كشفت شركة أرامكو السعودية، يوم الأحد الموافق 21 مارس، عن توزيعات أرباح بقيمة 281 مليار ريال (75 مليار دولار أمريكي) عن العام الماضي 2020م، الأمر الذي يعكس الأداء القوي للشركة، كما تواصل الشركة في المحافظة على قوة مركزها المالي، بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ووفاءها بنيّتها في توزيع الأرباح على المساهمين.
ولفتت الشركة إلى أن نسبة المديونية، كانت في تاريخ 31 ديسمبر 2020م، من بين أدنى المعدلات في قطاع الطاقة، وفي الوقت الراهن فقد بلغ العائد على متوسط رأس المال المستخدم 13.2% وهو الأعلى على مستوى قطاع الطاقة.
وكانت شركة أرامكو قد تمكنت من ضبط الإنفاق والتركيز على الفرص ذات العائد المرتفع، مشيرةً إلى أن النفقات الرأسمالية خلال العام الماضي، بلغت 101 مليار ريال مقارنة بـ 123 مليار ريال؛ وذلك نتيجة تطبيق برامج تحسين الإنفاق وتعزيز كفاءته، التي أسهمت في التوفير بشكلٍ كبير مقارنة بسياسات الإنفاق السابقة.
وأكدت الشركة أن أبرز ما شهده عام 2020، كان إصدار أرامكو السعودية سندات ممتازة غير مضمونة في الربع الأخير من عام 2020م، وحصول الشركة على أعلى طلب في التاريخ لسندات جديدة أُصدرت لأجلٍ مستقبلي مدته 50 عامًا، ورغم ظروف الجائحة وتأثيرها على الأسواق المالية حظي هذا البرنامج بإقبال استثنائي من المستثمرين العالميين بلغ 10 أضعاف حجم الإصدار الأساسي أو 187.5 مليار ريال؛ ما يدل على ثقة السوق في استراتيجية أرامكو السعودية طويلة الأجل وأدائها في المستقبل.
وأفادت شركة أرامكو بأن أهم المعلومات التشغيلية في عام 2020م، أظهرت فيه الشركة المحافظة على متوسط إنتاجها من المواد الهيدروكربونية عند مستوى 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، منها 9.2 مليون برميل في اليوم من النفط الخام.
وحققت شركة أرامكو السعودية في شهر إبريل إنجازًا تاريخيًا ورقمًا قياسيًا جديدًا بالوصول لأعلى معدل إنتاج من النفط الخام في يوم واحد والذي بلغ 12.1 مليون برميل.
وفي شهر أغسطس، سجلت رقمًا قياسيًا في إنتاج الغاز الطبيعي في يوم واحد، بإنتاج 10.7 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي من الحقول التقليدية وغير التقليدية.
ونجحت شركة أرامكو السعودية من خلال طموحاتها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في تحقيق خطوة رائدة وكبيرة في أعقاب استحواذها في شهر يونيو على حصةٍ أغلبية في “الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)”؛ حيث أسهم ذلك في تحويل أرامكو السعودية إلى شركة عالمية رائدة في قطاع البتروكيميائيات تزاول أعمالها في أكثر من 50 دولة حول العالم.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية خلال العام الماضي أيضًا، عن إعادة تنظيم قطاع التكرير والمعالجة والتسويق وفق نموذج عمل جديد في سبيل زيادة القيمة في موجوداتها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، بينما حققت رقمًا قياسيًا هو الأعلى في تاريخها في الحصول على 683 براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر، أن شركة أرامكو السعودية حافظت على مستوى الانبعاثات الكربونية الصادرة عنها في قطاع التنقيب والإنتاج ضمن الأقل في قطاع الطاقة؛ حيث قُدِّرَت الكثافة الكربونية 10.5 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي أنتجته الشركة في عام 2020م، فيما قُدِّرَت كثافة انبعاثات غاز الميثان في أعمال التنقيب والإنتاج 0.06%.
اقرأ أيضًا:
غرفة الشرقية تستضيف وزير الاستثمار افتراضيًا
غرفة مكة تنظم لقاءً بعنوان “نحو عمل مؤسسي لأوقاف مميزة”
«هدف» يناقش الملكية الفكرية وبراءة الاختراع في سوق العمل السعودي