثمار طويل الأجل في نجاح الشركة. فهي ليست مجرد أداة تسويقية، بل جوهر الهوية المؤسسية التي توجه جميع جوانب العمل. فمن خلال بناء علامة تجارية قوية ومميزة، تستطيع الشركات تحقيق ميزة تنافسية مستدامة، وتعزيز نموها وربحيتها على المدى الطويل.
20 خطوة لتحويل علامتك التجارية رقميًا
تشكل عملية إعادة تسمية الشركة قرارًا استراتيجيًا حاسمًا، ولكنها عملية معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا سلسًا، خاصة في عالم الأعمال الرقمي. فمع تزايد الاعتماد على الإنترنت في التواصل والتسويق، أصبح من الضروري أن تتضمن إعادة التسمية خطوات محددة، لضمان انتقال سلس للعلامة التجارية الجديدة والحفاظ على سمعتها الرقمية.
وفي خطوة حاسمة نحو تعزيز الهوية المؤسسية وتطوير الاستراتيجية التسويقية، تنصح الخبراء الشركات التي تنوي تغيير اسمها بإجراء دراسة متأنية لعشرين عنصرًا حيويًا:
1. البحث عن اسم النطاق
قبل الشروع في عملية إعادة التسمية، يجب إجراء بحث شامل حول توفر أسماء النطاقات ومقابض وسائل التواصل الاجتماعي التي تتوافق مع الاسم الجديد. ومن الضروري تقييم الآثار المترتبة على محركات البحث، والتأكد من عدم وجود احتمال للخلط بين الاسم الجديد وعلامات تجارية أخرى مشابهة.
2. تحديث ملفات تعريف الأعمال
تعد منصات مثل: بلومبرج وكرانشبيس ولينكد إن، من أهم القنوات التي تعرض معلومات الشركة. يجب تحديث اسم الشركة والشعار والوصف على هذه المنصات ليعكس الهوية الجديدة للعلامة التجارية. وينبغي التأكد من دقة واتساق جميع المعلومات لتجنب أي ارتباك.
3. قنوات التواصل الاجتماعي
تمثل قنوات التواصل الاجتماعي واجهة الشركة الرقمية. حيث يجب تأمين مقابض جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي تبين الاسم الجديد وتحديث أسماء الملفات الشخصية والسير الذاتية والصور. ومن الضروري إبلاغ المتابعين بالتغيير وتقديم المقابض الجديدة لضمان انتقال سلس.
4. صفحة ويكيبيديا
إذا كانت للشركة صفحة على ويكيبيديا، يجب إنشاء حساب محرر وتقديم طلب لتغيير الاسم عبر صفحة المناقشة. ويجب تضمين مصادر خارجية تتحدث عن تغيير الاسم. وبالطبع قد يلزم ذلك تحديث صفحات المديرين التنفيذيين المرتبطين بالشركة.
5. ملف تعريف Wikidata
يجب تحديث إدخال Wikidata الخاص بالشركة باسم الشركة أو العلامة التجارية الجديد. وتأكد من أن جميع الخصائص والمعرفات المرتبطة تعكس الهوية الجديدة. ويمكن إضافة إدخال “يعرف أيضًا باسم” أو “الاسم المستعار” للاسم القديم للحفاظ على اتصال بين الهويتين.
6. ملفات تعريف المديرين التنفيذيين
يشجع المديرون التنفيذيون الرئيسيون على تحديث ملفاتهم الشخصية على LinkedIn وغيرها من الملفات ذات الصلة باسم الشركة الجديد والوصف الخاص به. يمكن للمديرين التنفيذيين مشاركة المحتوى المتعلق بإعادة التسمية لتضخيم الرسالة وإظهار دعمهم للتوجه الجديد.
7. استخدام الاسم القديم للاستمرارية
لتسهيل عملية الانتقال، يمكن تضمين عبارة: “سابقًا” أو “الاسم القديم” في أوصاف الشركة لوقت محدد. يساعد هذا التعبير على توفير السياق والاستمرارية للجمهور.
8. بث تغيير الاسم عبر الإنترنت
يجب التأكد من أن إعلان إعادة التسمية يتم التقاطه رقميًا. ويمكن إنشاء صفحة أو فيديو لكشف النقاب عن العلامة التجارية والشعار، وتحسينها لكل من الاسمين القديم والجديد.
