في إطار سعيها إلى توفير المزيد من الوظائف في القطاع السياحي، وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة، أطلقت وزارة السياحة حملة مستقبلك سياحة؛ التي تعمل على ضخ المزيد من الطاقات الشابة المؤهلة؛ لتغطية احتياجات السوق، والمساهمة في تنمية القطاع السياحي.
وتهدف حملة مستقبلك سياحة، إحدى مبادرات تنمية رأس المال البشري في مجال السياحة، إلى توفير 100 ألف فرصة وظيفية للكوادر الوطنية بنهاية العام الجاري (2021م) في قطاع السياحة؛ وذلك ضمن استراتيجيتها لتنمية رأس المال البشري بهدف توفير مليون وظيفة بنهاية 2030م.
ويمكن للراغبين التقديم من خلال البوابة الإلكترونية (hcdp.mt.gov.sa).
برامج حملة مستقبلك سياحة
وتعاونت وزارة السياحة مع عدد من الجهات من ضمنها: وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص؛ من أجل إعداد البرامج اللازمة لتحقيق المستهدفات الخاصة بتطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة؛ والذي يهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية من الذكور والإناث؛ من خلال برامج تدريب وتأهيل متنوعة، وإكسابهم المهارات الوظيفية التي تدعم حصولهم على الوظيفة المناسبة.
#مستقبلك_سياحة
ابدأ مستقبلك بـ 100 ألف فرصة وظيفية في القطاع السياحيقدّم علىhttps://t.co/K6a3HXDv1a pic.twitter.com/LjPDAWZCze
— وزارة السياحة (@Saudi_MT) March 19, 2021
وتضمنت حملة مستقبلك سياحة عددًا من الحوافز منها رفع نسبة دعم الأجور لمدة عامين، ما سيحفز القطاع الخاص لضخ مزيد من الطاقات الشابة لتغطية جميع احتياجات القطاع السياحي وتوطين الوظائف المستهدفة.
تنمية رأس المال البشري
وتأتي هذه البرامج التدريبية التي تقدمها وزارة السياحة بالتعاون مع عدد من المراكز المتخصصة في إطار فتح الفرص الوظيفية وتطوير المهارات وتنويع مصادر الدخل المحلي، وتنمية الموارد البشرية؛ من خلال التوسع في مجالات التدريب المباشر، إلى جانب تفعيل التحول الرقمي في مجال التدريب عن بُعد، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة، والكفاءة الرقمية التي تتميز بها منصات وزارة السياحة.
وكانت وزارة السياحة قد أطلقت، في أكتوبر من العام الماضي، استراتيجية تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة، التي تشمل برامج تطويرية للكوادر الوطنية؛ تهدف إلى العمل التدريجي على توطين وظائف القطاع السياحي، وضمان توفر الكوادر المؤهلة لشغل هذه الوظائف، وتقديم أعلى معايير جودة التعليم؛ من خلال المؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية والدولية ذات العلاقة، وتطوير القدرات الوطنية في مجالات صناعة السياحة وفقًا للمعايير العالمية، ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة لتطوير أعمالها وإسهامها في توفير الفرص الوظيفية للسعوديين والسعوديات في مجموعة واسعة من الأنشطة والقطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي.
كما تعمل الاستراتيجية الوطنية لتنمية القدرات وتطوير الكفاءات السياحية في المملكة على إعداد كوادر وطنية مؤهلة بأعلى المعايير العالمية وتعكس قيم الضيافة السعودية الأصيلة؛ من خلال تأهيل حديثي التخرج والباحثين عن عمل وتطوير العاملين في القطاع وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة من خلال حزمة من البرامج المميزة لإحداث نقلة نوعية تعكس طموح نمو قطاع السياحة وإثراء تجربة السائح بما يليق بالمملكة العربية السعودية والمساهمة في تحقيق رؤية 2030.
اقرأ أيضًا:
“السياحة الداخلية” وجهة مستدامة للتعافي من آثار جائحة كورونا
السياحة الداخلية في المملكة خلال جائحة كورونا