سجلت المؤشرات الاقتصادية في المملكة أداءً متباينًا خلال نوفمبر؛ إذ تراجعت السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي، وارتفعت تعاملات نقاط البيع بوتيرة أبطأ، بينما ارتفع مؤشرمديري المشتريات غيرالنفطي إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2015.
وأوضحت جدوى للاستثمار في تقريرها حول الاقتصاد السعودي ، أنه فيما يتعلق بالبيانات الأولية للعام 2017 – والصادرة من الهيئة العامة للإحصاء- انكماش الاقتصاد بنسبة 0.7 % على أساس سنوي؛ ما نجم عنه تراجع قطاع النفط، فيما تراجع صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى ساما بنحو 26 مليار ريال على أساس شهري في نوفمبر، وارتفعت الموجودات الأجنبية لـ ”ساما“ بنحو مليار دولار على أساس شهري، لتبلغ 494 مليار دولار في نوفمبر، مسجلة أعلى مستوى لها منذ يونيو 2017.
وطبقًا لـ”جدوى”، فإنَّ الموازنة المالية لعام 2018 تضمنت أكبر إنفاق تقديري على الإطلاق، بلغت قيمته 978 مليار ريال، ووفقًا لإيرادات مقدرة بنحو 783 مليار ريال، تتوقع الحكومة أن يأتي عجز الميزانية أقل بدرجة طفيفة، على أساس سنوي، عند 195 مليار ريال.
وارتفع التضخم الشامل بنسبة0,1 %، على أساس سنوي، في نوفمبر، مسجلًا أول زيادة شهرية خلال عام 2017، فيما بقي معدل البطالة بين السعوديين دون تغيير عند 12,8 %، في الربع الثالث لعام 2017، كما شهدت المملكة جولة أخرى من عملية إصلاح أسعار الطاقة، تم بموجبها رفع أسعار الكهرباء والبنزين.
وأشار التقرير إلى بقاء إنتاج المملكة من النفط الخام دون تغيير، على أساس شهري، في نوفمبر، في الوقت الذي شهد ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 3 %، على أساس شهري، في ديسمبر مدعومة بقوة الطلب وانقطاع الإمدادات من المملكة المتحدة وليبيا، فيما.
وفيما يخص سوق الأسهم، ارتفع ”تاسي“ بنسبة 3 %، على أساس شهري، في ديسمبر، مسجلًا ثاني أعلى ارتفاع شهري له خلال عام 2017؛ وذلك بعد تحسن مستوى الثقة وسط المستثمرين في أعقاب إعلان الموازنة المالية للعام 2018؛ إذ أنهت معظم قطاعات سوق الأسهم السعودي شهر ديسمبر بارتفاعات كبيرة.