9. إبلاغ المشتركين في البريد الإلكتروني
دائمًا ما يفضل إرسال بريد إلكتروني مخصص للإعلان عن التغيير وشرح أسبابه. وبالطبع يساعد هذا التواصل في الحفاظ على الثقة بين جمهور البريد الإلكتروني.
10. نقل موقع الويب
من المهم التأكد من عدم تعيين ملف robots.txt لحظر Google. ويجب التخطيط لانتقال سلس إلى الدومين الجديد، وإبلاغ Google بتغيير العنوان لتقليل أي تأثير سلبي محتمل على تصنيفات البحث.
11. إعادة توجيه صفحات الموقع القديم
ينبغي على صاحب الشركة أو رائد الأعمال العمل على إعداد تحويلات 301 من عناوين URL القديمة. إلى عناوين URL الجديدة المقابلة لضمان توجيه الزوار ومحركات البحث إلى المحتوى الصحيح.
12 تحديث المحتوى والبيانات الوصفية
تعد مراجعة شاملة لمحتوى موقع الويب وتحديثه ليعكس الهوية الجديدة للعلامة التجارية أمرًا بالغ الأهمية. لذا، يجب التركيز على تحديث مشاركات المدونة، وأوصاف المنتجات، ودراسات الحالة، والمواد التسويقية الأخرى. كما يجب تحسين البيانات الوصفية لموقع الويب، مثل: عناوين الصفحات والأوصاف الوصفية، لتضمين الاسم الجديد والكلمات الرئيسة ذات الصلة.
13. تحديث لوحة المعرفة
تمثل لوحة المعرفة الخاصة بالعلامة التجارية مصدرًا مهمًا للمعلومات على Google. ويجب التأكد من تحديث لوحة المعرفة لتعكس الاسم والشعار والوصف الجديدين. كما ينبغي التأكد من أن أيقونات وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى الأسماء الجديدة.
14. لوحة المعرفة المحلية
إذا كان للعمل وجود فعلي، يجب تحديث ملفه الشخصي على Google My Business باسم الشركة الجديد. كما يجب التأكد من أن المراجعات المحلية تعكس الهوية الجديدة.
15. التواصل مع مواقع الطرف الثالث
ينبغي تحديد مواقع الويب عالية القيمة التي تذكر الاسم القديم للعلامة التجارية والتواصل معها لطلب تحديث الاسم. ويجب إعطاء الأولوية للمواقع بناءً على سلطتها وأهميتها وقيمة الرابط.
16. حملات الإعلانات والإبداع
لا شك أن مراجعة الحملات الإعلانية الحالية وتحديثها من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها فهي تظهر الاسم الجديد والرسالة. كما يجب تطوير إبداع إعلاني جديد يعرض هوية العلامة التجارية الجديدة.
17. استخدام Google Ads
يمكن استخدام Google Ads لجذب حركة البحث المرتبطة بالاسم القديم وتوجيهها إلى الموقع الجديد. كما يمكن للمعلنين المزايدة على الكلمات الرئيسة المرتبطة بالاسم القديم واستخدام نص الإعلان لإبلاغ الباحثين بالاسم الجديد.
18. تتبع أسماء شركتك القديمة والجديدة
من الضروري العمل على إعداد تنبيهات لاسم الشركة القديم لالتقاط أي مراجع متبقية عبر الويب. كما يجب تحليل انتقال حجم البحث من الاسم القديم إلى الاسم الجديد.
19. مراقبة Google Search Console
يمكن استخدام Google Analytics لتتبع الانطباعات والنقرات للبحث عن العلامة التجارية المرتبطة بكل من الاسمين القديم والجديد. ويمكن لـ Google Analytics أيضًا المساعدة في تحليل التحول في حجم البحث عن العلامة التجارية وتتبع أداء الموقع الجديد.
20. الإشارات الجديدة والميول
يجب إعداد تنبيهات لتتبع الإشارات الجديدة للعلامة التجارية المحدثة عبر الويب ووسائل التواصل الاجتماعي. كما ينبغي مراقبة الميول حول إعادة التسمية والتفاعل مع الإشارات الإيجابية لتعزيز الهوية الجديدة.