لا سبيل لرائد الأعمال إلى التميز والعثور على موطئ في قدم السوق من دون معرفة أسس التسويق الناجح؛ فمن خلال هذه المعرفة وتطبيقاتها العملية يمكن للمشروع أن يحقق الأرباح ويجتذب العملاء.
لكن، والحق يقال، ليس سهلًا محاولة اجتراح أو تقديم دليل نسميه “دليل رواد الأعمال إلى التسويق الناجح”؛ إذ إن التسويق علم واسع ومحاولة الإلمام به وبأصوله ومبادئه تبدو عسيرة إن لم تكن تستغرق وقتًا طويلًا.
بيد أنه يمكن عبر إدراك جوهر وفلسفة التسويق الإلمام بأسس التسويق الناجح، ومن ثم يكون ممكنًا لرواد الأعمال الترقي في أعمالهم وتحقيق النجاح، لا سيما أن الحاجة أمست ماسة الآن إلى التميز؛ كيما يكون ميسورًا أو حتى على الأقل ممكنًا الظفر في معركة المنافسة حامية الوطيس.
اقرأ أيضًا: معادلة التسويق الناجح.. مصادر متعددة للربح
أفكار حول التسويق الناجح
ويحاول «رواد الأعمال» تقديم خطاطة نظرية حول التسويق الناجح، وهي عبارة عن جملة أفكار لا يسع رواد الاعمال جهلها، وذلك على النحو التالي..
-
المنتج والفئة المستهدفة
حين يفكر رائد أعمال ما في إطلاق مشروع فإن أول ما عليه أن يضعه في اعتباره هو العمل على المنتج الذي سيعمد إلى تقديمه وطرحه في السوق، ثم وبشكل موازٍ تمامًا يفكر في الفئة التي سوف يقدم هذا المنتج لها.
ولا شك أنه كلما كان رائد الأعمال أكثر تركيزًا على فئة بعينها كانت فرصه في تلبية رغباتها وأهدافها كبيرة، وبالتالي كان النجاح منه على مرمى قدم.
-
التشبيك وصنع العلاقات
ومن ضمن أسس وتكتيكات التسويق الناجح التي لا يجب إغفالها “التشبيك” والسعي الدائم إلى صنع العلاقات مع كل من له صلة؛ إذ من شأن رائد الأعمال، إن كان حقًا يريد معرفة الطريق إلى التسويق الناجح، أن يكوّن علاقات مع الناس في مجال عمله وخارج مجال عمله أيضًا، وألا يكف عن الحديث عن منتجه أمامهم.
فمن خلال هذه الطريقة سيضمن الانتشار لمنتجه، ومعرفة أكبر قدر من الناس عنه؛ وتلك طريقة فعالة في التسويق الناجح.
-
السلوك الشرائي للمستهلك
أحد المكونات الرئيسية لإدارة مشروع صغير ناجح هو القدرة على تسويق المنتج أو الخدمة بنجاح وبطريقة تجعل الناس يرغبون في شرائها.
لكن ما السبيل إلى ذلك؟ الحق أنه لا سبيل إلى ذلك من دون معرفة ودراسة السلوك الشرائي للمستهلكين، والتي من خلالها يمكن إدراك العمليات الذهنية التي يخضع لها العميل/ المستهلك قبل اتخاذ قرار الشراء، وبالتالي يصبح من الممكن التبنؤ بسلوكه وقراراته؛ ما يتيح لك التدخل في الوقت المناسب والتأثير في قرارته، والدفع به تجاه ما تقدمه من سلع أو خدمات.
اقرأ أيضًا: البث المباشر للشركات.. أداة تسويقية فعّالة
-
التعلم من المنافسين
التسويق الناجح ليس عبارة عن مجموعة من الثوابت أو القواعد المتحجرة وإنما هو جملة قواعد وأسس متغيرة أبدًا؛ ولذلك من العسير أن تجد رائد أعمال أو حتى مسوقًا خرّيتًا أحاط بكل شيء علمًا في هذا المجال.
فطالما أن العلم يتجزأ و ما يدركه واحد قد يغيب عن الآخرين فإن التعلم من الآخرين وإصاخة السمع لهم، وملاحطة طرائق عملهم، تُطلعلك على كنز ثمين من المعلومات والمعارف والممارسات، التي لن يكون بمقدورك إدراكها لو انغلقت على نفسك دون ملاحظة الآخرين أو التعلم منهم.
اقرأ أيضًا: تسويق المؤثرين على إنستجرام.. دليلك الشامل
-
التغذية المرتدة والاستماع للمنافسين
أتظن أنه من الوارد الحديث عن التسويق الناجح من دون التطرق إلى الاستماع إلى العملاء؟! إن عدنا إلى المنظّر التسويقي الأشهر فيليب كوتلر سنراه يعرف التسويق على النحو التالي:
«تأسيس علاقة مربحة طويلة الأمد مع العملاء».
وبعيدًا عن إحاطة هذا التعريف بمبادئ وأسس التسويق الناجح فإنه لا سبيل إلى الوصول للغاية التي ينطوي عليها تعريف كوتلر من دون وضع العملاء على رأس أولويات أي شركة أو رائد أعمال.
وبشكل أكثر تحديدًا: تتيح لك الاستماع إلى العملاء باهتمام الفرصة لإدراك ما ينطوي عليه منتجك من عيوب، أو حتى ما يجب أن تضيفه إليه أو تحذفه منه، وقد تطرقنا إلى هذه القضية من قبل في مقال مفصل، يمكنك مطالعته من (هنــــــــــــــــــا).
اقرأ أيضًا: المصداقية في التسويق.. أهميتها وكيفية بنائها
-
البحث التسويقي
ولو أنك أمعنت النظر في كل ما طرحنا حتى الآن حول التسويق الناجح ستجد أنه قائم في الأساس على البحث التسويقي؛ ذلك لأنه من خلال هذه البحوث سيظل رائد الأعمال يضرب أخماسًا في أسداس، ولا يعرف ماذا يفعل.
لكن من خلال المعرفة النظرية التي توفرها له البحوث التسويقية سيدرك كل رائد أعمال أو حتى أي مسوق معالم الطريق التي يجب عليها السير فيها، وسيدرك أهدافه، بل حتى كيفية تحقيقها.
اقرأ أيضًا:
أخطاء التسويق وتأثيرها في قرارات الشركات
فريق التسويق الرقمي.. مهارة التحليل داخل الشركات
ما هو “Growth Marketing” وكيف يعمل؟