تعني سياسة الباب المفتوح، حرفيًا ومجازيًا، أن باب كل مدير مفتوح لكل موظف، والغرض من ذلك هو تشجيع التواصل المفتوح، والتغذية الراجعة، والمناقشة الفعالة حول أي مسألة ذات أهمية للموظف.
ويمكن للموظفين من خلال هذه السياسة التعبير عن مخاوفهم أو طرح أسئلتهم أو اقتراحاتهم في مكان العمل إلى مشرفيهم ومدرائهم دون أدنى قلق.
ومن جانبها تتبنى الشركات سياسة الباب المفتوح لتطوير ثقة الموظفين، والتأكد من وصول المعلومات والتعليقات المهمة إلى المديرين، الذين يمكنهم استخدامها لإجراء تغييرات وتحسينات مهمة. وعادة ما تتم الإشارة إلى سياسة الباب المفتوح في دليل الموظف.
وعندما تكون لدى الشركة سياسة الباب المفتوح يكون الموظفون أحرارًا في الاقتراب أو الاجتماع مع القيادة العليا للمؤسسة.
ويتعين على الشركات تدريب المديرين والموظفين التنفيذيين على كيفية عمل تلك السياسة. خلاف ذلك قد يبدو أنه يتم تشجيع الموظفين على الالتفاف حول رؤسائهم والثرثرة على الموظفين الآخرين. وإذا لم تكن حريصًا يمكن لسياسة الباب المفتوح أن تشجع الموظفين على الاعتقاد بأن القادة الكبار فقط هم من يمكنهم اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
اقرأ أيضًا: كيف تغير مسارك المهني؟
مميزات سياسة الباب المفتوح
ويرصد «رواد الأعمال» بعض مميزات سياسة الباب المفتوح، وذلك على النحو التالي..
-
تعزيز التواصل وتقليل الصراع
هناك العديد من الفوائد لتطبيق سياسة الباب المفتوح في مكان العمل؛ إذ إنها تعزز التواصل بشكل أفضل عبر الشركة. كما أنها تساعد الموظفين في التعبير عن آرائهم حول القضايا التي تؤرقهم في أسرع وقت ممكن؛ ما يقلل النزاعات والصراعات في بيئة العمل.
بدون سياسة الباب المفتوح قد يواجه فريقك زيادة في النزاعات داخل مكان العمل، خاصة إذا لم يشعر الأشخاص بالارتياح لطرح المشكلات عاجلًا وليس آجلًا.
-
خفض معدل الدوران الوظيفي
يمكن أن تساعد سياسة الباب المفتوح الموظفين في الشعور بمزيد من الدعم والتقدير من قِبل الإدارة؛ ما يعزز الروح المعنوية والإنتاجية في نهاية المطاف. وقد تخفض معدلات الدوران.
في إحدى الدراسات حول صوت الموظف وجد الباحثون أنه في سلسلة مطاعم وطنية تضم أكثر من 7500 موظف و335 مديرًا عامًا انخفض معدل دوران الشركة بنسبة 32% وتوفر للشركة 1.6 مليون دولار سنويًا؛ من خلال السماح للموظفين بالتعبير عن مخاوفهم.
قد يبدأ بعض الموظفين في عزل أنفسهم إذا شعروا بأنهم لا يستطيعون التحدث إلى المديرين حول الأفكار أو المخاوف. في النهاية قد يترك هؤلاء الموظفون الشركة على أمل إيجاد ثقافة لمكان العمل أكثر شفافية وتواصلية.
اقرأ أيضًا: إدارة الموظفين.. التعريف والمهام
-
تعزيز الإبداع
بالإضافة إلى ذلك بدون بيئة مفتوحة وداعمة قد تُفقد الأفكار الرائعة التي تحسّن الشركة إذا لم يشعر الموظفون بأنه يمكنهم مشاركة أفكارهم معك.
توفر سياسة الباب المفتوح وسيلة لكبار المديرين لفهم ما يدور في أذهان الموظفين عندما لا يتفاعلون بانتظام.
ومن الأهمية بمكان ألا يتم ربط هذه السياسة بأي نوع انتقام بها وإلا ستفشل الفكرة برمتها. بدلًا من ذلك استخدم، كمدير، هذه الأداة بطريقة إيجابية ومثمرة؛ لتوليد الأفكار وحل المشكلات.
ثقافة مكان العمل المفتوح تعمل على حل المشكلات؛ حيث سيحصل المديرون على معلومات مباشرة حول ما يحدث. ونظرًا لأن الموظفين مسؤولون عن معظم العمليات اليومية فهم يفهمون سير العمل بشكل أفضل من أي شخص آخر؛ وهذا يعني أنه يمكنهم تقديم رؤى فريدة حول كيفية تحسين العمليات.
-
صنع بيئة عمل إيجابية
إن إبقاء الأبواب الإدارية مفتوحة بالمعنى الحرفي والمجازي يغرس ثقافة الانفتاح والشفافية، كما يهدم جدران الخوف والقلق؛ ما يحسن العلاقات في مكان العمل.
-
تحسين الإنتاجية
تشجع سياسة الباب المفتوح الحقيقية على نشاط المشاركات التي تؤدي إلى التدفق الفعال للمعلومات، وهذا يفيد الجميع في الشركة؛ إذ ستبقى الإدارة على رأس اهتمامات الموظفين. وفي الوقت نفسه سيعرف الموظفون أن آراءهم وأفكارهم ذات قيمة. كل هذا يؤدي إلى مكان عمل صحي ومنتج.
علاوة على ذلك أظهر البحث الذي أجرته مؤسسة “غالوب” أن الفرق المشاركة تُظهر إنتاجية أكثر بنسبة 17% وربحية بنسبة 21% أكثر من الفرق غير المنخرطة.
اقرأ أيضًا:
الموظف المتفوق.. أهميته وصفاته
أفضل طرق إدارة الموارد البشرية.. استراتيجية النجاح الكبرى
متابعة المدير للعمل.. النجاح وسير وتيرة المهام
أنجح أنواع الموظفين.. ما هي صفاتهم؟
صفات أسوأ المدراء.. ممارسات عليك اجتنابها