أعلن تان سي لينغ، وزير القوى العاملة في سنغافورة، عدم قبول 60% من أصل 7200 طلب لبرنامج دعم الباحثين عن عمل (SkillsFuture Jobseeker Support Scheme – JS). أي ما يعادل 4,300 طلب. حسبما أكدته أرقام وكالة Workforce Singapore (WSG) منذ إطلاق البرنامج في أبريل وحتى 31 أغسطس.
أسباب رفض طلبات للحصول على برنامج دعم الباحثين عن عمل
وأرجع الوزير أسباب رفض الطلبات المقدمة إلى الأسباب التالية:
-
لم يصنف المتقدمين على أنهم عاطلين عن العمل بشكل اضطراري.
-
لا يزيد متوسط الدخل الشهري عن 5,000 دولار سنغافوري (الحد الأقصى للرواتب).
-
عدم الالتحاق بعمل آخر خلال مدة لاتقل عن ستة أشهر خلال الـ 12 شهراً الماضية.
وفي السياق ذاته، قال تان سي لينغ: “لقد وافقنا على الطلبات المتقدمة المتبقية، لأن برنامج دعم الباحثين عن عمل مخصص لدعم أولئك الذين فقدوا وظائفهم قسراً. وليس الذين اختاروا ترك العمل بمحض إرادتهم.” مؤكدا على أن الغالبية العظمى من المتقدمين المقبولين والمرفوضين تتراوح أهمارهم بين 26 و40 عاماً.
كذلك، تتواصل وكالة WSG مع أصحاب العمل للتحقق من صحة المعلومات في حال عدم وضوح سبب البطالة. حسب تصريحات وزير القوى العاملة.
ومن المفترض أن تشمل حالات البطالة الاضطرارية: إغلاق الشركات، الفصل من العمل، أو إنهاء الخدمة بسبب المرض أو الإصابة أو الحوادث.
كما أنه بالنسبة لبند الدخل الشهري، أشار الوزير إلى أن هذا الشرط يستهدف تخصيص الدعم للباحثين عن عمل من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، حيث إنهم الأكثر عرضة للضغوط المالية.
أما شرط مدة العمل، يركز هذا البند على دعم العاملين الذين تعرضوا لفقدان وظائفهم مؤخرا، بدلاً من أولئك الذين كانوا بالفعل خارج سوق العمل لفترة طويلة.
حالات استثنائية في برنامج سنغافورة لدعم الباحثين عن عمل
من جهته، سأل إدوارد تشيا ، عضو البرلمان عن دائرة Holland-Bukit Timah GRC، عن وضع العاملين بعقود المستقلة (freelancers). الذين لم يتم تجديد عقودهم. ذلك خلال كلمته على هامش الجلسة البرلمانية.
ومع ذلك أكد تان سي عدم تغطية هذه الفئة من العاملين. نظرا لحرية اختيار قبول العقود أو رفضها. ولا يوجد ضمان لتجديدها.
وقال: “لا يندرج العمال المستقلين تحت مظلة برنامج دعم الباحثين عن عمل، الذي يستهدف فقط الباحثين عن عمل الذين فقدوا وظائفهم بشكل غير طوعي.”
نبذة عن برنامج دعم الباحثين عن عمل
يسعى البرنامج إلى مساعدة الأفراد الذين فقدوا وظائفهم بشكل غير طوعي. ذلك من خلال توفير دعم مالي مؤقت يصل إلى 6,000 دولار سنغافوري خلال ستة أشهر. ما يضمن تمويل جهودهم للبحث عن عمل جديد.
ومن المتوقع أن يستفيد من برنامج دعم الباحثين عن عمل حوالي 60,000 مقيم في سنغافورة سنوياً.
رفع الوعي بأهمية البرنامج
من ناحية أخرى، تراقب حكومة سنغافورة الوضع عن كثب وتحلل معايير البرنامج بانتظام. ما يضمن توفير الدعم المناسب للفئات المستهدفة. كذلك، شدد الوزير على مواصلة الحكومة جهودها للتعاون مع أصحاب العمل والنقابات العمالية. ذلك بهدف نشر الوعي بالبرنامج، والتصدي للشركات التي تسرح الموظفين ودعم العمال ضد ظروف الفصل التعسفي.
تحديات سوق العمل في سنغافورة
من ناحية أخرى، أوضح وزير القوى العاملة أن الخريجين الجدد لعام 2025 يواجهون منافسة شرسة خلال رحلتهم للبحث عن عمل في بحثهم عن وظائف. نظرا لتزايد عدد الخريجين الباحثين عن العمل مباشرة بعد التخرج. حيث يستقبل سوق العمل ما يقرب من 2,400 خريج جديد مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال “في حين حصل 700 خريج جديد على وظائف، فإن وجود 1,700 خريج نشط ما زالوا يبحثون عن عمل. ما ساهم في شعور أقوى بحدة المنافسة بين الخريجين الجدد.”
أيضا, ناقش الوزير التحديات الاقتصادية والسياسية المؤثرة على سير عملية التوظيف داخل البلاد. من بينها
-
الظروف الاقتصادية الناتجة عن الأزمات التجارية.
-
زيادة الرسوم الجمركية التي تؤثر على النمو العالمي.
-
التطور السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي خصوصا في القطاعات التي يشغلها نسبة كبيرة من القوى العاملة البشرية
العلاقة بين عدد الخريجين ومعدل البطالة
كما استعرض تان سي بيانات توضيح حول زيادة مؤشر عدد الخريجين الجدد الذين دخلوا سوق العمل وبدأوا البحث عن وظائف في يونيو 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. منوها إلى أن هذا النمو لعب دورا محوري في ارتفاع معدل البطالة بين الخريجين الجدد. كذلك, عزز شعورهم بالإحباط لصعوبة الحصول على فرص عمل مناسبة.
وعلى الرغم من ذلك, لا تزال الحكومة السنغافورية تواصل جهودها لزيادة فرص التوظيف المباشر بعد التدريب. ذلك من خلال التعاون مع المؤسسات لدعم الاستثمار في الكفاءات الشابة بدلاً من الاكتفاء بمرحلة التدريب فقط.
المقال الأصلي: من هنـا


