“طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه”؛ هكذا كانت كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- التي سعي لتحقيقها على أرض الواقع، وبينما تمر 5 سنوات على بيعة ولي العهد؛ فإن إنجازات صاحب السمو ورؤيته الثاقبة، تؤكد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الذي دعمته هيئة البيعة منذ أعوام كان ذا رؤية مستقبلية لخدمة أبناء الوطن.
منذ بيعة ولي العهد فقد سطر تاريخًا جديدًا لمسيرة المملكة العربية السعودية الحافلة بالإنجازات العظيمة. إذ إن ما قدمه يكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في القطاعات كافة؛ سعيًا للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، والإيفاء بوعده للمواطنين.
خطط واضحة منذ بيعة ولي العهد
وفق خطط واضحة، استشرف ولي العهد ملامح المستقبل المشرق للمملكة، والتي وضعتها في مصاف دول العالم المتقدمة؛ فقد كانت القرارات التي أجراها بفضل رؤية 2030 بمثابة نقطة تحول على الأصعدة كافة. ورغم التحديات والتحولات العالمية، مضى ولي العهد قدمًا نحو المستقبل، معتمدًا على الإرث العريق للمملكة، ورؤية صائبة واعية وخطط يحرص على أن تؤتي ثمارها العام تلو الآخر.
منذ 5 أعوام، وبفضل التوجيه السليم لخادم الحرمين الشريفين، استطاع سمو ولي العهد التخطيط والتنفيذ لمستقبل المملكة بشفافية وجدية، سرّعت من عجلة التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات سعودية عالمية أسهمت في تحويل المملكة وشعبها إلى نقطة ضوء عالمية واضحة المعالم.
مؤشرات ريادة الأعمال
حققت المملكة، خلال العام 2021، المراتب الأولى لأربعة مؤشرات فرعية، إضافة إلى تحقيقها مراتب متقدمة في 6 مؤشرات أخرى، وفق مؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي يتابعه المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء».
وحققت المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات: «توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري» و«سهولة البدء في عمل تجاري»، و«استجابة رواد الأعمال للجائحة»، و«استجابة حكومة المملكة للجائحة» من بين 45 دولة.
وتبوأت المرتبة الثانية في مؤشر «امتلاك المهارات والمعرفة لدى الأفراد»، ومؤشر «البنية التحتية» الذي يعني بسهولة الوصول إلى الطرق والمطارات، وكذلك المرافق، مثل الكهرباء والإنترنت وغيرها، وإمكانية الوصول إليها من قِبل أصحاب المشاريع.
حلت في المرتبة الثالثة بمؤشري: «سهولة الحصول على تمويل للشركات ورواد الأعمال»، و«سهولة الدخول وديناميكيات السوق»؛ حيث يقيس الأخير مدى وجود أسواق حرة ومفتوحة ومتنامية متفوقة على 42 دولة.
وجاءت في المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشري: «دعم الحكومة للأعمال» و«قلة العوائق وسهولة الأنظمة للدخول للأسواق» من بين 45 دولة.
وحلت في المرتبة السادسة بمؤشر «الفرص الواعدة لبداية المشروع في منطقتي».
كانت المملكة من ضمن المراكز السبعة الأولى من 44 اقتصادًا عالميًا في مؤشر الحالة الوطنية لريادة الأعمال؛ ما يجعلها في مقدمة الدول الريادية عالميًا.
90 % من السعوديين يرون أن تأسيس مشروع خاص يُعد أمرًا سهلًا.
سجلت المملكة كذلك أعلى معدل للثقة في السوق؛ حيث يرى 80% من السعوديين أن هناك فرصًا لبدء عمل تجاري كنتيجة لفرص كشفت عنها الجائحة. وقد كان ذلك بفضل الخطط والاستراتيجيات الحكيمة التي تبنتها المملكة بعد إطلاق رؤية 2030.
الاقتصاد غير النفطي
تبحث المملكة، وفقًا لتوجهات رؤية 2030، عن البدائل المختلفة، ومن هنا عملت، وفق مستهدفات رؤية 2030، على رفد الاقتصاد الوطني بقطاعات جديدة وواعدة، وهو الأمر الذي أثمر عن نتائج مبشرة حتى الآن.
وسجَّلت الصادرات السلعيَّة السعودية في شهر مارس 2021 ارتفاعًا عن شهر مارس 2020 بنسبة 64%؛ حيث بلغت قيمتُها 74.7 مليار ريال؛ نتيجة ارتفاع الصادرات البترولية بمقدار بلغ 22.4 مليار ريال، وبنسبة 75%.
وارتفعت نسبة الصادرات غير البترولية للواردات إلى 45.3% في شهر مارس 2021م مقابل 36.1% في شهر مارس 2020م؛ نتيجة الارتفاع العالي للصادرات غير البترولية بنسبة 42.9% عن الارتفاع في الواردات بنسبة 14% خلال هذه الفترة.
وعلى أساس ربعي ارتفعت الصادرات غير البترولية، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، بنسبة 23.1% في الربع الأول من عام 2021م بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2020م؛ حيث سجَّلت 59.9 مليار ريال، مقابل 48.7 مليار ريال خلال 2020م.
وفي السياق ذاته ارتفعت نسبة الصادرات غير البترولية من إجمالي الصادرات من 25.4% في الربع الأول من عام 2020 إلى 28.2% في الربع الأول من 2021.
وكانت أهم السلع _من جهة الصادرات غير البترولية_ اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما التي تمثل 33.6% من إجمالي الصادرات غير البترولية، والتي ارتفعت بنسبة 57.8% بمقدار بلغ 2.8 مليار ريال، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها؛ حيث تمثل 27.9% من إجمالي الصادرات غير البترولية، والتي ارتفعت بنسبة 28.5% بمقدار بلغ 1.4 مليار ريال عن شهر مارس 2020م.
بينما ارتفعت قيمة الصادرات غير البترولية بالمقارنة مع الشهر السابق فبراير 2021م بمقدار 3.8 مليار ريال، وبنسبة 20.2%.
اقرا أيضًَا:
إنجازات رؤية 2030.. طموحات بحجم السماء
الذكرى السادسة لرؤية 2030.. خطة تحويل الأحلام إلى حقائق
للمرة الأولى.. انطلاق “المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية” في العاصمة الرياض
الحملة الوطنية للعمل الخيري.. ريادة المملكة في دعم أعمال الخير
مواجهة الاحتيال المالي في المملكة.. إجراءات لحماية المستفيدين